ما أسباب القفزة الكبيرة في أسعار التين الشوكي الملقب بـ “فاكهة الفقراء” في المغرب؟

ثمار التين الشوكي

Getty Images

شهدت الأسواق المغربية ارتفاعا كبيرا في أسعار فاكهة التين الشوكي، المعروف في المغرب باسم الهندية أو الكرموس الهندي ، مما أثار انزعاج وغضب الكثير من المستهلكين، إذ أصبحت هذه الفاكهة، الملقبة باسم “فاكهة الفقراء”، باهظة الثمن بالنسبة للكثيرين.

وقفز سعر الثمرة الواحدة من ثمار التين الشوكي إلى بين 5 و10 دراهم (بين نصف دولار ودولار واحد). وعادة ما كان ثمن الحبة الواحدة لا يتجاوز نصف درهم على الأكثر (حوالي 0.10 دولار).

وارتفع سعر صندوق التين الشوكي في المغرب من 30 درهما (نحو 3 دولارات) ليصل مؤخرا 500 درهم (نحو 50 دولارا).

ويعزو العديد من المختصين في مجال الزراعة في المغرب ارتفاع سعر التين الشوكي إلى بعض الأمراض النباتية، التي أثرت على كم الإنتاج.

ووفقا للبيانات الصادرة عن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية في المغرب، فإن مرض الكوشنيلا تسبب في تدمير حوالي 40 في المئة من محصول التين الشوكي، وتطلبت مكافحته تكاليف إضافية تقدر بنحو 15 مليون درهم (نحو 1.5 مليون دولار).

ووفقا لوزارة الفلاحة المغربية تغطي زراعة التين الشوكي مساحة تصل إلى 120 ألف هكتار، إلا أن إنتاج هذه الفاكهة تأثر في السنوات الأخيرة بفيروس الحشرة القرمزية الذي أتلف حوالي 90 في المائة من المساحات المخصصة لهذه الزراعة.

وقال إدريس مفتاحي، عضو تعاونية “صبار الرحامنة” في المغرب، إن فيروس الحشرة القرمزية، مشيرا إلى أنه أتلف نحو 15 ألف هكتار من المساحات المغروسة بالصبار في إقليم الرحامنة، وسط البلاد.

كما ساهمت العوامل المناخية في ارتفاع سعر التين الشوكي، حيث قالت وزارة الفلاحة المغربية إن المناطق المنتجة للتين الشوكي شهدت انخفاضا بنسبة 30 في المئة في معدل سقوط الأمطار على مدى السنوات العشرة الماضية.

إلى جانب ذلك، يرجح نشطاء سبب ارتفاع أسعار التين الشوكي إلى إقبال التعاونيات الفلاحية على شراء ثمار هذه الفاكهة لاستخلاص زيوتها المستخدمة في صناعة مستحضرات التجميل، والتي تعد من أغلى أنواع الزيوت التجميلية في العالم.

وتعليقا على ارتفاع أسعار التين الشوكي في الفترة الأخيرة، قال خميس بتكنت على فيسبوك “ثمن الهندية 70 درهما للكيلو، وثمن الحبة الواحدة 5 دراهم (0.5 دولار)” وأضاف ساخرا “إذا كنت ستتناول أكثر من ثلاث حبات ستحصل على برومو (تخفيض) 50 سنتيما للحبة الواحدة”.

https://www.facebook.com/khamiss.boutakmante/posts/pfbid02uzZpFJyuG5SvzJAUe7TvRiuSNequ9SJRfK9mN7YTYMFvKUJ1TRwhRn1zyapyPDx6l?ref=embed_post

وفي منشور آخر على فيسبوك تذكر هشام عواهلي عندما كان سعر الصندق 20 (2 دولارين) درهما

https://www.facebook.com/hicham.lamkhantar/posts/pfbid0QFhjhbbc2SDkPW6A3UrLtBnzK5ADjt7V2mt6mhyh1MSE1ShJ6BS3Rs51Gz3cK8Ykl?ref=embed_post

وفي منشور على فيسبوك كتب فريد بلعربي “في الماضي كانت فاكهة خاصة بالفقراء، وكنت أبيعها بعشر سنتيمات للحبة الواحدة”.

وكتبت صفحة أخرى على فيسبوك “فاكهة الفقراء تصبح حكرا على الأغنياء، أسعار الهندية تسجل ارتفاعا صاروخيا بالمغرب حيث أصبحت تباع حسب نسبة الجودة ما بين 6 و10 دراهم للحبة الواحدة بعدما كان سعرها قبل ظهور الحشرة القرمزية لا يتجاوز 50 سنتيما”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.