ارتفاع عدد قتلى انفجار أجهزة البيجر في لبنان إلى 12، وحزب الله يتوعد “بالحساب العسير”

انفجارات لبنان

EPA

قال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض في مؤتمر صحافي إن عدد القتلى جراء انفجار أجهزة البيجر بشكل متزامن أمس الثلاثاء في لبنان، ارتفع إلى 12 شخصاً بينهم طفلان.

ووصل عدد الجرحى إلى 2800 جريح من بينهم أطفال وكبار في السن. وأشاد وزير الصحة بعمل القطاع الصحي وخطة الطوارئ التي وضعتها الوزارة.

وكان وزير الصحة أشار في مؤتمر صحفي أمس عقب ساعات قليلة من انفجار مئات أجهزة الاستدعاء البيجر التي يحملها عادة أعضاء يتعبون لحزب الله، إلى أن هناك مئات الحالات الخطيرة وإلى تعددها بين إصابات في الوجه واليد ومنطقة البطن، والعيون، ومضيفاً أن أكثر من 100 مستشفى في لبنان في حالة استنفار وتقوم باستقبال الحالات.

جرحى لبنان

Reuters
جرحى لبنان

ماذا يقول حزب الله وإسرائيل؟

قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي الأربعاء إن معظم القوة النظامية في الجيش الإسرائيلي موجودة على الجبهة الشمالية مع لبنان. وإن الفرقة النظامية الوحيدة المتبقية في قطاع غزة هي الفرقة 162، وهي فرقة مدرعة في الجيش شاركت سابقاً بتطويق مخيم جباليا في شمال قطاع غزة، وفي الحرب مع حزب الله جنوب لبنان عام 2006.

أما حزب الله فقال في بيان إن الأمين العام للحزب حسن نصر الله سيلقي كلمة الخميس، وذلك في أعقاب تفجيرات أجهزة البيجر في أنحاء لبنان الثلاثاء.

كما أكد الحزب في بيانه إن إسناد غزة منفصل عما وصفه بـ “الحساب العسير” الذي “ينتظر العدو المجرم على مجزرته يوم الثلاثاء”. و نعى حزب الله ثمانية من مقاتليه، بينهم نجل النائب في كتلته البرلمانية علي عمار.

لبنانييون أمام المستشفى

EPA

ماذا جرى الثلاثاء؟

  • في حدود الساعة الثالثة والنصف بعد ظهر الثلاثاء، تعرضت مئات أجهزة الاستدعاء البيجر إلى انفجار بوقت متزامن ما أدى إلى إصابة حامليها إما بجروح في اليد أو العين أو البطن.
  • ونقلت وكالة رويترز عن صحفي يعمل لديها كان في الضاحية الجنوبية وقتذاك أنه شاهد عشرة أشخاص يتبعون لحزب الله ينزفون ويقعون أرضاً.
  • بعد ذلك، جاء بيان حزب الله الأول الذي قال فيه إن “عدداً ‏من أجهزة تلقي ‏الرسائل المعروفة ببيجر والموجودة لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات حزب الله ‏المختلفة انفجرت، وأدّت هذه الانفجارات الغامضة الأسباب حتى ‏الآن إلى استشهاد طفلة واثنين من الأخوة ‏وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة.” كما أشار الحزب إلى أنه يحقق فيما جرى.
  • بعد ساعات، نشر الحزب بياناً آخر قال فيه إنه “بعد التدقيق في كل الوقائع والمعطيات الراهنة والمعلومات المتوفرة، نحمّل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي والذي ‏طال المدنيين”، متعهداً بـ”القصاص العادل” على “العدوان الآثم” بحسب البيان.
  • تزامناً مع البيان دانت الحكومة اللبنانية ما وصفته بـ”العدوان الإسرائيلي الإجرامي والذي يشكل خرقاً خطيراً للسيادة اللبنانية وإجراما موصوفاً بكل المقاييس”.
  • وشدد مجلس الوزراء على أن “الحكومة باشرت على الفور القيام بكل الاتصالات اللازمة مع الدول المعنية والأمم المتحدة لوضعها أمام مسؤولياتها حيال هذا الإجرام المتمادي”، على أن يبقى مجلس الوزراء في اجتماعات “مفتوحة” لمواكبة ما يحدث.
  • ولم تعلق إسرائيل حتى الآن على الاتهامات اللبنانية، إلا أن هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن مجلس الوزراء ما قالت إنه “أوامر للوزراء بعدم الإدلاء بأي تصريحات”.

