وفد إسرائيلي يؤجل زيارته لقطر لبحث مفاوضات إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل الأسرى مع حماس

عائلات الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة وأنصارهم يشاركون في احتجاج ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ويطالبون بالإفراج عن الرهائن، خارج سفارة الولايات المتحدة في تل أبيب، إسرائيل

EPA

أرجأ وفد إسرائيلي برئاسة رئيس الموساد، جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي، زيارته إلى قطر لإجراء مفاوضات حول وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، في انتظار عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من الولايات المتحدة.

وفي رد فعل على خطاب نتنياهو في الكونغرس، قالت حركة حماس، في بيان لها، إن تصريحات نتنياهو بشأن تكثيف الجهود لإطلاق سراح المعتقلين في غزة هي “كذب محض وتضليل للرأي العام الإسرائيلي والأمريكي والدولي”.

واتهمت الحركة رئيس وزراء إسرائيل بأنه وراء “إحباط كل الجهود الرامية” إلى إنهاء الحرب وإبرام صفقة تبادل.

وكان مصدر مصري مطلع قد أخبر بي بي سي، يوم الأربعاء، أن القاهرة سترسل أيضاً وفداً تفاوضياً إلى العاصمة القطرية الدوحة، يوم الخميس، من أجل المشاركة في أحدث جولة من جولات التفاوض غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل بشأن الهدنة وصفقة التبادل في غزة، المقررة الخميس.

ونفى مصدر مصري رفيع المستوى لقناة القاهرة الإخبارية، وجود أي وفود إسرائيلية أو فلسطينية في القاهرة لبحث محادثات التهدئة وصفقة التبادل في غزة.

وأضاف المصدر ذاته أن ما يتم تداوله “هو تسريبات إسرائيلية للتغطية على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأربعاء، أمام الكونغرس الأمريكي”، نافياً قيام إسرائيل بإبلاغ مصر ردها حول مقترح التهدئة.

واعتبر المصدر أن نتنياهو يسعى لاستباق كلمته أمام الكونغرس “بادعاءات غير صحيحة” حول السماح بخروج مصابين فلسطينيين وتكثيف عمليات الإغاثة الإنسانية في غزة، وتحقيق انفراجة في محادثات الهدنة.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء، عن مصدرين ووسائل إعلام عبرية وصول وفد أمني إسرائيلي إلى القاهرة الأربعاء، لتسليم الرد الإسرائيلي على مقترحات إعادة فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، وترتيبات ما بعد انتهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بالنسبة لمحور فيلادلفيا المتاخم للحدود المصرية.

ونشر الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني، مقطع فيديو جديدا للمسيرة “الهدهد” الاستطلاعية.

وحمل الفيديو الجديد الذي وصلت مدته إلى نحو ثماني دقائق ونصف الدقيقة عنوان: “حلقة خاصة – قاعدة رامات دافيد الجوية”.

ويظهر الفيديو لقطات حديثة لمسيرة حزب الله، قال إنها التُقطت نهار الثلاثاء.

آلاف النازحين الفلسطينيين في طريقهم للبحث عن مكان للإقامة بعد أن أمرت السلطات الإسرائيلية بإخلاء المنطقة

Getty Images

وقالت وكالتان تابعتان للأمم المتحدة إن أكثر من 150 ألف شخص نزحوا من مدينة خان يونس في قطاع غزة منذ يوم الاثنين.

وكانت مدينة خان يونس الواقعة في جنوب قطاع غزة محور هجوم عسكري جديد تقول إسرائيل إنه يهدف إلى مكافحة “جهود حماس لإعادة تجميع قواتها هناك”.

وأصدر الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين أمراً بإخلاء الأجزاء الشرقية من خان يونس، وقلّصت المساحة الأمنة التي أعلنتها في منطقة المواصي، بزعم أن مقاتلي حماس يستخدمونها لتنفيذ “أنشطة إرهابية وإطلاق الصواريخ”.

وقُتل ما لا يقل عن 80 فلسطينياً في المنطقة منذ بدء العملية الإسرائيلية، حسبما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة.

وقالت مسؤولة من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لبرنامج غزة اليوم عبر بي بي سي، إن ما يُقدر بنحو 150 ألف شخص نزحوا من خان يونس منذ يوم الاثنين، حين تم الإعلان عن أمر الإخلاء الأخير.

وقالت لويز ووتريدج إن “أكثر من 80 في المئة من قطاع غزة خضع لأوامر الإخلاء أو تم تصنيفه كمناطق محظورة من قبل الجيش الإسرائيلي”.

وتوغلت يوم الثلاثاء دبابات إسرائيلية في منطقة بني سهيلة، فيما تجري عمليات عسكرية في منطقة القرارة أيضا.

وحاول بعض السكان النزوح إلى المخيمات في المناطق الشرقية من خان يونس، فيما اكتظ آخرون داخل المستشفيات بحثاً عن ملجأ آمن.

يقول رباح عبد الغفور، الذي يبلغ من العمر 37 عاماً، من سكان بني سهيلة، إنه لجأ إلى مستشفى ناصر، ويوضح لبي بي سي: “لقد نزحت 12 مرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، عشنا أصعب ليلة في حياتنا، لم يتوقف صوت الانفجارات وإطلاق النار للحظة، كان الأمر وكأن الحرب بدأت بالأمس”.

نازحون

EPA

كما وصلت روان البريم التي تبلغ من العمر 22 عاماً إلى مستشفى ناصر برفقة زوجها وحماتها قادمة من منطقة القرارة.

وتقول البريم لبي بي سي: “كنا ننام في العراء بلا فراش أو غطاء، وُلدت ابنتي البالغة من العمر أربعة أشهر أثناء الحرب، جف الحليب الطبيعي لديّ، ولا أستطيع العثور على أي حليب لإشباع جوعها، طفلتي تبكي من الجوع طوال الليل”.

وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أيضاً أنه رصد نزوح 150 ألف شخص من خان يونس من خلال مراقبة تحركات السكان على الأرض.

وقالت مسؤولة من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن العديد من الأشخاص “عالقون في منطقة الإخلاء”، بما في ذلك “الأشخاص غير القادرين على الحركة، وأفراد أسرهم الذين يدعمونهم”.

وقالت المسؤولة لبي بي سي: “نرى الناس ينتقلون إلى دير البلح وغرب خان يونس، وكلا المنطقتين مكتظتان بالفعل، وفيهما ملاجئ محدودة وخدمات محدودة، بالكاد يمكنهم استيعاب الأشخاص الذين يعيشون بالفعل في هذه المناطق”.

وفي بيان له، قال الجيش الإسرائيلي إنه عمل “في منطقة خان يونس على مدى الساعات الـ24 الماضية”، و”قضى على العديد من الإرهابيين” بينما “فكك البنية التحتية للإرهاب”.

ويأتي الهجوم الإسرائيلي في الوقت الذي قالت فيه منظمة الصحة العالمية إنها “قلقة للغاية” بشأن احتمال تفشي فيروس شلل الأطفال شديد العدوى في غزة بعد العثور على آثار له في مياه الصرف الصحي.

وبدأت إسرائيل حرباً في غزة رداً على هجوم غير مسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والذي قُتل خلاله نحو 1200 شخص واحتجز 251 شخصاً كرهائن بحسب السلطات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، قُتل أكثر من 39 ألف شخص في غزة، بحسب وزارة الصحة في غزة.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.