مقتل سبعة في هجوم صاروخي روسي على بلدة بوكروفسك شرقي أوكرانيا

 بوكروفسك

Reuters

قال مسؤولون إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا في هجوم صاروخي روسي على مبان سكنية في بلدة بوكروفسك شرق أوكرانيا.

وضرب صاروخان البلدة، وسقط الثاني بينما كان رجال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا الأوّل.

وأصيب العشرات، من بينهم عناصر شرطة ورجال إنقاذ. وكان طفلان من بين أكثر من 30 مدنياً أصيبوا، فيما لا تزال جهود الإنقاذ مستمرة.

وتقع بوكروفسك على بعد 70 كيلومتراً شمال غربي مدينة دونيتسك التي تحتلها القوات الروسية. وقبل الحرب كان عدد سكانها حوالي 60 ألف نسمة.

وقال بافلو كريلينكو، رئيس منطقة دونيتسك، إن الضربة الأولى قتلت خمسة مدنيين، وأن مسؤولاً من خدمات الطوارئ قتل في الضربة الثانية. كما قُتل شخص يعمل في الجيش.

وأضاف أن المباني التي تعرضت “للهدم والتدمير” تشمل “مبانٍ مرتفعة ومنازل خاصة ومباني إدارية ومؤسسات تموينية وفندق”.

وقال في منشور على تليغرام “روسيا دولة إرهابية ويجب أن تعاقب على جرائمها!”.

ووفقًا لمسؤولين أوكرانيين آخرين، سقط الصاروخ الثاني بعد 40 دقيقة من الهجوم الأول، مما أسفر عن مقتل وإصابة رجال إنقاذ أثناء بحثهم عن ناجين في أنقاض ما وصفه زيلينسكي بأنه “مبنى سكني عادي”.

ونشر مقطع فيديو لمبنى من خمسة طوابق دمر طابقه العلوي.

ووسط مشاهد الفوضى والارتباك العام، أظهر التسجيل مدنيين يزيلون الأنقاض، وعمال إنقاذ يساعدون الناس في عربات الإسعاف.

وبعد يوم من الضربات، زعمت روسيا أن قواتها قصفت أيضاً موقعاً للقيادة العسكرية الأوكرانية في بوكروفسك. ولم تعلق أوكرانيا على هجوم الثلاثاء.

وقالت كاترينا وهي من السكان الذين أصيبوا في الهجوم الأول، لوكالة رويترز للأنباء إنها كانت في منزلها عندما سقط الصاروخ.

وقالت “ملأ اللهب عيني. سقطت على الأرض. عيني (تؤلمني) كثيراً، وبخلاف ذلك أنا بخير، فقط شظية في رقبتي”.

وقال أندري يرماك، رئيس المكتب الرئاسي الأوكراني، إن مدنيين اثنين على الأقل قتلا أيضاً عندما أصابت قنابل موجهة روسية “منازل خاصة” في منطقة خاركيف مساء الاثنين.

وقال إن خمسة أشخاص أصيبوا في تلك الضربات.

وجاءت الهجمات بعد يوم من انفجار “قنبلة موجهة” روسية على مركز لنقل الدم في شمال شرق أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل شخصين، وفقاً لمسؤولين أوكرانيين.

وتحاول أوكرانيا استعادة الأراضي التي احتلتها روسيا لكنها حققت مكاسب متواضعة منذ شن هجوم مضاد قبل شهرين.

يوم الأحد، سعى زيلينسكي إلى تبرير الهجمات على السفن الروسية في البحر الأسود، وقال لصحيفة لا ناسيون الأرجنتينية إن أوكرانيا “عليها أن تجد طريقة أخرى لإنهاء الحصار المفروض على مياهنا”.

وقال “إذا استمرت روسيا في الهيمنة على أراضيها في البحر الأسود وحصارها وإطلاقها صواريخ فإن أوكرانيا ستفعل الشيء نفسه، وهو حماية عادلة لفرصنا”.

وانسحبت روسيا من اتفاق يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية وحذرت السفن في البحر الأسود من أنها قد تواجه عملاً عسكرياً، مما دفع أوكرانيا إلى إصدار إعلان مماثل.

وفي الأسبوع الماضي، تعرضت ناقلة روسية على متنها 11 من أفراد الطاقم لما وصفته موسكو بهجوم أوكراني في البحر الأسود. وعلى الرغم من أن أوكرانيا لم تعلق علناً، قال مصدر في جهاز الأمن لبي بي سي إنه طائرة بدون طيار استخدمت في الهجوم.

جاء ذلك في أعقاب هجوم مماثل بوحدة بحرية مسيرة على سفينة تابعة للبحرية الروسية بالقرب من ميناء نوفوروسيسك الروسي، وهو مركز رئيسي للصادرات الروسية.

والوحدات البحرية المسيرة هي سفن صغيرة بدون ربان تعمل على سطح الماء أو تحته. تشير التحقيقات التي أجرتها وحدة بي بي سي لتقصي الحقائق إلى أن أوكرانيا نفذت عدة هجمات بوحدات بحرية مسيرة.

تحليل جيمس واتر هاوس – مراسل بي بي سي في كييف

كنا في بوكروفسك في مايو/ أيار ننقل أنباء عودة آلاف الأشخاص إلى هناك للعيش بالقرب من خط المواجهة.

واستمر العائدون في تجاهل تحذيرات السلطات المحلية بالابتعاد بسبب المخاطر الحقيقية.

إن مشاهد فرق الإنقاذ التي تفحص الأنقاض تذكير بمدى استمرار تلك المخاطر.

إنها مدينة في حالة حرب باستمرار، إذ يختلط المدنيون بالجنود. أقام فريقنا في فندق دروجبا وكان يتناول الطعام في مطعم أسمه كورليوني، وكلاهما محاور بارزة في هذه البلدة الشرقية. ودمر كل من الفندق والمطعم في الهجوم الصاروخي.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.