الجيش الإسرائيلي يعزز قواته في محيط قاعدة بيت ليد “خشية اقتحامها مجدداً”

سدي تيمان

Reuters

قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي عزز قواته في محيط قاعدة بيت ليد وسط إسرائيل، “خشية اقتحامها مجدداً” قبيل جلسة استماع لجنود الاحتياط الذين تم اعتقالهم من معسكر سدي تيمان للاشتباه في تورطهم في “عملية تعذيب وتنكيل جنسي لسجين فلسطيني من قطاع غزة”.

واعتقلت الشرطة العسكرية تسعة جنود من قوات الاحتياط من معتقل سدي تيمان أمس، ما دفع عشرات الإسرائيليين للتظاهر في محيط المعسكر رفضاً لـ”التحقيق مع الجنود”.

كما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن متظاهرين إسرائيليين حاولوا أمس الاثنين اقتحام سجن قاعدة بيت ليد العسكرية.

واستدعى الجيش كتيبتين من لواء الناحال لحماية قاعدة بيت ليد العسكرية، حسبما ما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية.

ودعا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الشرطة إلى التحرك فوراً “ضد منتهكي القانون” ومحاسبة أعضاء الكنيست والوزراء الذين شاركوا في اقتحام المعسكر.

وطالب غالانت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالتحقق مما إذا كان بن غفير قد منع أو أخّر وصول الشرطة إلى قاعدتي سدي تيمان وبيت ليد.

وأعلن الجيش تعليق اجتماعات عملياتية وتقييم للأوضاع في الجبهة الشمالية بسبب اقتحام القواعد العسكرية.

وأوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلاً عن مصادر أن الجيش الإسرائيلي “مصدوم” من تعامل الشرطة مع اقتحام قاعدتي سديه تيمان وبيت ليد.

وتشير العديد من التقارير خلال الأشهر الأخيرة إلى وقوع انتهاكات خطيرة ضد المعتقلين من غزة داخل مركز اعتقال سدي تيمان، بالقرب من بئر السبع جنوبي إسرائيل.

https://twitter.com/N12News/status/1817995435107107158

وأصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بياناً أدان فيه بشدة الاقتحامات، دعياً إلى “التهدئة الفورية”.

وأدان بعض السياسيين الإسرائيليين اعتقال جنود الاحتياط، ومن بينهم وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير الذي وصف اعتقالهم بـ”الأمر المخزي”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن المدعي العام أمر بإجراء تحقيق “في أعقاب الاشتباه في تعرض معتقل لانتهاكات جسيمة”.

واقتحم العشرات من المتظاهرين يوم الاثنين، بما في ذلك نواب من اليمين المتطرف في الائتلاف الحاكم في إسرائيل، بوابة معسكر سدي تيمان وحاول آخرون تسلق السياج، وهم يهتفون “لن نتخلى عن أصدقائنا”.

وذكرت التقارير أن بعض الجنود في القاعدة استخدموا رذاذ الفلفل ضد أفراد الشرطة العسكرية الذين وصلوا لاحتجاز جنود الاحتياط.

سدي تيمان

Reuters

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، اعتقلت السلطات الإسرائيلية واحتجزت آلاف الفلسطينيين، دون تمثيل قانوني في كثير من الأحيان.

وتحدثت بي بي سي في وقت سابق إلى عاملين طبيين في مستشفى ميداني أقيم في سدي تيمان، وقالوا إن المعتقلين كانوا معصوبي الأعين ومقيدين إلى أسرّتهم بشكل دائم، وأجبروا على ارتداء الحفاضات بدلاً من السماح لهم بالوصول إلى الحمامات.

ونشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الشهر الماضي نقلاً عن أحد الأطباء في سجن سدي تيمان، أن عمليات بتر ساقين أُجريت لسجينين بسبب إصابات ناجمة عن تقييدهما بالأصفاد، ولم تتمكن بي بي سي من التحقق من تلك المزاعم بشكل مستقل.

وقال معتقلون في سجن سدي تيمان لصحفيين ومسؤولي الأمم المتحدة، إنهم تعرضوا للضرب والاعتداء، في حين ينفي الجيش الإسرائيلي ارتكاب أي انتهاكات ممنهجة.

ويستجوب الجيش الإسرائيلي العديد من سكان غزة قبل أن يتمّ إطلاق سراحهم دون توجيه أي اتهامات في بعض الأحيان، فيما دعت منظمة العفو الدولية إسرائيل هذا الشهر إلى إنهاء الاحتجاز غير المحدود للفلسطينيين في غزة وما سمّته “التعذيب المتفشي” في سجونها.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.