الانتخابات الرئاسية الإيرانية: من هم المرشحون؟

أنصار سعيد جليلي، المرشح للانتخابات الرئاسية في 28 يونيو/ حزيران، يرددون شعارات في اجتماع حملته في طهران، إيران، الاثنين 24 يونيو/ حزيران 2024.

Getty Images
تنعقد الانتخابات الرئيسية في 28 يونيو/ حزيران الجاري لانتخاب رئيس يحلّ محل الرئيس الراحل ابراهيم رئيسي.

يتوجه الإيرانيون إلى صناديق الاقتراع الجمعة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية الإسلامية من بين خمسة مرشحين.

وكانت الانتخابات الرئاسية مقررة في ربيع 2025، لكن مصرع الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي وسبعة من مرافقيه، في تحطم مروحية بشمال غرب البلاد في 19 أيار/مايو، أدّى إلى تقديم موعدها.

وتأتي الانتخابات في سياق دقيق بالنسبة لإيران التي تواجه توترات داخلية وأزمات جيوسياسية من الحرب في غزة إلى الملف النووي.

أقر مجلس صيانة الدستور وهو هيئة غير منتخبة يهيمن عليها المحافظون، بأهلية ست مرشحين، من بين 80 قدموا طلبات ترشيح. ومع انسحاب المرشح أمير حسين قاضي زاده هاشمي، يتوجه خمسة إلى صناديق الاقتراع.

من هم خلفاء المرشد الأعلى المتوقعون بعد وفاة رئيسي؟

من الذي يحكم إيران؟

ودعا الرئيس الايراني الأسبق حسن روحاني إلى التصويت لصالح المرشح الإصلاحي مسعود بازشكيان.

وبازشكيان البالغ 69 عاماً هو أحد المرشحين الثلاثة الأوفر حظاً للاستحقاق المقرر الجمعة لانتخاب خلف للرئيس ابراهيم رئيسي الذي لقى مصرعه في حادث مروحية في 19 أيار/مايو.

والمرشحان الرئيسان الآخران هما الرئيس المحافظ للبرلمان محمد باقر قاليباف، والمحافظ المتشدّد سعيد جليلي.

وحصل بازشكيان على دعم الرئيس الأسبق الاصلاحي محمد خاتمي.

فمن هم المرشحون؟ وما هي توجهاتهم؟

مصطفى بورمحمدي: رجل الدين الوحيد

مصطفى بورمحمدي

Getty Images
بور محمدي هو أحد خريجي مدرسة حقاني في حوزة قم العلمية التي انضم العديد من خريجيها إلى دائرة مديري القضاء والأمن بعد الثورة.

مصطفى بورمحمدي (1959) هو رجل الدين الوحيد بين المرشحين الستة المعتمدين للانتخابات الرئاسية لعام 2024.

ويرتبط اسمه بشكل وثيق بإعدام السجناء السياسيين في الثمانينيات.

بعد إبراهيم رئيسي، يعد بورمحمدي العضو الثاني في اللجنة المسؤولة عن إعدامات السجناء السياسيين في عام 1988، المعروفة بـ”لجنة الموت”، والتي أدت إلى إعدام آلاف السجناء السياسيين. وهو المرشح الوحيد حالياً الذي يواجه اتهامات جدية بـ “جرائم ضد الإنسانية”.

في عام 1987، انضم إلى وزارة الاستخبارات، مما شكل بداية واحدة من أكثر الفترات حساسية في مسيرته في الجمهورية الإسلامية.

ومع أنه دخل الوزارة كمستشار للوزير، أصبح اسمه معروفاً على نطاق واسع بسبب دوره المزعوم كممثل لوزارة الاستخبارات في المحاكمات والإعدامات التي طالت آلاف السجناء السياسيين في صيف عام 1988.

نفّذت هذه الإعدامات بسرية ومن دون الإجراءات القضائية المعتادة، وأصبحت موضوعاً محظوراً تماماً بين جميع الفصائل السياسية داخل الجمهورية الإسلامية. ومع ذلك، في صيف عام 2016، نُشر ملف صوتي لآية الله حسين علي منتظري يوثق اجتماعه في أغسطس/ آب 1988 مع الأفراد الذي كلّفهم آية الله الخميني بالبت في الإعدامات، وكان من بينهم بورمحمدي، مما أكسبهم لقب “لجنة الموت”.

