الحوثي “يتوعد” إسرائيل بمهاجمة “أهداف حيوية” ردا على قصفها مواقع في اليمن “أصاب العشرات”

اليمن

AFP

توعّد المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي اليمنية يحيى سريع، يوم السبت، بأن الجماعة لن تتردد في مهاجمة “أهداف حيوية” في إسرائيل وذلك بعد ساعات قليلة من شن إسرائيل غارات جوية على مدينة الحديدة الساحلية اليمنية.

ووصفت إسرائيل المواقع المستهدفة في الضربات بأنها “عسكرية وتابعة للحوثيين”، إذ جاءت بعد يوم من هجوم بطائرة بدون طيار أعلن اليمنيون مسؤوليتهم عنه وأسفر عن مقتل إسرائيلي وإصابة آخرين.

وقال المتحدث باسم جيش الإسرائيلي دانييل هاغاري في مؤتمر صحفي إن الطائرة التي شاركت في الهجوم في اليمن “عادت بسلام إلى إسرائيل قبل لحظات”.

وقال إن الهجوم على الحوثيين نفذته إسرائيل بمفردها، مضيفاً أن “إسرائيل تتوقع من دول العالم أن تقف على جبهة واحدة، وهذه مصلحة دولية مشتركة”.

وأدت الغارات التي تبناها الجيش الإسرائيلي إلى إصابة 80 شخصاً على الأقل حيث استهدفت ميناء مدينة الحديدية اليمنية، وفق ما أفادت وزارة الصحة التابعة لجماعة الحوثيين.

وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة سبأ اليمنية إن “الحصيلة الأولية لجريمة استهداف العدو الإسرائيلي خزانات النفط ومحطة الكهرباء بمحافظة الحديدة بلغت 80 جريحاً معظمهم بحروق شديدة”، من دون أن تشير إلى سقوط قتلى.

فيما قال كبير المفاوضين والمتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام في بيان على منصة إكس “عدوان إسرائيلي غاشم على اليمن باستهداف منشآت مدنية، خزانات النفط ومحطة الكهرباء في الحديدة بهدف مضاعفة معاناة الناس، والضغط على اليمن للتوقف عن مساندة غزة”.

ووصف عبد السلام الضربات بـ”العدوان الغاشم” وأنها “لن تزيد الشعب اليمني وقواته المسلحة الباسلة إلا إصراراً وثباتا واستمرارا”.

وقال مسؤول في حركة أنصار الله الحوثية إن الضربات الإسرائيلية على مدينة الحديدة الساحلية في اليمن التي يسيطر عليها الحوثيون ستقابل بـ “التصعيد”، محذرا من أن إسرائيل “ستدفع الثمن”.

وبين عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: “الكيان الصهيوني سيدفع ثمن استهداف المنشآت المدنية وسنقابل التصعيد بالتصعيد”.

https://twitter.com/M_N_Albukhaiti/status/1814697644406526302

من جانبها قالت الولايات المتحدة، التي كانت قد نفذت مع بريطانيا – سابقاً- ضربات جوية ضد الحوثيين في محاولة لوضع حد لهجماتهم على الشحن التجاري في البحر الأحمر، إنها لم تلعب أي دور في ضربات يوم السبت .

|وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي: “لم تكن الولايات المتحدة متورطة في الضربات التي وقعت اليوم في اليمن، ولم ننسق أو نساعد إسرائيل في الضربات”.

وأضاف “لقد كنا على اتصال منتظم ومستمر مع الإسرائيليين في أعقاب الغارة في تل أبيب التي أسفرت عن مقتل مدني إسرائيلي صباح يوم الجمعة، ونحن نؤمن تماماً بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس.”

نتنياهو: إسرائيل ستدافع عن نفسها بكل الوسائل

وصرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الميناء الذي تعرض لهجوم عسكري إسرائيلي في اليمن ليس ميناءً “بريئاً”، وأنه يستخدم لأغراض عسكرية.

وأضاف نتنياهو أن الهجوم على ميناء اليمن “يذكّر الأعداء بأنه لا يوجد مكان لا تستطيع إسرائيل الوصول إليه”، مشيراً إلى أن إسرائيل “ستدافع عن نفسها بكل الوسائل”.

