حماس تحمّل الإدارة الأمريكية مسؤولية استمرار الحرب مع استئناف محادثات وقف إطلاق النار في الدوحة لليوم الثاني

خلال مظاهرة إسرائيلية تطالب بإبرام صفقة تبادل وإنهاء الحرب في غزة  15 أغسطس/آب 2024

Reuters
خلال مظاهرة إسرائيلية تطالب بإبرام صفقة تبادل وإنهاء الحرب في غزة 15 أغسطس/آب 2024

يستأنف الوسطاء اليوم اجتماعاً في العاصمة القطرية الدوحة بهدف التوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري،الخميس، إن المحادثات بشأن وقف إطلاق النار والرهائن في غزة ستتواصل لليوم الثاني على التوالي.

وأضاف المتحدث في بيان أن جهود الوسطاء في قطر ومصر والولايات المتحدة مستمرة، مؤكداً أن الوسطاء عازمون على المضي قدماً في مساعيهم للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع يتم خلاله إطلاق سراح الرهائن ودخول أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ووصف مسؤول أمريكي في حديث لرويترز، اليوم الأول للمفاوضات بـ”البنّاء”.

وتبرز نقاط الخلاف في المفاوضات، حول وجود القوات الإسرائيلية في قطاع غزة والترتيب الزمني لإطلاق سراح الرهائن والقيود المفروضة على الوصول إلى شمال قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في الولايات المتحدة جون كيربي لصحفيين في البيت الأبيض إنه “يُمكن التغلب على العقبات المتبقية، وعلينا إتمام هذه العملية”.

وفي الوقت نفسه، تواصل إسرائيل هجومها على غزة، وقال مسؤولون بالقطاع الطبي في غزة إن ستة فلسطينيين على الأقل قتلوا مساء الخميس في غارة جوية إسرائيلية على منزل في جباليا بشمال القطاع.

وفي وقت سابق، قصفت القوات الإسرائيلية أهدافاً في مدينتي رفح وخان يونس الجنوبيتين.

وزّع الجيش الإسرائيلي صباح الجمعة منشورات تطالب بإخلاء أحياء شمال خان يونس وشرق دير البلح، استعداداً لعملية عسكريّة اليوم الجمعة.

وعلّقت حركة حماس في بيان قائلة: “إن إجبار الاحتلال المجرم أهلنا في شمال خان يونس وشرق دير البلح على النزوح عقاب جماعي واستمرار للإبادة”.

وأضافت الحركة إن إسرائيل “تستخدم النزوح سلاحاً في حربها ضد المدنيين العزل”، في محاولة لكسر إرادتهم وزيادة معاناتهم الإنسانية.

وحمّلت الحركة الإدارة الأمريكية مسؤولية استمرار التهجير والقصف تزامناً مع انطلاق اليوم الثاني من جولة من المفاوضات بالدوحة.

كما طالبت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بالقيام بواجبها القانوني والإنساني لوقف الحرب.

وكتب أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على حسابه عبر منصة إكس: “على خلفية استغلال المنطقة الإنسانية لأعمال إرهابية واطلاق صواريخ بشكل متواصل نحو دولة اسرائيل من بلوكات 89, 2356 أصبح التواجد في هذه البلوكات خطيراً، ولذلك لا تعد هذه البلوكات جزءاً من المنطقة الإنسانية ابتداء من الآن. كل السكان والنازحين الذين ما زالوا متواجدين في بلوكات 89 ,36, 125, 127, 126, 2356 نبلغكم بأن جيش الدفاع الإسرائيلي سوف يعمل بقوة ضد المنظمات الارهابية في مناطقكم.”

https://twitter.com/AvichayAdraee/status/1824341497811980409

دبابات إسرائيلية في غزة

Reuters

وفي بيان صدر في وقت متأخر من يوم الخميس على تيليغرام، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران إن استمرار عمليات إسرائيل يُشكّل عقبةً أمام التقدم نحو تحقيق وقف إطلاق النار.

