غالانت يجدد التعهد بإعادة جميع الرهائن، وواشنطن تعتبر أن استمرار الحرب “يجعل إسرائيل أضعف”

غالانت

Getty Images

جدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الاثنين خلال زيارته لواشنطن، وعوده بالعمل على إعادة الرهائن المحتجزين في غزة “دون استثناء، إلى عائلاتهم ومنازلهم”.

وقال غالانت قبل لقاءه برئيس وكالة الاستخبارات المركزية بيل بيرنز، المسؤول الأميركي الرئيسي في المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، “أود أن أؤكد أن التزام إسرائيل الأساسي هو إعادة الرهائن”، وأضاف “سنواصل بذل كل جهد ممكن لإعادتهم”.

وأوضح غالانت أن “التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة والذي تقوده واشنطن منذ سنوات عديدة، مهم للغاية”، مؤكداً أن “علاقاتنا مع الولايات المتحدة هي العنصر الأكثر أهمية لمستقبلنا من منظور أمني”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن الولايات المتحدة تعارض استمرار العمليات العسكرية في القطاع، معتبراً ذلك “مجرد وصفة لاستمرار الصراع، واستمرار عدم الاستقرار، واستمرار انعدام الأمن بالنسبة لإسرائيل”.

وأوضح ميلر: “نعتقد أن استمرار العمل العسكري في غزة يجعل إسرائيل أضعف، ويجعل من الصعب التوصل إلى حل في الشمال، ويزيد من عدم الاستقرار في الضفة الغربية، ويجعل من الصعب على إسرائيل تطبيع العلاقات مع جيرانها”، مؤكدا أن الولايات المتحدة لا تريد أن ترى إسرائيل تعيد احتلال غزة.

يأتي ذلك بعد يوم من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، بأن المعارك “العنيفة” التي يخوضها الجيش الإسرائيلي ضد حماس في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة “على وشك الانتهاء”.

وقال نتنياهو في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية “المرحلة العنيفة من المعارك ضد حماس على وشك الانتهاء. هذا لا يعني أن الحرب على وشك الانتهاء، لكن الحرب في مرحلتها العنيفة على وشك الانتهاء في رفح”.

وأضاف رئيس الوزراء، في أول مقابلة معه تجريها قناة تلفزيونية إسرائيلية منذ بدء الحرب ضد حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، “بعد انتهاء المرحلة العنيفة، سنعيد نشر بعض قواتنا نحو الشمال، وسنفعل ذلك لأغراض دفاعية في شكل رئيسي، لكن أيضا لإعادة السكان (النازحين) إلى ديارهم”.

وشدد نتنياهو أيضا على أنه لن يقبل أي اتفاق “جزئي”، قائلا “الهدف هو استعادة الرهائن واجتثاث نظام حماس في غزة”.

وردا على سؤال حول مرحلة ما بعد الحرب في غزة، أوضح نتنياهو أن إسرائيل سيكون لها دور تؤديه على المدى القصير من خلال “سيطرة عسكرية”. وقال “نريد أيضا إنشاء إدارة مدنية، بالتعاون مع فلسطينيين محليين إن أمكن، وربما بدعم خارجي من دول المنطقة، بغية إدارة الإمدادات الإنسانية، وفي وقت لاحق، الشؤون المدنية في قطاع غزة”.

ومنذ أشهر، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي تحديات في الشارع بسبب إدارته الحرب. ويتجمع العشرات يوميا للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة وعودة الرهائن. وأكد نتنياهو أنه “إذا سقطت هذه الحكومة، فستُشكَّل حكومة يسارية وستفعل شيئا على الفور: إقامة دولة فلسطينية، دولة فلسطينية إرهابية ستعرض وجودنا للخطر”.

“الخطر يتزايد من اتساع رقعة الحرب”

قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الاثنين، إن الشرق الأوسط على أعتاب امتداد رقعة الصراع إلى لبنان، بعد أيام فقط من تهديد حزب الله لقبرص العضو في الاتحاد الأوروبي.

وأضاف بوريل للصحفيين قبل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ: “الخطر يتزايد كل يوم من امتداد حرب غزة إلى لبنان، نحن على أعتاب اتساع رقعة الحرب”.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إنها ستتوجه إلى لبنان، مشيرة إلى أن الوضع على الحدود مع إسرائيل أكثر من مقلق.

“لبنان ينفي تخزين أسلحة في مطار بيروت”

مطار رفيق الحريري في بيروت

Getty Images
مطار رفيق الحريري في بيروت

أعلن وزير الأشغال والنقل اللبناني علي حمية، الأحد، أن بلاده ستتقدم بدعوى قضائية ضد صحيفة تلغراف البريطانية، بسبب مقال زعمت فيه “وجود أسلحة وصواريخ في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت”.

وقال حمية، في مؤتمر صحفي، الأحد، إن المقال الصادر عن الصحيفة “يسعى إلى تشويه سمعة مطار بيروت الدولي”.

ودعا حمية جميع السفراء في لبنان ووسائل الإعلام للقيام بجولة ميدانية، الاثنين، على مختلف مرافق مطار رفيق الحريري الدولي “دحضاً لكل الافتراءات التي طالت المطار”.

والأحد، نقلت صحيفة التلغراف البريطانية عما قالت إنهم عمال في الاتحاد الدولي للنقل الجوي في لبنان أن حزب الله يقوم بتخزين كميات هائلة من الأسلحة والصواريخ والمتفجرات في المطار المدني الرئيسي في بيروت، الأمر الذي نفاه الاتحاد مؤكداً أنه لم يصرح بذلك، وبأنه لن يدلي بأي تعليقات على الوضع في مطار بيروت.

وذكرت الصحيفة أن المخزون يتضمن صواريخ “فلق” المدفعية غير الموجهة، وصواريخ “فاتح 110” قصيرة المدى، وصواريخ باليستية متنقلة على الطرق، وصواريخ “إم 600” بمدى يتراوح بين 150 إلى 200 ميل (240 إلى 321 كيلومترا).

وتتهم إسرائيل حزب الله منذ سنوات “بإنتاج صواريخ دقيقة في منشآت مختلفة في لبنان، لا سيما في موقع بالقرب من مطار بيروت الدولي”، الأمر الذي ينفيه الحزب.

ومنذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول، أدى تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل إلى مقتل 480 شخصاً في لبنان، بينهم 93 مدنياً على الأقل و313 مقاتلاً من حزب الله، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.