من جهته حذر وزير الدفاع يوآف غالانت قائلاً: “إن دماء المواطنين الإسرائيليين لها ثمن”.

وأضاف أن المزيد من العمليات ستتبع “إذا تجرأوا على مهاجمتنا”، وجاء في بيان عسكري إسرائيلي أن “الطائرات المقاتلة الإسرائيلية قصفت أهدافا عسكرية للنظام الحوثي الإرهابي في منطقة ميناء الحديدة في اليمن رداً على مئات الهجمات التي نفذت ضد إسرائيل في الأشهر الأخيرة”.

وقال غالانت بعد عملية يوم السبت ” في المرة الأولى التي ألحقوا فيها الأذى بمواطن إسرائيلي، قمنا بضربهم، وسنفعل ذلك في أي مكان حيث يكون ذلك مطلوبا”، مشيراً إلى أن “دماء المواطنين الإسرائيليين لها ثمن، لقد تم توضيح ذلك في لبنان وغزة واليمن وأماكن أخرى – إذا تجرأوا على مهاجمتنا، فستكون النتيجة مماثلة.

وقال وزير الخارجية يسرائيل كاتس إن هجوم اليمن كان أيضاً تحذيراً لإيران، وقال إن الجيش الإسرائيلي “وجه اليوم ضربة قاسية لفرع إيران الإرهابي في اليمن”.

وأضاف كاتس: “لن نتسامح أو نبقى صامتين، وسنستهدف أي شخص يشكل خطراً على مواطنينا”، مبيناً أن “هذا هو الوقت المناسب للمجتمع الدولي لتشديد العقوبات على إيران”.

“الإدارة الأمريكية والغرب يتحملون مسؤولية التصعيد”

وحذر حزب الله اللبناني -أحد حلفاء جماعة أنصار الله-، السبت، من أن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت الحوثيين في اليمن تشكل “منعطفاً خطيراً” بعد أكثر من تسعة أشهر من التصعيد على خلفية الحرب المستمرة في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس.

وقال الحزب في بيان “إننا نعتقد أن الخطوة الحمقاء التي أقدم عليها العدو الصهيوني تنذر بمرحلة جديدة وخطيرة من المواجهة، بالغة الأهمية على مستوى المنطقة برمتها”.

واعتبرت حركة حماس الضربات في اليمن “تصعيداً خطيراً” مؤكدةً “تضمانها الكامل مع الشعب اليمني وجماعة أنصار الله”.

وحملت حماس، في بيانها، إسرائيل والإدارة الأمريكية “المسؤولية الكاملة عن التصعيد الذي تشهده المنطقة باستمرارها منح الاحتلال الغطاء السياسي والدعم العسكري المفتوح لارتكاب أفظع الجرائم والانتهاكات لكافة القوانين الدولية”.

من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان، إنّ “العدوان لم يكن ليتم لولا الدعم الغربي” معربة ” عن “ثقتها بأن الهمجية الصهيونية لن تثني الشعب اليمني الذي يدفع ثمن مواقفه المشرفة الداعمة لشعبنا الفلسطيني، عن الاستمرار في دعمه ومساندته لشعبنا وقضيتنا، بل ستزيده إصرارا على التمسك بمواقفه الشجاعة والمشرفة”.

إسرائيل تعهدت بـ”تصفية الحسابات” في أعقاب هجوم تل أبيب

كان الحوثيون قد أعلنوا مسؤوليتهم عن هجمات على مدن إسرائيلية بما في ذلك أشدود وحيفا وإيلات، لكن يبدو أن الهجوم الذي وقع يوم الجمعة على تل أبيب كان الأول الذي اخترق الدفاعات الجوية الإسرائيلية.

وتعهد غالانت يوم الجمعة “بتصفية الحسابات” في أعقاب هجوم تل أبيب الذي أعلن الحوثيون مسؤوليته عنه باعتباره عملية لإظهار “التضامن” مع الفلسطينيين الذين يقاتلون في حرب غزة.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.