“أوامر الاعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بمثابة خطوة مناهضة للاستعمار” – الغارديان

بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت

BBC
بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت

نبدا جولتنا في الصحف من صحيفة الغارديان ومقال رأي كتبه أستاذ القانون الدولي لحقوق الإنسان في جامعة سواس في لندن، البروفيسور لوتز أوتي بعنوان “أوامر الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بمثابة خطوة مناهضة للاستعمار”.

يقول البروفيسور إن توقع رد إسرائيل على طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بإصدار أوامر اعتقال ضد بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كان ممكنا؛ إذ دعت إسرائيل “الدول المتحضرة” إلى مقاطعة أوامر الاعتقال الصادرة عن المحكمة.

ويوضح الكاتب أن الولايات المتحدة عادت في رد فعلها، “إلى النمط الإمبراطوري”؛ فبعد أن رحبت بقرار المحكمة الجنائية الدولية في مارس/ آذار 2023 بإصدار مذكرة اعتقال ضد فلاديمير بوتين بتهمة ارتكاب جرائم دولية، وصفت الآن طلب المحكمة الجنائية الدولية بأنه “شائن”؛ إذ “كان رد فعل الولايات المتحدة يتسم بالعداء المعتاد عندما لم تتناسب تصرفات المحكمة الجنائية الدولية مع مصالحها”.

ويشير البروفيسور أوتي إلى أن الأمر غير العادي في كل ذلك، هو أن “نرى المؤيدين الأقوياء للمحكمة الجنائية الدولية، مثل ألمانيا، يرددون بعض ادعاءات إسرائيل في انتقاد المدعي العام”، ويضيف أن الدعوة التي وجهتها إسرائيل إلى “دول العالم المتحضر” لمقاطعة المحكمة الجنائية الدولية تنم عن “عقلية استعمارية”.

ويختم البروفيسور بالقول إنه “في الأعراف والعلاقات الدولية والقانون الدولي، اشتهرت الحضارة مجازا بتاريخ طويل في تبرير الهيمنة واستخدام العنف لترسيخها والحفاظ عليها، وقد حان الوقت لكي تتوقف هذه العقليات الإمبريالية والاستعمارية”.

“من يخشى الاعتراف بدولة فلسطينية؟”

الأمم المتحدة تصوت بمنح الفلسطينيين العضوية الكاملة

BBC
صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة، مطلع مايو/ أيار، لصالح منح الفلسطينيين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة

وإلى صحيفة هآرتس الإسرائيلية ومقال تحليلي كتبه عالون بينكاس تساءل فيه “من يخشى الاعتراف بدولة فلسطينية؟”.

يستهل الكاتب مقالته بالقول إنه “إذا كان هناك متحف أو قاعة لعرض عدم الكفاءة في السياسة الخارجية، فإن أحدث جناح فيها سيخصص لبنيامين نتنياهو وكيف تتعامل إسرائيل مع قضية ‘الاعتراف بالدولة الفلسطينية’ “.

ويرى الكاتب أنه “في حين اعترف العالم في أغلب الأحيان بدولة فلسطينية تنشأ، فإن إسرائيل لا تزال تقاوم بشدة هذه الفكرة”، معتبراً أنه وعلى الرغم من أن اعتراف دول مثل النرويج وإسبانيا وإيرلندا بدولة فلسطينية، يعتبر خطوة دبلوماسية رمزية، إلا أنه “لا ينبغي تجاهل تداعياتها السياسية”.

ويشير الكاتب إلى أنه وعلى الرغم من إعلان نتنياهو في مناسبات عديدة معارضته الشديدة لقيام دولة فلسطينية، فإن معارضته الآن “لا تستند إلى أي اعتبارات للأمن القومي أو السياسة الخارجية، بل إنه يحاول أن يوظف ذلك لخدمة روايته البديلة حول كارثة 7 أكتوبر/ تشرين الأول لخلق عالم معاد يشمل حتى الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي وبحسب نتيناهو، يحاول بشكل فاضح فرض دولة فلسطينية على إسرائيل”.

ويضيف الكاتب أن “المنطق السياسي لحل الدولتين وفوائده يبدو بديهيا بالنسبة لمؤيدي هذا المفهوم، وفي الوقت نفسه فإن المخاطر الجوهرية والمخاوف لدى الجانبين والعداء المتبادل والانعدام التام للثقة، لا تشكل حججا أقل قوة”.

ومع ذلك، يشير الكاتب إلى أن “تجاهل هذه القضية (حل الدولتين) أو العيش في حالة إنكار لاحتمال حدوثها، والفشل في التوصل إلى بديل لا يتمثل في دولة واحدة ثنائية القومية، هو أمر يتسم بنوع من التهور”.

ويخلُص الكاتب إلى أن “معارضة هذه الخطوة في هذه المرحلة تتطلب التوصل إلى بديل ــ ولهذا السبب بوسع إسرائيل، بل وينبغي لها، أن تستبق باعترافها الخاص، لكن مطالبة نتنياهو وحكومته المتطرفة المنفصلة عن الواقع بالقيام بذلك يشبه مطالبة سمكة بركوب دراجة”.

“يتعين على أمريكا إعطاء الأولوية للصين على حساب أوروبا”

الولايات المتحدة الأمريكية والصين

BBC

ونختم جولتنا في صحيفة الفاينانشال تايمز ومقال رأي كتبه المسؤول الرفيع السابق في لجنة الدفاع الوطني لعام 2018 في البنتاغون، إلبريدج كولبي، بعنوان “يتعين على أمريكا مواجه الواقع وإعطاء الأولوية للصين على حساب أوروبا”.

يقول الكاتب إنه أصبح من الشائع وعلى نحو متزايد أن نسمع من الأمريكيين أنه يجب التركيز بشكل أكبر على الصين وآسيا وبدرجة أقل على أوروبا، وحتى لو كان هذا المنظور لا يحظى بالترحيب دائما من القيادة الأمريكية، فالحقيقة هي أن الولايات المتحدة “سوف تضطر إلى إعطاء الأولوية للصين وآسيا على أوروبا في السنوات المقبلة، بغض النظر عمن سيتولى سدة الحكم”.

ويعتبر كولبي أن أهم منافس لأمريكا من الناحية الاقتصادية في آسيا هو الصين. وعلى الرغم من صغر الاقتصاد الصيني مقارنة بالاقتصاد الأميركي من حيث القيمة المالية بالدولار، فإنه قابل للمقارنة.

ويشير الكاتب إلى أن الصين تفعل كل شيء تقريبا بما يتوافق مع الاستعداد للحرب مع أمريكا؛ إذ أنها تحاول حماية اقتصادها من العقوبات، ولذلك يتعين على أي إدارة أمريكية مسؤولة أن تستعد لاحتمال نشوب حرب مع الصين، ويتعين عليها أن تسعى إلى ردع الصين ومنعها من غزو تايوان، بحسب رأيه.

ويشدد الكاتب في نهاية مقاله على أن طرحه لا يعني التخلي عن أوروبا، “بل ينطوي على حث حلفائنا الأوروبيين على تحمل المسؤولية الأساسية في الدفاع عن أنفسهم، وإذا كنا جادين في اتباع نموذج الحرب الباردة، فإن إعادة التسلح الأوروبي هو الطريق الصحيح”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.