خوف وغضب في النيجر مع تهديد إيكواس باستخدام القوة لإزاحة الانقلاب

امرأة تقدم الطعام لزبائن

BBC

تقدم “زارا كادا” أطباقا من الأرز والأسماك والخضروات، في أوعية بلاستيكية، لعملائها الجالسين على مقاعد خشبية في عاصمة النيجر نيامي.

هذا العمل هو شريان الحياة بالنسبة للأرملة، وهي أم لسبعة أطفال، لكنها مهددة مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية بعد فرض عقوبات اقتصادية على البلاد، إثر استيلاء الجيش على السلطة.

تقول المرأة وهي تقف بجانب كشك الطعام الصغير خاصتها: “لم يرتفع سعر الأرز فحسب، بل ارتفع سعر زيت الطهي أيضا. إنها زيادة قدرها 2500 فرنك أفريقي ( نحو 4 دولارات) في أسبوع واحد فقط. هذا يسبب لنا مشاكل لأنني إذا قمت بتحضير الأرز ولم أستطع بيعه، فلن تكون هناك أرباح، بل خسائر فقط”.

وقبل أسبوعين، أطاح جيش النيجر برئيس البلاد المنتخب ديمقراطيا، محمد بازوم، ما أدى إلى إدانات دولية واسعة النطاق.

لكن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) مصممة على وقف الانقلاب العسكري الجديد في المنطقة -السادس في غضون ثلاث سنوات فقط-.

وقال مفوض شؤون الأمن في منظمة إيكواس، عبدالفتاح موسى، لبي بي سي: “قررنا أن نضع حدا لهذا الأمر”.

وأضاف: “إنها عدوى، وإذا لم نوقف ما حدث هناك بحزم، فمن هي الدولة التالية؟”

لذا كان رد فعل إيكواس سريعا بقطع المعاملات المالية وإمدادات الكهرباء، وفي خطوة مؤلمة بشكل خاص للنيجر غير الساحلية، أُغلقت حدودها البرية ومُنعت الواردات الحيوية.

الآن، بعد القمة الطارئة الثانية حول الأزمة في النيجر، أمر رؤساء الدول الإقليمية بتفعيل قوة عسكرية جاهزة لدخول النيجر، إذا استمر الجيش في استيلائه على السلطة.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.