في الميدان، طلب الأمن الداخلي في بيان له، من المواطنين إخلاء الطرقات تسهيلاً لإسعاف المصابين ونقلهم إلى المستشفيات.

وأعلن الصليب الأحمر اللبناني تجهيز 50 سيارة إسعاف إضافية و300 من فنيي الطوارئ الطبية للمساعدة في إجلاء الضحايا، ووجهت وزارة الصحة اللبنانية نداءً عاجلاً إلى جميع العاملين في القطاع الصحي بضرورة التوجه فوراً إلى أماكن عملهم لتلبية احتياجات الطوارئ الصحية، وحثت “جميع العاملين على الابتعاد عن استخدام الأجهزة اللاسلكية”.

وطلبت الوزارة من المستشفيات في مختلف المناطق اللبنانية، الاستنفار إلى أقصى درجة رفع مستوى استعداداتها، وذلك في بيان عاجل طلب أيضا من هذه المستشفيات “رفع مستوى استعداداتها لتلبية الحاجة السريعة لخدمات الطوارئ الصحية”.

وطلبت الوزارة من جميع المواطنين الذين يمتلكون أجهزة اتصال من نوع بيجر أن “يعمدوا إلى رميها بعيدا عنهم بشكل فوري”.

ووقعت التفجيرات بحسب التقارير في الضاحية الجنوبية والبقاع والنبطية والحوش وبنت جبيل وصور وجنوب لبنان، بالإضافة إلى عدد من المناطق السورية حسبما أعلنت وسائل إعلام سورية.

وأكدت مراسلة بي بي سي مقتل نجل النائب عن حزب الله علي عمار في الهجوم، وإصابة نجل النائب حسن فضل الله، مشيرة إلى أن مستشفيات عدة في بيروت أعلنت عن وصولها إلى قدرتها الاستيعابية القصوى جراء عدد الجرحى الكبير.

وطلبت وزارة الصحة العامة من المستشفيات الاستنفار إلى أقصى درجة رفع مستوى استعداداتها.

سيارة إسعاف

Reuters

إصابة سفير إيران، و تفجيرات في سوريا

هذا وأعلنت وكالة مهر الإيرانية للأنباء إصابة سفير إيران في لبنان، مجتبى أماني جراء “هجوم سيبراني” استهدف لبنان وسوريا، دون تقديم تفاصيل إضافية.

من جانبها أكدت سفارة إيران في لبنان أن السفير أماني أصيب بـ”جرح سطحي وحالته جيدة”.

https://www.facebook.com/syriahro/posts/pfbid026MUUQigpEHjntBocaoaShhP4CrvQvhWCPTKJU1d911mQRuMXuvd9THWUrGM742Ypl

كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان إصابة 14 شخصاً من حزب الله جراء انفجار جهاز اتصالات داخل سيارة في كفرسوسة، بالإضافة إلى انفجارات أخرى في محيط السيدة زينب والقلمون الغربي، مؤكداً أنها انفجارات مرتبطة بسلسلة الانفجارات التي حدثت في عدة مناطق في لبنان.

وقال المرصد إن عدد الجرحى بلغ 14 شخصاً و”لم تكشف جنسياتهم في محافظتي دمشق وريف دمشق”، نتيجة انفجار أجهزة اتصالات شخصية خاصة بحزب الله اللبناني، بينما أكد مصدر مقرب من حزب الله لفرانس برس أن عناصر من الحزب أصيبوا بانفجار أجهزة اتصال في سوريا دون أن يحدد عددهم.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.