ارتفاع عدد القتلى في غارة إسرائيلية جنوب لبنان إلى 10، وحزب الله يرد بقصف إييليت هشاحر الإسرائيلية

الحدود اللبنانية الإسرائيلية

EPA

ارتفع عدد القتلى في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منطقة وادي الكفور في النبطية في لبنان إلى 10 أشخاص، من الجنسية السورية من بينهم امرأة وطفلاها، وإصابة خمسة بجروح من بينهم ثلاثة من الجنسية السورية إثنان منهم إصاباتهما حرجة ويخضعان لعمليات دقيقة في مستشفى الشيخ راغب حرب وامرأة لبنانية وشخص سوداني عولجا في الطوارئ.

وقال حزب الله في بيان: “قصفنا لأول مرة، مستوطنة إييليت هشاحر بصواريخ الكاتيوشا، رداً على القصف في النبطية”.

وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية مقتل 10 أشخاص على الأقلّ، بينهم أطفال، خلال غارة إسرائيلية في جنوبي لبنان، وهي “حصيلة غير نهائية”.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الغارة وقعت بعد منتصف ليل الجمعة.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن الغارة في النبطية استهدفت مستودع أسلحة لحزب الله.

“تقويض جهود التوصل لاتفاق”

عبر الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تفاءله بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، محذراً “جميع الأطراف في المنطقة” من تقويض جهود التوصل للاتفاق.

وقال بايدن على هامش احتفال في المكتب البيضوي “لم نتوصل بعد إلى اتفاق”، لكنه بات أكثر قرباً “مما كان عليه الوضع قبل ثلاثة أيام”.

وعلى الرغم من أن بايدن قال إن إن التوصل إلى اتفاق “بات قريباً”، إلا أنه أكد أن “موعد بدء وقف إطلاق النار بموجب الاتفاق لا يزال غير واضح”.

وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي يخطط لزيارة إسرائيل اليوم، نقلاً عن بايدن: “للتشديد على أنه مع اقتراب التوصل إلى اتفاق كامل لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، لا ينبغي لأحد في المنطقة أن يتخذ إجراءات لتقويض هذه العملية”.

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان منفصل، إن بلينكن سيغادر الولايات المتحدة اليوم السبت في مسعى إلى “إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين” من خلال الاقتراح الذي قدمته الولايات المتحدة الجمعة خلال محادثات الدوحة.

وأعلنت الولايات المتحدة وقطر ومصر، الجمعة، تقديم مقترح جديد خلال المحادثات في العاصمة القطرية الدوحة – والتي استمرت يومين – “يقلّص الفجوات” بين إسرائيل وحركة حماس.

وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك إن المفاوضات ستُستأنف الأسبوع المقبل في القاهرة، موضحة أنه “على مدى الـ48 ساعة الماضية في الدوحة، انخرط كبار المسؤولين من حكوماتنا في محادثات مكثفة كوسطاء بهدف إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، وكانت هذه المحادثات جادة وبناءة وأُجريت في أجواء إيجابية” بحسب نص البيان.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر قيادي في حركة حماس أن قيادة الحركة أُبلغت بنتائج اجتماعات الدوحة، موضحاً أن الوفد الاسرائيلي “وضع شروطاً جديدة في سياق نهجه للتعطيل، ومنها إصراره على إبقاء قوات عسكرية في محور فيلادلفيا، وأن يكون له الحقّ بوضع فيتو على أسماء المعتقلين والسجناء الفلسطينيين، وإبعاد آخرين لخارج فلسطين” بحسب الوكالة.

وأكد المصدر أن حماس “لن تقبل بأقل من وقف كامل للنار والانسحاب الكامل من القطاع وعودة طبيعية للنازحين، وصفقة تبادل رهائن ومعتقلين دون قيود وشروط الاحتلال”.

هذا ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الوسطاء (أمريكا وقطر ومصر) إلى ممارسة “ضغط” على حركة حماس للتوصل إلى اتفاق حول وقف لإطلاق النار في غزة.

وفي بيان صدر عن مكتب نتنياهو، أشار رئيس الوزراء إلى أن “المبادئ الجوهرية لإسرائيل معروفة جيداً للوسطاء والولايات المتحدة”، موضحاً أن “إسرائيل تامل في أن تسفر الضغوط التي يمارسها الوسطاء، عن حثّ حماس على قبول مبادئ مقترح السابع والعشرين من مايو/أيار ليصبح من الممكن تنفيذ تفاصيل الاتفاق”.

وبدأت المحادثات في العاصمة القطرية الدوحة، الخميس، بمشاركة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز ورئيسي جهازي الاستخبارات الخارجية “الموساد” دافيد برنيع، والاستخبارات الداخلية “شين بيت” رونين بار الإسرائيليين.

“القتال في غزة انتهى”

ميدانيا، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن المستوى السياسي للمؤسسة الأمنية يرى أن هذا هو الوقت المناسب لبدء صفقة الرهائن، بعد أن “تم حل معظم الوحدات القتالية التابعة لحماس”.

ونقلت القناة الحادية عشر الإسرائيلية مساء أمس، أن الجيش الإسرائيلي أبلغ صناع القرار بأن “لواء رفح التابع لحماس قد تم تحديده وأنه غير موجود تقرياً”، مشيرة إلى أن قيادات الجيش أبلغوا “المستوى السياسي في البلاد بذلك، خلال مناقشات تقييم الوضع الأمني ​​في الأيام القليلة الماضية”.

كما نقلت القناة الحادية عشر عن مسؤولين أمنيين كبار، أن “القتال في غزة انتهى”، مشيرين إلى أنه “يمكن لإسرائيل العودة والدخول مرة أخرى إلى قطاع غزة عندما تكون هناك معلومات استخباراتية جديدة”، وفي الوقت الحالي “انتهى نشاط الجيش الإسرائيلي في غزة”.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي نفذ غارات على مناطق متفرقة شمال ووسط وجنوب قطاع غزة خلال ساعات الليل، خلفت عدداً من القتلى والجرحى.

وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية أن عشرة فلسطينيين قتلوا على الأقل في قصف إسرائيلي على بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة خلال الساعات الأولى من اليوم السبت.

مطالبات بهدنة لسبعة أيام

وعلى صعيد آخر، طالبت منظمة الصحة العالمية واليونيسيف في بيان مشترك، بتنفيذ وقف إنساني لإطلاق النار في قطاع غزة لمدة سبعة أيام، للسماح بإجراء حملات تطعيم ضد شلل الأطفال.

يأتي ذلك بعد أن أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أنها سجلت إصابة طفل يبلغ من العمر عشرة أشهر، بشلل الأطفال في قطاع غزة.

وأوضحت الوزارة في بيان لها: “اشتبه الأطباء بوجود أعراض مطابقة لمرض شلل الأطفال، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة في العاصمة الأردنية عمان، تم تأكيد الإصابة بسلالة فيروس شلل الأطفال”.

وأضافت الوزارة أنها “سجلت أول إصابة بفيروس شلل الأطفال في المحافظات الجنوبية، في مدينة دير البلح لطفل يبلغ عشرة أشهر، ولم يتلق أي جرعة تحصين ضد شلل الأطفال”، مناشدة المجتمع الدولي والمنظمات الصحية الدولية لـ”سرعة التدخل لوقف العدوان الإسرائيلي الهمجي فورا على قطاع غزة”، و”العمل الفوري لإعادة بناء أنظمة مياه الشرب الآمنة والصرف الصحي والتخلص من النفايات الطبية والصلبة، والعمل على إدخال الوقود لضخ المياه العذبة النقية، والسماح غير المشروط لدخول الإمدادات الطبية والأدوية والمواد الخاصة التي تستعمل للنظافة الشخصية”.

أم مع طفليها

EPA

وأوضح بيان منظمة الصحة واليونيسيف أن وقف القتال يمكن أن يسمح للأطفال والأسر بالوصول بأمان إلى المرافق الصحية وعمال التوعية المجتمعية، ويساعد العاملين الصحيين للوصول إلى الأطفال لتلقي التطعيم ضد شلل الأطفال.

وأضاف البيان أنه “سيتم تسليم أكثر من 1.6 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال الفموي من النوع 2، والذي يستخدم لوقف انتقال فيروس شلل الأطفال، إلى قطاع غزة، ومن المتوقع أن تمر شحنات اللقاحات ومعدات سلسلة التبريد عبر مطار بن غوريون قبل وصولها إلى قطاع غزة بحلول نهاية شهر أغسطس/آب الجاري”، مؤكداً على “ضرورة تسهيل نقل اللقاحات وسلسلة التبريد لضمان تسليمها في الوقت المناسب”.

وأوضحت المنظمتان الأمميتان في بيانهما المشترك أنه “قد تم الانتهاء من وضع خطط تفصيلية لدعم القائمين على التطعيم والعاملين في مجال التعبئة الاجتماعية للوصول إلى الأطفال في مختلف أنحاء قطاع غزة، إذ تم تنسيق 708 فرق، في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات الميدانية في كل بلدية من بلديات قطاع غزة، وتضم الفرق حوالي 2700 عامل صحي، للوصول إلى أكثر من 640 ألف طفل دون سن العاشرة.

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بتقديم ضمانات ملموسة لإعلان فترات توقف إنسانية لإطلاق النار من أجل إجراء حملة التطعيم ضد شلل الأطفال.

وشدد غوتيريش، على تقديم ضمانات على الفور لمنع واحتواء انتشار شلل الأطفال في غزة، والذي سيتطلب “جهوداً ضخمة ومنسقة وعاجلة”.

وأكد غوتيريش أن منظمة الصحة العالمية وافقت على توفير 1.6 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال لغزة، معبراً عن استعداد الأمم المتحدة لإطلاق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة، وموضحاً أنه سيتم “تنسيق تسليم اللقاحات ومعدات سلسلة التبريد لتخزينها بمساعدة منظمة الأمم المتحدة للطفولة”.

وعبرت حركة حماس، في بيان نشرته على حسابها في تليغرام، عن دعمها للطلب “الذي أعلنته الأمم المتحدة اليوم لهدنة لمدة سبعة أيام من أجل تطعيم آلاف الأطفال”، داعية إلى ـ”إدخال الدواء والغذاء لأكثر من مليوني فلسطيني محاصرين في غزة”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.