من هو عبد المجيد تبون الذي أُعيد انتخابه رئيسا للجزائر لولاية ثانية؟

ALGERIAN PRESIDENCY/ EPA-EFE/REX/SHUTTERSTOCK

أعلنت السلطات الجزائرية، الأحد، إعادة انتخاب عبد المجيد تبون لولاية ثانية بعدما حصل على 94.65 في المئة من الأصوات، بعدد أصوات بلغ 563.0196. وحصل المرشح الثاني حسان الشريف عبد العالي عن حزب حراك المجتمع السلمي على 170.727 صوتا، ما يمثل 3.17 في المئة”. فيما حصل المرشح الثالث يوسف أوشيش عن حزب جبهة القوى الاشتراكية على 122.146 صوتاً، ما يمثل نسبة 2.16 في المئة.

فمن هو الرئيس الثامن للجزائر الذي فاز بولاية ثانية؟

وُلد عبد المجيد تبون، البالغ من العمر 78 عاماً ، في 17 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1945 بمدينة مشرية بولاية النعامة من أب أمازيغي وأم من أصل عربي، بحسب الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية الجزائرية.

وناهض والد عبد المجيد تبون، أحمد تبون، الاستعمار الفرنسي إذ كان عضواً في جمعية العلماء المسلمين وهي هيئة أُسست في الجزائر إبان حقبة الاستعمار الفرنسي بهدف الحفاظ على هوية وثقافة الجزائر واللغة العربية، في محاولة منها لإزالة التأثير الثقافي للاستعمار على الشعب الجزائري.

وبسبب عضوية والد تبون في جمعية العلماء المسلمين، تعرض الأب لمضايقات من المستعمر الفرنسي، الأمر الذي دفعه إلى الانتقال من ولاية النعامة إلى سيدي بلعباس بعد ولادة ابنه عبد المجيد ببضعة أشهر بحسب ما أوردت قناة الشروق الجزائرية المقربة من الحكومة.

وقد تواصلت الاعتقالات والمضايقات ضد والد تبون في سيدي بلعباس، قبل أن يعود إلى المشرية سنة 1954 بعد رفع العقوبة عليه.

حياته الشخصية وتعليمه

والرئيس الجزائري متزوج ولديه ابنتان، وزوجته نادرة الظهور إعلامياً، وقد ظهرت في تسجيل مصور السبت السابع من سبتمبر/أيلول، بينما كانت تدلي بصوتها في أحد مراكز الاقتراع في الجزائر العاصمة.

كما ظهرت السيدة الأولى، رفقة زوجها الرئيس عبد المجيد تبون وابنتيهما أثناء التصويت في الانتخابات التشريعية الجزائرية عام 2021.

أما بالنسبة لدراسته وحياته العملية، فقد تخرج عبد المجيد تبون في المدرسة العليا للإدارة، متخصصاً في الاقتصاد والمالية عام 1969.

وقد شغل تبون عدة مناصب في الدولة الجزائرية، كان أبرزها منصب والي ولاية أدرار عام 1983 ثم والي ولاية تيارات عام 1984 ثم والي ولاية تيزي وزو عام 1989.

كما أنه تقلد حقائب وزارية عدة كان أبرزها:

  • منصب وزير الاتصال والثقافة 1999.
  • وزير السكن والعمران في عامي 2001 و2012 .
  • وزير التجارة بالنيابة سنة 2017.

وفي 24 مايو/أيار عام 2017، عُين عبد المجيد تبون رئيساً للوزراء، إبان حقبة الرئيس الراحل بوتفليقة، لكنه لم يستمر طويلاً في شغل منصب رئيس الوزراء، حيث استقال بعدها بثلاثة أشهر في أغسطس/آب من العام ذاته.

في 12 ديسمبر/كانون الأول عام 2019، انتخب عبد المجيد بد المجيد تبون ثامن رئيس للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في ظروف استثنائية، بنسبة 58.13 في المئة. إذ كانت تلك الانتخابات، الأولى بعيد احتجاجات شعبية أطاحت بالرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة.

وكانت البلاد شهدت تظاهرات اعتراضاً على ترشح بوتفليقة لولاية خامسة، فيما عُرف حينها في الجزائر باسم “الحراك”.

وقد حاول حينها تبون بعد ترشحه للانتخابات الرئاسية الجزائرية عام 2019 النأي بنفسه عن انتمائه إلى دائرة بوتفليقة.

فقد قال عبد المجيد تبون سابقاً في مؤتمر صحفي، رداً على سؤال حول اعتباره من رموز نظام بوتفليقة، “تعرضت للعقاب حتى أنهم نزعوا صوري من قصر الحكومة” حيث توجد صور كل رؤساء الحكومة منذ استقلال البلاد في 1962.

وكان بوتفليقة قد كلف تبون بمنصب رئيس الحكومة في 25 مايو/ أيار 2017 لكن بعد مرور أقل من ثلاثة أعلن استقالته من منصبه وكُلف بعدها أحمد أويحيى برئاسة الحكومة.

إصلاحات اقتصادية واجتماعية

وقد تعهد عبد المجيد تبون بإجراء إصلاحات اقتصادية واجتماعية ضمن برنامجه الانتخابي، تتمثل في زيادات جديدة في الأجور ومعاشات المتقاعدين ومنح البطالة.

كما تعهد الرئيس الجزائري ببناء مليوني مسكن، فضلا عن زيادة الاستثمارات لإيجاد 400 ألف وظيفة عمل “وجعل الجزائر “ثاني اقتصاد في أفريقيا” بعد دولة جنوب إفريقيا، إضافة إلى إعطاء الشباب “المكانة التي يستحقونها”.

كما قال تبون إنه يريد استكمال تنفيذ مشروع “الجزائر الجديدة” لولاية ثانية، معتبرا أن ولايته الأولى واجهت عقبة جائحة كوفيد-19.

أما على صعيد السياسيات الخارجية للجزائر، فيؤيد الرئيس تبون الدفاع عن القضية الفلسطينية، واستقلال الصحراء الغربية الذي تنادي به جبهة البوليساريو والجزائر، في مواجهة المغرب الذي يعتبر الصحراء الغربية جزءاً لا يتجزأ من ترابه الوطني.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.