بعد نشر ملف منتظري الصوتي، توقف بورمحمدي تدريجياً عن إنكار دوره في الإعدامات وبدأ بالدفاع عنه. في عام 2016، عندما كان وزيراً للعدل، قال: “نحن فخورون بتنفيذ أمر الله”، مشيراً إلى أنه تصرف وفقاً للشريعة الإسلامية وأنه “لم يخسر يوماً من النوم” بسبب ما حدث.

مع بداية إدارة أكبر هاشمي رفسنجاني عام 1989، لعب مصطفى بورمحمدي الذي كان مسؤولاً عن الاستخبارات الخارجية ومكافحة التجسس، دوراً بارزاً. شهدت هذه الفترة أحداثاً مثل “اغتيال ميكونوس” في ألمانيا وتفجير مركز آميا في الأرجنتين، حيث كان علي فلاحيان ووزارة الاستخبارات من المشتبه بهم الرئيسيين.

وكان من بين مسؤوليات بورمحمدي خلال هذه الفترة التفاوض مع صدام حسين الرئيس العراقي آنذاك.

مع فوز أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية لعام 2005 وتشكيل حكومة “المبدئيين”، أصبح بورمحمدي وزيراً للداخلية. ومع ذلك، لم يستمر حتى نهاية الحكومة وتمت إقالته في مايو/ أيار 2008، وذُكرت خلافاته مع الرئيس، بين أسباب إقالته.

مع فوز حسن روحاني في انتخابات 2013، عاد بورمحمدي إلى الحكومة كوزير للعدل، وأثار تعيينه انتقادات حادة من نشطاء حقوق الإنسان.

وسجل نفسه مرتين كمرشح لانتخابات مجلس خبراء القيادة في عامي 2015 و2023. في كلتا المرتين، رفض مجلس صيانة الدستور مؤهلاته في البداية، ولكن بعد ذلك تم اعتمادها، ومع ذلك لم يفز في الانتخابات.

وقال بورمحمدي إنه إذا فاز في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، فسوف ينشئ “حكومة النظام”.

بورمحمدي في لمحة

• ولد في 22 ديسمبر/ كانون الأول 1959 في قم

• 1979-1986: المدعي العام للمحكمة الثورية في خراسان وخوزستان وهرمزغان

• 1986-1987: المدعي العام العسكري للمحكمة الثورية في غرب إيران

• 1987-1989: مستشار وزير الاستخبارات وممثل الوزارة في محاكمة السجناء السياسيين

• 1989-1999: نائب لشؤون مكافحة التجسس، والاستخبارات الخارجية، ونائب وزير الاستخبارات

• 2002: رئيس المجموعة السياسية الاجتماعية لمكتب القائد

• 2005-2008: وزير الداخلية في حكومة أحمدي نجاد

• 2008-2013: رئيس هيئة التفتيش العام

• 2013-2017: وزير العدل في حكومة روحاني

• 2017 – حتى الآن: مستشار رئيس القضاة

• 2018: الأمين العام لجمعية رجال الدين المقاتلين

• 2020: رئيس مركز وثائق الثورة الإسلامية

• محاضر جامعي في جامعة الإمام الصادق

مسعود بزشكيان: أمل الإصلاحيين

بيزشكيان إلى جانب علي لاريجاني وعلي مطهري في مقر إقامة المرشد الأعلى

khamenei.ir
بيزشكيان إلى جانب علي لاريجاني وعلي مطهري في مقر إقامة المرشد الأعلى

شغل مسعود بيزيشكيان منصب وزير الصحة والتعليم الطبي في الحكومة الإصلاحية الثانية. وكان قد دعم في السابق المتظاهرين ضد نتائج انتخابات عام 2009 وترشح أيضاً لانتخابات عام 2021، لكن ترشيحه رُفض. وكان نائباً في مجلس الشورى الإيراني لخمس فترات وشغل ذات مرة منصب نائب رئيس البرلمان.

كان مسعود بزكشيان نائب وزير الصحة والتعليم الطبي في حكومة محمد خاتمي الأولى وحل لاحقاً محل محمد فرهادي في الحكومة الإصلاحية الثانية.

بعد عامين من توليه منصب وزير، عزل مجلس الشورى بيزيشكيان بسبب التعيينات ومشاكل الأدوية والتعريفات الطبية والرحلات الخارجية.

