أبو عبيدة يعلن مقتل رهينة وإصابة اثنين في غزة، والجيش الإسرائيلي يقول إنه لا يوجد دليل على صحة هذا الإعلان

اعتبر الناطق باسم القسام، أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل "المسؤولية الكاملة"، عما وصفه بـ "المجازر"

Reuters
اعتبر الناطق باسم القسام، أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل “المسؤولية الكاملة”، عما وصفه بـ “المجازر”

قال الجيش الإسرائيلي إنه لا يوجد أي دليل استخباراتي، يؤكد أو يدحض ما أعلنته حركة حماس، بشأن مقتل وإصابة رهائن إسرائيليين في قطاع غزة، على يد اثنين من حراسهم.

وأوضح الجيش أنه يواصل فحص مصداقية التصريحات، التي صدرت عن حماس في هذا الشأن.

وكان الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، قد قال في بيان عبر حسابه على تلغرام “إن رهينة إسرائيلية قُتِل، وأصيبت مُحتجزتان أُخريان بجروح خطيرة، في حادثين منفصلين، وذلك بعدما

 أطلق اثنان من عناصر الكتائب، من المكلفين بحراسة الرهائن الإسرائيليين في القطاع، النار عليهم.”

وأضاف أبو عبيدة، أن محاولات تُجرى لإنقاذ حياة الرهينتين المصابتين، قائلا إنه تم تشكيل لجنة لمعرفة تفاصيل ما حدث.

واعتبر الناطق باسم القسام، أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل “المسؤولية الكاملة”، عما وصفه بـ “المجازر”

 و”ما يترتب عليها من ردات الفعل، التي تؤثر على أرواح الأسرى”.

أما في ما يتعلق بالتصعيد المرتقب بين إيران وإسرائيل، فقال وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت إن “الأيام المقبلة صعبة”، في وقت يتحدث فيه مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون عن استعدادات إيرانية كبيرة.

وأوضح غالانت في منشور على منصة “إكس”، أن الجيش الإسرائيلي سيكون مطالباً بتنفيذ عمليات “دفاعية وهجومية”، مشيراً إلى أنه من الواجب التركيز على “حماية مواطني دولة إسرائيل والإضرار بالعدو”، بحسب المنشور.

وقال غالانت أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي إنه من المحتمل “أن تتحقق التهديدات القادمة من إيران وحزب الله”، حسبما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، معتبراً أن إسرائيل أمام مفترق طرق، وتواجه خيارين إما “التسوية أو التصعيد”’، وأنها حاليا “في حالة تأهب واستنفار عالية”.

وبحسب الهيئة الإسرائيلية فإن غالانت أشار إلى أن إسرائيل قد تبادر بـ “شن هجوم في أي مكان وأي منطقة”، وذلك “في حال تطلب الأمر”، على حد تعبيره.

يأتي ذلك في وقت نقل فيه موقع “واللا” الإسرائيلي، عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، أن إيران أجرت استعدادات كبيرة في منظومات الصواريخ والطائرات المسيّرة الخاصة بها، وهي إجراءات تُشبه تلك التي قامت بها طهران عشية الهجوم الذي نفذته ضد إسرائيل في أبريل/نيسان الماضي.

فيما نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين أنه من غير الواضح لإسرائيل حتى الآن، متى وكيف سيكون الرد المحتمل من جانب إيران وحزب الله، مرجحة أن يسبق حزب الله بالرد قبل إيران.

ومع تلك التكهنات، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين إن إسرائيل تراقب التطورات في إيران بشأن تهديدها بتوجيه ضربة ضد إسرائيل، لكن الجيش “لم يغير إرشادات الأمان” حتى الآن.

وأضاف هاغاري خلال مؤتمر صحفي أن الجيش الإسرائيلي عزز طلعاته الجوية فوق لبنان لرصد وقصف أي تهديد تواجهه إسرائيل، مؤكداً أن الجيش في حالة تأهب قصوى، ومستعد بشكل كبير سواء من حيث الهجوم أو الدفاع.

وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت

EPA
وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت

وفي واشنطن تتواصل الدبلوماسية الأمريكية لمنع التصعيد في المنطقة، إذ أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن محادثات مع قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا الاثنين لبحث التوتر في الشرق الأوسط بما في ذلك التهديدات الإيرانية بمهاجمة إسرائيل، وفق ما أعلن البيت الأبيض.

ودعا بايدن وقادة الدول الأربع في بيان لهم عقب المحادثات، إيران إلى “التراجع” عن تهديداتها بشن هجوم على إسرائيل.

وأوضح القادة في بيانهم مشترك أنهم بحثوا “العواقب الخطيرة على الأمن الإقليمي حال تنفيذ هجوم من هذا النوع”.

من جانبه قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، أنه يجب “علينا أن نكون على استعداد لمجموعة هجمات كبيرة”، مضيفا أن واشنطن تتفق مع تقييمات إسرائيل التي تترقب هجوماً “قد ينفذ هذا الأسبوع”.

ودعا كيربي في مؤتمر صحفي الأوروبيين لأن “يقرروا الدور الذي سيلعبونه في أي رد على أي هجوم إيراني”، مؤكداً أن توقيت أي هجوم إيراني محتمل قد يؤثر على محادثات غزة.

وفي السياق طالب كيربي “الجميع” لحضور “محادثات الخميس”، مؤكداً أن بلاده تتوقع أن تتقدم محادثات وقف إطلاق النار هذه المرة.

وأوضح كيربي أن الولايات المتحدة زادت من وجودها العسكري في منطقة الشرق الأوسط خلال الأيام الأخيرة، إذ “تشارك إسرائيل مخاوفها” بشأن هجوم إيراني محتمل من إيران ضد إسرائيل.

ومن طهران، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مجدداً على “حق الرد” لبلاده على أي هجوم يستهدفها.

جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية مع دعا المستشار الألماني أولاف شولتس الذي دعا إلى تجنّب التصعيد في ظل ارتفاع مستوى التوتر مع إسرائيل، بحسب وكالة إيرنا الإيرانية.

وأوضح الرئيس الإيراني أن “إيران ترحب بتطور التفاعل مع كافة الدول والتأكيد على حل المشاكل عبر التفاوض، لكنها لن تخضع أبدا للضغوط والحظر والبلطجة والعدوان، كما ترى بأن من حقها الرد على المعتدين وفق المعايير الدولية” حسبما قالت الوكالة الإيرانية.

وخلال اتصال منفصل أخر مع الرئيس الإيراني، عبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن شعوره بـ”قلق” عميق إزاء الوضع في المنطقة.

وقال بيان صادر عن مكتب ستارمر أن المسؤول البريطاني دعا “جميع الأطراف إلى احتواء التصعيد وتجنب توسيع المواجهة الإقليمية”، وحض إيران على “الامتناع عن مهاجمة إسرائيل”.

من جهته جدد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو دعوة مواطنيه إلى “مغادرة لبنان فورا، بينما مازالت الرحلات التجارية متاحة”، في ظل ماقال إنه “خطر حقيقي” للتصعيد.

فيما يستكمل الجيش الكندي استعداداته في قبرص لإجلاء رعاياها من المنطقة إذا توقفت الرحلات الجوية التجارية من لبنان بحسب فرانس برس.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.