“بايدن تخلى عن كل شيء لمساعدة إسرائيل، فهل كان ترامب سيفعل ذلك؟” – جيروزاليم بوست

جو بايدن ودونالد ترامب في المناظرة الأخيرة

Reuters
جو بايدن ودونالد ترامب في المناظرة الأخيرة

في عرض الصحف لهذا اليوم، لماذا يدعم بايدن إسرائيل خلال حرب غزة؟، والحوثيون بين صنعاء وتل أبيب، بالإضافة لقراءة في قرار محكمة العدل الدولية بشأن “الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية”.

ونبدأ من صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية التي نشرت مقالاً للكاتب بن كاسبيت تحت عنوان “بايدن تخلى عن كل شيء لمساعدة إسرائيل، هل كان ترامب سيفعل ذلك؟”.

يستعرض كاسبيت في مطلع مقاله جهود الرئيس الأمريكي جو بايدن لمساعدة إسرائيل في حرب غزة، ويتساءل عمّا إن كان أي رئيس آخر في الولايات المتحدة سيأتي للدفاع عن إسرائيل بعد أقل من أسبوع من أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

ويقول كاسبيت: “في نهاية المطاف، يكره ترامب الخاسرين، وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول، كانت إسرائيل خاسرة بشكل كبير، وبايدن أيضاً آخر رئيس ديمقراطي صهيوني، وسيتعين علينا أن نناضل من أجل الجيل الديمقراطي الأمريكي القادم”.

ويضيف الكاتب: “على الرغم من أن رئاسة جو بايدن كانت إيجابية نسبياً، إلا أنه ليس هناك أمريكي يدين له بالشكر أكثر مما تدين به إسرائيل”، ويستدرك: “لقد أنقذ جو بايدن إسرائيل، فعلاً، كان الشخص المناسب في المكان المناسب، وقام بالدور الصحيح في الاتجاه الصحيح”.

ويرى كاسبيت أن بايدن لم يتردد ولم يتراجع ولم يقدم أعذاراً، ويضيف: “لست متأكداً مما إذا كان أي رئيس آخر في مكانه وفي مثل سنه، يمكن أن يستجمع قواه ويصل إلى الدولة التي تعرضت لهجوم بعد أقل من أسبوع من الكارثة، وهذا يشمل دونالد ترامب”.

بايدن زار إسرائيل “بدافع الحب”

الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

Reuters

ويشير الكاتب إلى أن بايدن أقرّ مساعدات خاصة بقيمة 14 مليار دولار لتغطية نفقات حرب إسرائيل، على الرغم من “ازدرائه العميق” لرئيس وزراء إسرائيل وتحفظات إدارته بشأن تشكيل الحكومة الإسرائيلية.

ويرى الكاتب أن كل ما فعله بايدن كان بسبب “حبه لإسرائيل والصهيونية” والذي يتجاوز القضايا السياسية، ويختتم بقوله: “لم يكن هذا عملاً سياسياً، عندما زار إسرائيل، إنما جاء بدافع الحب”.

“عمليات الحوثيين الخارجية لا تنسجم مع الداخلية”

مناصرو جماعة الحوثي

Reuters

أما صحيفة الإندبندنت بنسختها العربية، فنشرت مقالاً للكاتب مصطفى النعمان بعنوان “الحوثيون بين صنعاء وتل أبيب”.

يقول الكاتب إن ما تتغافل عنه جماعة الحوثي هو أن كل أعمالها التي تقوم بها “نصرة لغزة وفلسطين”، لا تنسجم مع ممارساتها داخل البلاد، إذ إن القيام بعمليات تراها “بطولية وشجاعة” تتنافى قيمتها مع ما تفعله مع المواطنين اليمنيين الذين يعيشون ضمن نطاق نفوذها وسيطرتها.

