إيلون ماسك يعلن أن شركة تسلا سوف تستعين بـ”الروبوتات البشرية” العام المقبل

كشف الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، أن شركته لتصنيع السيارات الكهربائية “تسلا” سوف تبدأ إنتاج “الروبوتات البشرية” اعتبارا من العام المقبل وأنها تعتزم تشغيلها.

وأوضح ماسك عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي أن “الروبوتات البشرية” ستستخدمها “تسلا” أولا وذلك قبل أن تبدأ الشركة في إنتاجها رسميا بغرض تسويقها وبيعها بحلول عام 2026.

جاء هذا الإعلان في الوقت الذي يسعى فيه ملياردير مجال التكنولوجيا التعامل مع تحديات خفض التكلفة في شركته الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية، في مواجهة ضعف الطلب في سوق تنافسي متزايد.

ذكرت الشركة الثلاثاء أن مبيعاتها هبطت للنصف تقريبًا خلال الربع الثاني من 2024 مما انعكس على الربحية التي انخفضت من 2.7 مليار دولار (2.09 مليار جنيه إسترليني) إلى أقل من 1.5 مليار دولار (1.16 مليار جنيه إسترليني)، وقد ألقى ذلك بظلاله على صافي الإيرادات.

وقامت الشركة يوم الثلاثاء بإخطار المستثمرين فيما يتعلق بأحدث التطورات لتقول: “بشكل عام، خفضُ تكاليف الإنتاج على مستوى الشركة هو أمر نضعه نصب أعيننا في خططنا المستقبلية”.

وجاءت نتائج صانعة السيارات الكهربائية تسلا Tesla في الربع الثاني من 2024 مخيبة للآمال مسجلة تراجعا بنسبة 7% على أساس سنوي وذلك على الرغم من استراتيجية التخفيضات على أسعار مركباتها وعروض أخرى أتخذتها لجذب انتباه العملاء وتحفيزهم على الشراء لتحسين المبيعات.

ومع ذلك، فقد حققت ارتفاعًا إجماليًا في الإيرادات بنسبة 2%، بفضل النمو في أعمال تخزين الطاقة. وانخفض سهم تسلا بنسبة تقارب 8% في تعاملات ما بعد السوق.

يأتي ذلك مع زيادة إنفاقها على الذكاء الاصطناعي وتقنيات أخرى كالقيادة الذاتية والروبوتات في وقت يتباطأ فيه الطلب على السيارات الكهربائية.

تُركز شركات ماسك بشكل متزايد على ذلك وقد قال ذلك الأخير في وقت سابق إنه يتوقع أن يكون الروبوت، المسمى “أوبتيموس”، الذي يجري العمل على تطويره في مصانعها، جاهزًا للاستخدام بحلول نهاية هذا العام.

وجاء في تغريدة وضعها ماسك عبر منصته “إكس” التي عرفت سابقا باسم “تويتر”: “ستُنتج تسلا روبوتات شبيهة بالبشر مفيدة حقًا بكميات قليلة للاستخدام الداخلي في تسلا في العام المقبل، ونأمل أن تُنتج بكميات كبيرة للشركات الأخرى بحلول عام 2026”.

وتدخل شركات أخرى على هذا الخط، ومنها هوندا وبوسطن ديناميكس، التي بدأت بدورها بتطوير روبوتات بسمات تحاكي العناصر البشرية تحت علامتها التجارية.

وبحسب ما صرحت به تسلا فإن “الروبوتات القريبة الشكل من البشر والقادرة على الحركة ذاتيا ” التي تقوم بابتكارها سوف يتم تكليفها بأداء “المهام غير الآمنة أو المتكررة أو المملة”.

وقال ماسك سابقًا إن تسلا تهدف إلى إنتاج كميات كبيرة من الروبوتات البشرية وبتكلفة أقل من 20,000 دولار (17,900 جنيه إسترليني) للواحد.

ويُعرف عن ماسك أنه يضع ترتيبات زمنية طموحة بالنسبة للمشروعات في شركاته، إلا أنه لا يلتزم بها بالضرورة دائما.

ففي عام 2019، قال إنه يشعر “بثقة كبيرة” بأن سيارات الأجرة ذاتية القيادة التي تحمل شعار “تسلا” ستنتشر على الطرق بحلول العام التالي.

وفي وقت سابق من هذا العام، عاد ماسك وأعلن إنه ستُجرى إزاحةُ الستار عن سيارة الأجرة الآلية التي طال انتظارها في الثامن من آب أغسطس، لكن يُقال إن هذا الحدث قد تأجل.

وقالت تسلا يوم الثلاثاء إنها لا تزال تعمل “بجد” على سيارات الأجرة الآلية، لكن توقيت طرحها سيعتمد جزئيًا على الحصول على موافقة الهيئات والجهات التنظيمية المعنية.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.