حرب غزة: هل تلتزم إسرائيل بقرار محكمة العدل الدولية؟

بتت محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، ظهر اليوم الجمعة في طلب جنوب أفريقيا إصدار أمر لإسرائيل بوقف عملياتها القتالية في مدينة رفح والانسحاب من غزة، ضمن قضية أوسع نطاقاً تُتهم فيها إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية”.

وتلا رئيس المحكمة نص القرار وطالب فيه إسرائيل بما يلي:

• وقف العمليات العسكرية وكل الأعمال الأخرى في رفح.
• فتح معبر رفح لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
• ضمان وصول أي لجنة تحقيق أو تقصي حقائق بشأن تهمة الإبادة الجماعية.
• رفع إسرائيل تقريرا للمحكمة خلال شهر يتضمن الخطوات التي ستتخذها.
• امتناع إسرائيل عن أي أعمال تمثل خطرا على الفلسطينيين.

ظروف مزرية اقتضت تغيير القرار السابق

وقال رئيس المحكمة إن الظروف السائدة اليوم اقتضت تغيير القرار الذي صدر عنها في 28 مارس/ آذار الماضي. وذكرت المحكمة أن الظروف المعيشية لسكان قطاع غزة تدهورت بشكل ملحوظ وأن الوضع الإنساني في رفح كارثي بعد أسابيع من القصف.

واعتبرت المحكمة أن الهجوم العسكري على رفح تطور خطير يزيد من معاناة السكان ويمثل خطرا على أرواح المدنيين. وطالبت المحكمة إسرائيل بالامتناع عن أي أعمال تشكل تهديدا لأمن وسلامة المدنيين الفلسطينيين. وذكرت المحكمة أن برنامج الغذاء العالمي لم يعد قادرا على إيصال المساعدات إلى رفح وأن التدابير المؤقتة المتخذة لا تعالج بشكل كامل تبعات الوضع المتغير في قطاع غزة وأن جهود إسرائيل في الإجلاء ليست كافية للحد من المخاطر نتيجة الهجوم البري على رفح.

إسرائيل غاضبة

وقد أثار قرار محكمة العدل الدولية غضبا في إسرائيل. وعلق وزير المالية بتسلئيل سموتريش قائلا: “إن إسرائيل في حالة حرب من أجل وجودها. إن الشعب اليهودي يتمتع اليوم بالاستقلال والقدرة على الدفاع عن نفسه، ومن يطالبه بوقف الحرب، يطالبه بإنهاء وجوده بنفسه، ولن نوافق على ذلك.”

من جهته وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير اعتبر أن قرار المحكمة “غير ذي الصلة وهو صادر عن محكمة معادية للسامية في لاهاي. هناك إجابة واحدة فقط على هذا القرار وهي احتلال رفح وزيادة الضغط العسكري والهزيمة الكاملة لحماس، حتى يتم تحقيق النصر الكامل في الحرب.”

أما رئيس حزب إسرائيل بيتنا عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان فقال إن “قرار المحكمة يثبت أن مؤسسات الأمم المتحدة المختلفة والمحكمة الجنائية في لاهاي أصبحت مساعدة للإرهابيين في جميع أنحاء العالم ودورها بالكامل هو ردع الدول الديمقراطية في حربها ضد المنظمات الإرهابية.”

ويعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في هذه الأثناء اجتماعا طارئا لحكومته يبحث فيه الرد على قرار محكمة العدل الدولية.

حماس ترحب ولكن…

ورحبت جنوب افريقيا بالقرار واعتبرته غير مسبوق كما رحبت به حركة حماس. لكنها أضافت أنها كانت تتوقع “إصدار قرار بوقف العدوان والإبادة الجماعية على شعبنا في كل غزة وليس في رفح فقط”.

ودعت الحركة “المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى الضغط على الاحتلال لإلزامه فورا بهذا القرار، والمضي بشكل حقيقي وجاد في ترجمة كل القرارات الأممية التي تجبر جيش الاحتلال الصهيوني على وقف حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد شعبنا منذ أكثر من 7 أشهر”.

برأيكم

• ما هو تقييمكم لقرار محكمة العدل الدولية؟
• كيف تتوقعون تفاعل الحكومة الإسرائيلية مع قرار المحكمة؟
• هل ستؤيد واشنطن قرار المحكمة؟ هل سترفضه؟
• هل يعتبر هذا القرار حدا فاصلا في حرب غزة؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 24 مايو/ أيار

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.

إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC

أو عبر تويتر على الوسمnuqtat_hewar@

كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب