مسؤول إسرائيلي يعلن اقتراب “المرحلة الثالثة” من الحرب، وواشنطن تتواصل مع الوسطاء بشأن مفاوضات الرهائن المجمدة

غزة

Getty Images

قال مصدر أمني لوكالة رويترز للأنباء إن الولايات المتحدة تواصلت مع قطر ومصر اليوم الأربعاء بشأن مفاوضات الرهائن المجمدة.

أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بمقتل 508 نازحين وإصابة 1559 آخرين ممن يقيمون في ملاجئ الوكالة منذ بدء الحرب في غزة.

قالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي واصل، خلال ليل الثلاثاء وفجر الأربعاء، عمليات القصف الجوي والمدفعي في مختلف مناطق قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وبحسب المصادر، انتشلت فرق الدفاع المدني أربعة قتلى على الأقل وعشرة جرحى، بعدما قصفت القوات الإسرائيلية منزلاً مأهولاً في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.

وفي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، أفاد شهود عيان بأن الجيش الإسرائيلي دمر حياً سكنياً كاملاً في منطقة الحي السعودي غربي المدينة.

فيما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن قائد الفرقة 401 أن عملية رفح ستنتهي في الأسابيع القريبة وسننتقل إلى المرحلة الثالثة.

وقالت الهيئة إن الجبهة الأساسية بعد انتهاء عملية رفح ستكون في الشمال.

وأضاف الشهود أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين فصائل فلسطينية وقوات إسرائيلية في حي تل السلطان بغربي رفح كذلك.

وتعرضت المناطق الغربية من رفح لقصف بالمدفعية الثقيلة، كما تم استهداف شرق مخيم البريج ومدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

اقتحامات وهدم منازل في الضفة الغربية

دخلت قوات من الجيش الإسرائيلي قرية بيتللو، غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية. وأفاد شهود عيان أن القوات رافقها عدد من الجرافات لهدم منزل داخل القرية بحجة “عدم الترخيص”.

كما دخلت القوات الإسرائيلية المنطقة الشرقية من مدينة أريحا ونشرت آلياتها فيها، وهدمت منزلاً بالمنطقة بحجة “البناء دون ترخيص”.

وهدمت القوات الإسرائيلية 7 غرف سكنية، ووحدات صحية، وغرفة خاصة بمولد الكهرباء، في قرية “أم الخير” بمسافر يطا جنوب الخليل.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان، إن إسرائيل نفذت 17 عملية هدم خلال اليوم، منها 11 منزلاً ومنشأة في قرية أم الخير بمسافر يطا في محافظة الخليل.

وأوضحت حماس أن “تصعيد عمليات هدم المنازل بالضفة الغربية والقدس هو امتداد للحرب الإجرامية ضد شعبنا ووجوده على أرضه”.

صورة أرشيفية تظهر دخانا يتصاعد من إحدى البيانات بعد قصف إسرئيلي.

Getty Images
صورة أرشيفية تظهر دخانا يتصاعد من إحدى البيانات بعد قصف إسرئيلي .

في غضون ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن طائرة تابعة لسلاح الجو قتلت أمس الثلاثاء ناشطاً في حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، والذي لعب دوراً في تطوير منظومة الصواريخ في الحركة، حسبما قال الجيش.

وعَرَّف الجيش الناشط المستهدف بأنه يُدعى فادي الوادية.

من جهتها، نعت منظمة “أطباء بلا حدود” الإنسانية الدولية، في منشور عبر منصة “إكس”، عاملاً في مجال تقديم الرعاية لديها يحمل الاسم نفسه، وقالت إن هجوماً استهدفه، “وهو يقود دراجته إلى العمل”، ما أودى كذلك بحياة خمسة أشخاص آخرين، بينهم 3 أطفال، وفقاً للمنظمة.

صورة لمواطنين يصطفون للحصول على لطعام يتم طهيه في أوانٍ كبيرة وتوزيعه  مجانا خلال فترة الدائرة.

Getty Images

وعلى صعيد الأوضاع الإنسانية، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، صباح اليوم، بأن الآلاف في شمال القطاع يواجهون خطر المجاعة.

وطالبت الجمعية في بيان، بضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال القطاع، وفك الحصار عنه، موضحة أن المساعدات الإنسانية التي تُسقط جواً لم تلبِ الاحتياجات اللازمة، لتقليص خطر الجوع في المنطقة.

ودعت كذلك إلى فتح المعابر، وإدخال المساعدات إلى جميع مناطق قطاع غزة.

صورة لجندي إسرائيلي يعتقل فلسطيني أثناء إحدى المداهمات في الضفة الغربية

Getty Images
جندي إسرائيلي يعتقل فلسطينيا أثناء إحدى المداهمات في الضفة الغربية المحتلة.

مداهمات واعتقالات في الضفة الغربية

وفي الضفة الغربية المحتلة، قالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي نفذ فجر الأربعاء عملية عسكرية في مدينة جنين ومخيمها، تخللتها اشتباكات عنيفة مع مسلحين فلسطينيين.

وأفادت المصادر بأن القوات الإسرائيلية داهمت خلال العملية منازل عدة، واعتقلت عدداً من الشبان قبل انسحابها.

كما قالت “كتيبة جنين” في بيان، إن مسلحيها “تصدوا” للقوات الإسرائيلية، وأوقعوا “قوة راجلة في كمين، وأمطروها بوابل من الرصاص ما دفعها للانسحاب”، بحسب قولهم.

وفي مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية كذلك، داهمت القوات الإسرائيلية مطبعة للدعاية والإعلان وصادرت محتوياتها، واعتقلت سبعة شبان، أغلبهم أُفرج عنه مؤخراً من السجون الإسرائيلية، وذلك بعد مداهمة منازلهم في المخيم.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية وأمنية لم تسمها، أن قوات الجيش الإسرائيلي اعتقلت، الأربعاء، 11 مواطناً من محافظة الخليل.

ووفقاً للوكالة، نصبت القوات الإسرائيلية حواجز عسكرية عدة على مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عدداً من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الأسمنتية والسواتر الترابية.

صور أرشيفية تعود لعام 2008 تظهر معتقلين فلسطينيين معصوبي الأعين في سجن إسرائيلي.

Getty Images
صور أرشيفية تعود لعام 2008 تظهر معتقلين فلسطينيين معصوبي الأعين في سجن إسرائيلي.

“تجويع واعتداءات للسجناء الفلسطينيين”

وأفادت صحيفة هآرتس نقلاً عن مصادر أمنية بأن مصلحة السجون الإسرائيلية قلصت بشكل كبير كميات الطعام للسجناء الفلسطينيين وأنها تخفي المعطيات الرسمية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأضافت أن كمية الطعام التي تقدم للسجناء الفلسطينيين أقل بكثير من الحد الأدنى الذي ينص عليه القانون الدولي.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن السجناء “غير المرتبطين بحركة حماس” خسروا عشرات الكيلوغرامات من وزنهم في السجون الإسرائيلية.

وقال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إن تقليص كمية الطعام للسجناء الفلسطينيين يندرج ضمن “إجراءات الردع”، وفق الصحيفة.

ونفى بن غفير “سياسة التجويع” في السجون مشيراً إلى أن “سياسته واضحة وهي حصول السجناء على الحد الأدنى من الطعام”.

من جهته، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية، قدورة فارس، لبي بي سي إن “إسرائيل مارست انتهاكات صارخة ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية في طريقة تعاملها مع السجناء منذ السابع من أكتوبر الماضي”.

وصرح فارس بأن السجناء “تعرضوا للتجويع والتعذيب والضرب والإهمال الطبي وخلق بيئة محفزة للأمراض”.

وأشار فارس إلى أن الطعام الذي يقدم للسجناء مصنع بطريقة “مقززة” ولا يستطيع السجين تناوله، على حد تعبيره.

في غضون ذلك، قال نادي الأسير الفلسطيني إن الجيش الإسرائيلي اعتقل، ليل الثلاثاء وفجرالأربعاء، 20 فلسطينياً في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، من بينهم سجناء سابقون أعادت القوات الإسرائيلية اعتقالهم بعد فترة وجيزة من الإفراج عنهم، بحسب النادي.

ليرتفع بذلك عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى أكثر من 9400 معتقل، بحسب الإحصائيات الفلسطينية.

وقد أعربت اللجنة الأممية للتحقيق في الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عن قلقها إزاء ما وصفته بالانتهاكات المرتكبة ضد المعتقلين في السجون الإسرائيلية.

وأفاد بيان صادر عن اللجنة، الأربعاء، بأن المعتقلين من رجال ونساء “يتعرضون للتحرش والاعتداء والترهيب باستخدام الكلاب، إضافة إلى منعهم من التواصل مع أسرهم أو اللجنة الدولية للصليب الأحمر أو التمتع بالضمانات القانونية التي يوفرها لهم القانون الدولي”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.