ويرى النعمان أن الهجوم الذي نفذته جماعة الحوثيين الأسبوع الماضي داخل تل أبيب أثار مشاعر متضاربة حد التناقض، حيث خلقت عملية تل أبيب إشكاليتين، أخلاقية وسياسية، ووضعت المرحبين والمنددين من العرب في موقف صعب، إذ أنها جاءت “نجدة لأهل غزة خصوصاً وفلسطين عموماً”، وهو ما يجعل الإشادة بها أمراً طبيعياً وتلقائياً، وفي الوقت نفسه رأى بعض آخر أن التكهن بتبعاتها على اليمن، وربما المنطقة، أمر شديد الخطر.

واعتبر الكاتب أن جماعة الحوثي “تمتلك روح المغامرة دون التفكير بالآثار التي تمس حياة اليمنيين البسطاء الذين يعيشون تحت ظروف مريرة بسبب الحروب الداخلية في البلاد منذ 2014″، مضيفاً أنه يجب على الجماعة أن تعي أن طموحاتها في الوصول إلى مرتبة “القوة الإقليمية” يمرّ عبر رضا المواطنين اليمنيين، وشعورهم بالأمان والسكينة والحرية والشراكة الوطنية في بلادهم، وأن غير ذلك لن يكون إلا “ضرباً من الغرور وتجاهلاً للواقع”.

ويُنهي النعمان مقاله بالقول: “إن عمليات الحوثيين الخارجية قد تبدو جالبة للتفاخر، ولكنها يجب ألا تُـلهي الجماعة عن أحزان الناس وحاجاتهم الأساسية وكرامتهم المنتهكة وحرياتهم المقموعة، إذ أنها لن تمنحهم صكوك البراءة من تحمل مسؤولية ما يجري من ممارسات كوادرها والمرتبطين بها”.

“قرارات أممية لم تُنفذ”

ونختتم جولتنا من صحيفة الشرق الأوسط التي نشرت مقالاً للكاتب مروان طوباسي تحت عنوان “الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية والمُتوجب علينا”.

يرى طوباسي أن “الرأي الاستشاري الذي أصدرته محكمة العدل الدولية بشأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية هو قرار تاريخي، يدعو إلى فرض عقوبات دولية على إسرائيل”.

ويشير طوباسي إلى أن أحكام محكمة العدل الدولية “توفر أساساً قانونياً متيناً لفرض العقوبات والمقاطعة ضد إسرائيل بسبب انتهاكاتها للقانون الدولي”، وهو ما يتطلب “اليوم وقبل الغد”، توسيع شبكة التضامن الدولي الشعبي مع القضية الفلسطينية ومناصرة قرار محكمة العدل الدولية، والبحث في الآليات اللازمة مع الأصدقاء حول العالم وأحزابهم وحركاتهم لوضع أشكال الضغط على الحكومات من أجل تنفيذ جوهر نصوص هذا القرار بحسب الكاتب.

ويضيف الكاتب أنه يجب على الأمم المتحدة “تنفيذ برنامج لتفكيك نظام الاستيطان الإسرائيلي والتمييز العنصري، وتمكين الشعب الفلسطيني من تحقيق تقرير المصير والاستقلال الوطني والسيادة على الأرض، وفق كافة القرارات الأممية السابقة، التي لم تر التنفيذ بحكم هيمنة الولايات المتحدة على النظام الدولي حتى الآن”.

قوات إسرائيلية في غزة

EPA

ويختتم الكاتب أن “قيمة القرار الفعلية تتمثل في مدى القدرة على استثماره، لا الوقوف عند حدود التغني به”، معتبراً أن ذلك “يتطلب أن تبادر منظمة التحرير بدعوة خبراء سياسيين وقانونيين ودبلوماسيين فلسطينيين وعرب وأجانب لمؤتمر أو لقاء دولي يناقش سبل تفعيل رأي المحكمة بشكل عاجل، وتنفيذ كافة الاستحقاقات المترتبة عليه”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.