وبعد عامين من الابتعاد عن المناصب الحكومية خلال رئاسة محمود أحمدي نجاد، ترشح بزشكيان للبرلمان عن تبريز في عام 2007 وفاز في الانتخابات، وتكرر الفوز لأربع دورات.

بعد الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل لعام 2009، والتي قوبلت بحملة قمع عنيفة ودموية على المتظاهرين من قبل الحكومة، انتقد بيزيشكيان المعروف بصراحته بشدة، التعامل مع المتظاهرين. واجه هذا الانتقاد رد فعل عنيف من البرلمانيين المحافظين.

وعطّل خطابه حول معاملة الحكومة للمتظاهرين جلسة البرلمان لفترة وجيزة. في خطابه، كرر كلمات الإمام علي لمالك الأشتر: “لا تهاجم الناس مثل متوحش”. وتابع قائلاً: “عندما يمكنك تجنب التدخل القاسي، لا تضرب. لا تقل إنني القائد، وإذا رفع أي شخص صوته، فسوف أسحقه”.

وسجل بيزيشكيان للانتخابات الرئاسية في اليوم الأخير من انتخابات عام 2013، لكنه انسحب لاحقاً بسبب تسجيل أكبر هاشمي رفسنجاني. كما سجل في الانتخابات الرئاسية لعام 2021، لكن مجلس صيانة الدستور لم يوافق على مؤهلاته. ومع ذلك، تمت الموافقة على مؤهلاته للانتخابات المبكرة المقبلة لعام 2024 بعد وفاة إبراهيم رئيسي.

وفي العام الماضي، رفض المجلس التنفيذي لوزارة الداخلية في البداية مؤهلات بيزيشكيان للانتخابات البرلمانية، ولكن وافق عليها مجلس صيانة الدستور في وقت لاحق. وكان المجلس التنفيذي قد رفض مؤهلاته على أساس “عدم الالتزام بالجمهورية الإسلامية”.

وكانت الجبهة الإصلاحية قد سمت في وقت سابق عباس أخوندي ومسعود بزيشكيان وإسحاق جهانغيري، كمرشحين مقبولين للانتخابات الرئاسية المقبلة. ومع استبعاد الاثنين الآخرين، يبقى بيزيشكيان الخيار الإصلاحي الوحيد للانتخابات المقبلة.

ومع ذلك، في خطابه أمام جبهة الإصلاح، وصف بيزيشكيان نفسه بأنه محافظ إصلاحي وقال: “أنا محافظ، وهذه هي المبادئ التي نريد الإصلاح من أجلها”.

بيزشكيان يرتدي زي الحرس الثوري الإيراني في البرلمان الإيراني

مهر
بيزشكيان يرتدي زي الحرس الثوري في البرلمان الإيراني

مسعود بيزيشكيان في لمحة

  • يبلغ من العمر 70 سنة، من مواليد 1953 في مهاباد
  • أخصائي في جراحة القلب
  • 2008- حتى الآن: ممثل تبريز وآذرشهر وأوسكو في مجلس الشورى
  • 2016-2020: النائب الأول لرئيس البرلمان
  • 2001-2005: وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي
  • 2000-2001: نائب وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي
  • 1994-2000: رئيس جامعة تبريز للعلوم الطبية
  • وكان بيزيشكيان قد سجل سابقاً للانتخابات الرئاسية في عام 2013 لكنه انسحب لاحقاً. لم يوافق مجلس صيانة الدستور على مؤهلاته للانتخابات الرئاسية لعام 2021.

محمد باقر قاليباف: المحاولة الرابعة

محمد باقر قاليباف الذي أعيد انتخابه رئيساً لمجلس الشورى الحالي، هو شخصية بارزة بين المحافظين على مدى العقدين الماضيين، وقد وجد نفسه الآن على خلاف مع بعض زملائه المحافظين لدرجة أن الكثيرين شككوا في إعادة انتخابه رئيساً للبرلمان.

وبعدما كان قاليباف معارضاً قوياً للإصلاحيين داخل المعسكر المحافظ، وبعدما اختبر حظه مراراً وتكراراً في الوصول إلى المناصب التنفيذية والتشريعية العليا، يجد الآن أن العقبات الرئيسية أمامه هي المحافظون الذين كان يمثلهم ذات يوم. ولو كان لا يزال يحظى بدعم سابق من المحافظين، لكان مرشحهم الرئيسي للرئاسة.

حاول قاليباف الترشح للرئاسة ثلاث مرات. فشل مرتين، في عامي 2005 و2013، وانسحب لصالح إبراهيم رئيسي في عام 2017.

بعد هزيمته الرئاسية الأولى في عام 2005، أصبح قاليباف عمدة طهران وشغل المنصب لمدة 12 عاماً، وهي أطول فترة لرئيس بلدية طهران.

وطالت قاليباف خلال هذه الفترة اتهامات بين سوء السلوك المالي الذي تورط فيه نوابه وتهم “التجسس” ضد نائبه عيسى شريفي، إلى الاتهامات المالية الموجهة إليه، بما في ذلك العقود الوهمية وغير القانونية واستخدام أموال البلدية للدعاية للحملة الرئاسية، كما ادعى خليفته محمد علي نجفي. إضافة إلى ذلك، أبلغ بيروز هاناشي الذي خلف النجفي، عن ديون بقيمة 70 تريليون تومان تركتها البلدية.

كانت “الممتلكات الفلكية”، وحادث بناء بلاسكو المميت، والفساد المالي بين كبار المسؤولين البلديين خلافات مهمة أخرى خلال فترة ولايته كعمدة، ولم يؤد أي منها إلى إقالته أو عزله. وقد استخدم هذه الخبرة التي دامت 12 عاماً لدخول الانتخابات البرلمانية الثانية عشرة.

وكانت “فضيحة لاييت” التي تنطوي على رحلة عائلته إلى تركيا لشراء مستلزمات الأطفال لحفيده، واحدة من الفضائح الكبرى خلال رئاسته في البرلمان الحادي عشر. واتهمه النقاد بـ”النفاق والتقوى الزائفة”. وقال لأنصاره إن الفضيحة كانت ذات دوافع سياسية للإطاحة به من السياسة الإيرانية.

وعلى الرغم من هذه الفضيحة والمعارضة العلنية لأنصار جبهة الاستقرار لإعادة انتخابه رئيساً للبرلمان، تمكن قاليباف من الاحتفاظ بمقعد رئيس البرلمان في انتخابات المجلس البرلماني في كل مرة، مواصلاً عامه الخامس كرئيس للسلطة التشريعية. ويبدو أنه طالما أن المرشد الأعلى لإيران يدعمه، فإنه سيحتفظ بأحد أعلى المناصب في النظام.

قاليباف في لمحة

كان محمد باقر قاليباف أحد كبار قادة الحرس الثوري الإيراني في الحرب الإيرانية العراقية

PRESS.IR
كان محمد باقر قاليباف أحد كبار قادة الحرس الثوري الإيراني في الحرب الإيرانية العراقية
  • ولد في 23 أغسطس/ آب 1961 في طورقبة، مشهد
  • انضم إلى الحرس الثوري الإيراني بعد بدء الحرب عام 1980
  • 1982: قائد لواء الإمام الرضا
  • 1983-1988: قائد فرقة 5 نصر خراسان
  • 1983: تزوج زهرة مشير. لديهما ابنة واحدة وثلاثة أبناء
  • 1988-1994: قائد الفرقة 25 كربلاء
  • 1994-1997: قائد مقر بناء خاتم الأنبياء
  • 1997-2000: قائد القوات الجوية للحرس الثوري الإيراني
  • 2000-2005: قائد قوة إنفاذ القانون
  • 2004-2005: رئيس مقر مكافحة الاتجار
  • 2005-2017: عمدة طهران
  • 2017-2020: عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام
  • 2020 حتى الآن: رئيس مجلس الشورى الإسلامي
  • عضو هيئة تدريس في قسم الجغرافيا السياسية في جامعة طهران وأستاذ مساعد في جامعة تربية مدرس

سعيد جليلي: الفشل النووي

سجل سعيد جليلي نفسه مرشحاً للانتخابات الرئاسية المبكرة المقبلة في إيران، فيما هتف أنصاره بشعار “لا مساومة ولا استسلام”. ويلخّص هذا الشعار وجهات نظره السياسية الجامدة، والتي تجلت بشكل بارز خلال فترة ولايته كرئيس للمفاوضات النووية الإيرانية، والتي أسفرت عن بعض أقسى العقوبات ضد الجمهورية الإسلامية من دون التوصل إلى اتفاق نهائي.

في سبتمبر/ أيلول 2007، عين أحمدي نجاد جليلي أميناً جديداً للمجلس الأعلى للأمن القومي، مما جعله ثالث شخص يشغل هذا المنصب بعد حسن روحاني وعلي لاريجاني.

في ذلك الوقت، كان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي مسؤولاً أيضاً عن مفاوضات إيران النووية مع الغرب.

وبعد أقل من عام، في يوليو/تموز 2008، عين المرشد الأعلى لإيران جليلي كأحد ممثليه في المجلس الأعلى للأمن القومي، وهو المنصب الذي شغله لمدة 16 عاما.

كان شعار جليلي الثابت هو “تحويل التهديدات إلى فرص”، لكن الكثيرين يعتقدون أنه خلال السنوات الست من المفاوضات النووية مع الغرب، حوّل الفرص إلى تهديدات، وأنهى فترة ولايته بعدة قرارات من مجلس الأمن الدولي ضد الجمهورية الإسلامية وعقوبات أمريكية وأوروبية غير مسبوقة على إيران.

ومع ذلك، يجادل أنصاره بأنه قاوم الضغوط الغربية واتبع سياسة “عدوانية ومتطلبة”، رافضاً الرضوخ لمطالب الدول القوية. ووصف دبلوماسيون غربيون خطاباته خلال المفاوضات بأنها طويلة وغير ذات صلة وبأنه غير مرن.

وخاض جليلي الانتخابات الرئاسية لعام 2013 بشكل مستقل.

وأصبح سجلّه الممتد لست سنوات في المفاوضات النووية أحد نقاط ضعفه الرئيسية في المناظرات الانتخابية في حينه.

في تلك الانتخابات، خرج حسن روحاني منتصراً، حيث احتل جليلي المركز الثالث بعد محمد باقر قاليباف، حاصلاً على حوالي 11 بالمئة من الأصوات. وبعد هذه الهزيمة، أعلن جليلي أنه سيشكّل “حكومة ظل” “لمساعدة الحكومة الحالية والحد من أوجه القصور فيها.

ويجادل منتقدوه بأن هدفه الأساسي من حكومة الظل كان عرقلة المفاوضات النووية خلال رئاسة حسن روحاني.

في سبتمبر/ أيلول 2013، عيّن المرشد الأعلى جليلي عضواً في “مجمع تشخيص مصلحة النظام”، وهو المنصب الذي يشغله منذ ذلك الحين.

وفي صيف عام 2015، برز جليلي، كمنتقد شرس لخطة العمل الشاملة المشتركة التي أفضت إليها المفاوضات حول الملف النووي.

في انتخابات عام 2021، ترشح جليلي للرئاسة للمرة الثانية تحت شعار “الجهاد العظيم من أجل قفزة إيران”. وخلال المناظرات الانتخابية، وصفه منافسه عبد الناصر همتي مراراً وتكراراً وعلي رضا زاكاني، وهو مرشح محافظ آخر، بأنهما “مرشحان احتياطيان” يهدفان إلى مهاجمة خصوم رئيسي في المناظرات ثم الانسحاب من السباق.

سعيد جليلي مع سعيد قاسمي

Social Media
سعيد جليلي مع سعيد قاسمي

سعيد جليلي في لمحة

  • ولد في 6 سبتمبر/ أيلول 1965 في مشهد
  • شارك في الحرب العراقية الإيرانية في أوائل ثمانينيات القرن العشرين
  • فقد ساقه اليمنى في عملية جراحية في يناير 1987 خلال الحرب العراقية الإيرانية
  • 1989-1997: شغل مناصب مختلفة في وزارة الخارجية، بما في ذلك رئيس قسم التفتيش
  • 1992: تزوج فاطمة سجادي. لديهما ابن واحد
  • 1997: نائب رئيس إدارة الأمريكتين في وزارة الخارجية
  • 2000: رئيس مكتب الشؤون الجارية بمكتب المرشد الأعلى
  • 2005-2007: نائب لشؤون أوروبا والأمريكتين في وزارة الخارجية
  • 2007-2013: أمين المجلس الأعلى للأمن القومي ورئيس فريق التفاوض النووي الإيراني
  • 2008-حتى الآن: ممثل المرشد الأعلى في المجلس الأعلى للأمن القومي
  • 2013- حتى الآن: عضو مجمّع تشخيص مصلحة النظام
  • 2014- حتى الآن: عضو المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية
  • محاضر في جامعة الإمام الصادق

علي رضا زاكاني: الباسيجي الصاخب

أُطلق على علي رضا زاكاني لقب "مساعد" إبراهيم رئيسي و"مرشح الاحتياط".

