الضفة الغربية: تواصل العملية العسكرية في جنين لليوم الثاني، وارتفاع عدد القتلى إلى ثمانية

أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل فلسطيني ثامن خلال العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة لليوم الثاني في مدينة جنين ومخيمها والتي شنها الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء، “بهدف “مكافحة الإرهاب” في المدينة بحسب بيان الجيش.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن إحدى مركبات الإسعاف التابعة له تعرضت لإطلاق النار من الجيش الإسرائيلي خلال محاولتها الوصول لمصاب في محيط مخيم جنين، مضيفاً أن طواقمه تعاملت صباح اليوم مع إصابة بالرصاص الحي في الحوض لشاب ونقلته إلى المستشفى.

في هذه الأثناء، ذكرت مصادر محلية فلسطينية أن طائرات من دون طيار تحلق في سماء المدينة منذ بدء العملية العسكرية، مع سماع دوي انفجارات وإطلاق نار متقطع في عدة محاور بمخيم جنين ومحيطه.

كما قالت المصادر إن الجرافات العسكرية دمرت أجزاء كبيرة من الشوارع المحيطة بالمخيم وعدد من المركبات داخله.

• جنود إسرائيليون يواصلون نشر لقطات مسيئة لاعتقال فلسطينيين رغم تعهد الجيش بمنع ذلك
• مظاهرات في عدد من المدن حول العالم إحياء لذكرى “النكبة الفلسطينية” الـ76

وقد أظهر مقطع مصور اعتقال القوات الإسرائيلية لسيدة فلسطينية تدعى وفاء جرار من منزلها في المخيم، وأبلغ مكتب الارتباط الحكومي الفلسطيني عائلتها بأنها أصيبت خلال اعتقالها ونُقِلَت إلى مستشفى إسرائيلي.

من جانبها، ذكرت “كتيبة جنين” أن مقاتليها يواصلون التصدي للقوات الإسرائيلية بالأسلحة، وتمكنوا من تفجير عدد كبير من العبوات الناسفة المعدة مسبقاً في الآليات العسكرية.

ولم يؤكد أو ينفي الجيش تصريحات كتيبة جنين، لكنه قال الثلاثاء في بيان إن العملية العسكرية تستهدف مسلحين من حركتي الجهاد الإسلامي وحماس داخل مخيم جنين.

وكان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، قد حذر من خطورة استمرار ما وصفها بـ”حرب الإبادة” التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في رفح وغزة ونابلس وآخرها ما يجري في محافظة جنين وسقوط العديد من القتلى والجرحى.

وبينما أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن العملية تهدف إلى “اعتقال مطلوبين أو القضاء عليهم وإحباط البنى التحتية العسكرية وإلحاق اضرار كبيرة بها”، قال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، الثلاثاء، إنه تم رصد إصابة عدد من “المسلحين”، في المنطقة دون تقديم مزيد من التفاصيل.

كانت مصادر فلسطينية محلية قد قاات الثلاثاء إن الجرافات العسكرية الإسرائيلية تقوم بأعمال تجريف في شارع الناصرة بمدينة جنين، وتُدمّر المرافق الأساسية.

واعتبرت مصادر أمنية أن القوات الإسرائيلية احتلت مدينة جنين ومخيمها، وسيرت آلياتها في شوارع جنين، وحيفا، ونابلس، وطريق برقين، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات، تركزت في محيط مخيم جنين، وواد برقين.

• كيف تعيش خنساء مخيم نور شمس بعد 76 عاماً من “النكبة”؟
• في ذكرى النكبة، ما هو حال لاجئي حرب عام 1948 في مخيم نور شمس؟

وتشهد الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، تصاعدا في أعمال العنف منذ ما يزيد على عام، وازدادت حدتها بشكل خاص منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقُتل ما لا يقل عن 512 فلسطينيا على أيدي القوات الإسرائيلية أو مستوطنين في أنحاء الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في غزة، وفقا لمسؤولين فلسطينيين.

كما قُتل 12 إسرائيليا على الأقل في هجمات نفذها فلسطينيون في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بحسب إحصاء لوكالة فرانس برس للأنباء استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

كما ارتفعت حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي، إلى أكثر من 8,815 حالة اعتقال، وفقا لنادي الأسير الفلسطيني.

• تحقيق لبي بي سي يكتشف جريمة حرب محتملة لإسرائيل بمقتل طفل في الضفة الغربية
• عنف المستوطنين يضيق الخناق على الفلسطينيين في الضفة الغربية، و دول غربية تتصدى بـالعقوبات
• ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