يذكر أن حماس أعلنت عدم مشاركتها المباشرة في المفاوضات.

وقال بدران إن المحادثات يجب أن تتحرك نحو تنفيذ اتفاق إطاري تم الاتفاق عليه سابقاً وتحقيق وقف إطلاق نار كامل وانسحاب القوات الإسرائيلية وعودة النازحين الفلسطينيين وإجراء صفقة لتبادل الأسرى.

وأضاف بدران أن “الحركة تنظر إلى مفاوضات الدوحة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى من منظور استراتيجي يهدف لإنهاء العدوان على غزة”.

وقال المسؤول الأمريكي لرويترز إن الوسطاء يعتزمون التشاور مع فريق حماس التفاوضي بالدوحة بعد الاجتماع.

وقال مسؤولون بقطاع الدفاع إن الوفد الإسرائيلي يضم رئيس المخابرات دافيد برنياع ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار ومنسق ملف الرهائن في الجيش الإسرائيلي نيتسان ألون.

وأرسل البيت الأبيض مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز ومبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط بريت ماكجورك إلى في المحادثات التي دعا إليها رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، كما يشارك عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية.

وتعقد المحادثات في وقت أعلن فيه مسؤولون بقطاع الصحة في غزة أن عدد القتلى في القطاع الفلسطيني تجاوز 40 ألف شخص بعد أكثر من عشرة أشهر من القتال.

قطاع غزة

Reuters

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن عدد القتلى الذي ذكرته وزارة الصحة في غزة والذي يتجاوز 40 ألفا “علامة فارقة مروعة للعالم”.

وأضاف في بيان من جنيف “هذا الوضع الذي لا يمكن تصوره سببه إلى حد كبير عدم امتثال قوات الدفاع الإسرائيلية لقواعد الحرب”.

وعلى نحو منفصل، قال الجيش الإسرائيلي إنه “قضى على أكثر من 17 ألف مسلح فلسطيني في قطاع غزة منذ بدء الحرب”.

توتر في الضفة الغربية

في الضفة الغربية المحتلة، قُتل فلسطيني وأصيب آخر الليلة الماضية برصاص إسرائيليين في بلدة جيت شرقي قلقيلية.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلاً عن مصدر أمني إن أكثر من 100 إسرائيلي اقتحموا قرية جيت قرب قلقيلية وحرقوا منازل وسيارات.

وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلا مصادر أمنية أن بعض مثيري الشغب في جيت كانوا مسلحين وأطلقوا النار على فلسطينيين.

وأظهرت لقطات مصورة تداولها مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي اشتعال النيران في سيارات ومنازل إثر الهجمات.

https://twitter.com/tamerqdh/status/1824158965720346729

وانتقد البيت الأبيض الهجمات التي يشنها المستوطنون ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية بالقول إنها “غير مقبولة ويجب أن تتوقف”.

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض في بيان “يجب على السلطات الإسرائيلية اتخاذ تدابير لحماية جميع المجتمعات من الأذى، وهذا يشمل التدخل لوقف مثل هذا العنف، ومحاسبة جميع مرتكبيه”.

وقال الجيش الإسرائيلي إن وحدات من الشرطة والجيش تدخلت واعتقلت إسرائيلياً، مديناً الهجوم الذي حدث مشيراً إلى أنه “يلهي قوات الأمن عن مسؤوليات أخرى”.

وأصدر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بيانا يقول إنه ينظر في الواقعة، مؤكداً “أنه سيتم اعتقال ومحاكمة المسؤولين عن أي انتهاك، ويجب أن تتوقف”.

وكتب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في منشور على موقع إكس: “هذه أقلية متطرفة تضر بمجتمع ملتزم بالقانون ككل وباسم إسرائيل ومكانتها في العالم خلال فترة حساسة وصعبة بشكل خاص”.

وأضاف هرتسوغ: “يتعين على مسؤولي إنفاذ القانون التحرك على الفور” لتقديم الجناة إلى العدالة.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.