تسنيم
أُطلق على علي رضا زاكاني لقب “مساعد” إبراهيم رئيسي و”مرشح الاحتياط”.

علي رضا زاكاني هو سياسي إيراني محافظ بدأ مسيرته في الحرس الثوري والباسيج، وانتقل بعدها إلى مجلس الشورى وأصبح في نهاية المطاف عمدة طهران.

كان زاكاني دائماً شخصية جدلية، ويعدّ “الولاية المطلقة للفقيه” خطه الأحمر. بعد استبعاده مرتين من الانتخابات الرئاسية، عاد في 2021 ووعد بحكومة “خدمية” إذا فاز.

بدأ زاكاني مسيرته في عام 1998 كرئيس لمنظمة طلاب الباسيج في جامعات محافظة طهران، وشغل هذا المنصب خلال الهجوم على مساكن جامعة طهران في يوليو 1999. شغل أيضاً منصب رئيس المنظمة الطلابية الوطنية للباسيج من 2000 إلى 2003، ما مكنه من دخول البرلمان في عام 2004.

خلال ولاياته المتعاقبة في مجلس الشورى، حقق زاكاني في قضيتي احتيال في امتحان الإقامة الطبية وجامعة آزاد الإسلامية. وانضم إلى “الجبهة المتحدة للمحافظين” وأسس “جمعية رواد الثورة الإسلامية”. خلال الانتخابات الرئاسية 2009، دعمت مجموعة زاكاني أحمدي نجاد ضد موسوي، لكن الخلافات مع أحمدي نجاد تعمقت لاحقاً.

كان زاكاني ناقداً شديداً لحكومة روحاني، خصوصاً في المفاوضات النووية وخطة العمل الشاملة المشتركة. قاد لجنة لمراجعة الخطة، ولكن فشلت معارضته في منع تمريرها. أثارت تعليقاته عن عقد بيع وشراء الغاز في “قضية نفط الهلال” بين شركة إماراتية وإيران الجدل، ما أدى إلى محاكمته وتبرئته لاحقاً.

رغم هزيمته في انتخابات البرلمان العاشرة، عاد زاكاني إلى الباسيج وترشح للبرلمان عن قم، وفاز بالمقعد. في 2020، أصبح رئيساً لمركز الأبحاث في البرلمان واستمر في معارضته لحكومة روحاني.

في انتخابات 2021، بعد استبعاد أحمدي نجاد ولاريجاني، خاض زاكاني الانتخابات كمرشح احتياطي لرئيسي، وانسحب لصالحه قبل يومين من الانتخابات. بعد فوز رئيسي، اختار زاكاني أن يصبح عمدة طهران بدلاً من الانضمام إلى مجلس الوزراء، مشدداً على الحاجة إلى التحول الثقافي والاجتماعي في البلدية.

واجه زاكاني انتقادات لافتقاره إلى الخبرة والتخلي عن تمثيله لقم، لكنه انتُخب عمدة في أغسطس/ آب 2021. تميزت فترة ولايته بجدل حول مبادرات مثل بناء المساجد في الحدائق وتوظيف “المكلفين بإنفاذ الحجاب”. في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، اتهم رئيس لجنة الشفافية في مجلس مدينة طهران زاكاني باختفاء 17 تريليون تومان من إيرادات البلدية، وهو اتهام نفاه زاكاني.

في يونيو/ حزيران 2023، أثارت رحلة زاكاني إلى بلجيكا اضطرابات سياسية. بعد تأكيد تأهله للانتخابات الرئاسية لعام 2024، أعلن زاكاني عزمه على البقاء حتى النهاية لمواصلة مسيرة رئيسي.

علي رضا زاكاني في لمحة

  • ولد في 3 مارس/ آذار 1966 في طهران
  • الزوجة: معصومة باكاتشي؛ لديهما ثلاث بنات
  • 1979-1989: شارك في الحرب العراقية الإيرانية
  • أوائل تسعينيات القرن العشرين: رئيس الباسيج في جامعة طهران للعلوم الطبية
  • 1998-2000: رئيس منظمة الباسيج الطلابية في جامعات محافظة طهران
  • 1999-2003: عضو لجنة تحكيم الصحافة
  • 2000-2003: رئيس المنظمة الطلابية الوطنية للباسيج
  • 2004-2016: عضو مجلس الشورى عن طهران
مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.