برنامج أمريكي يضطر إسرائيل إلى السماح لمواطنين من غزة بالسفر عبر موانئها الدولية

قال مسؤول إسرائيلي إن بلاده تعتزم تسهيل سفر الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الأمريكية ويقيمون في قطاع غزة، اعتبارا من الشهر المقبل.

ويأتي ذلك ضمن برنامج أمريكي يسمح للإسرائيليين بدخول الولايات المتحدة بدون تأشيرات.

وبموجب هذا البرنامج، وفي سبيل دخول مواطنيها إلى الولايات المتحدة بدون تأشيرات، يتعين على إسرائيل أن تعامل كل مَن يحمل الجنسية الأمريكية بالمثل.

وتفرض إسرائيل قيودا على الفلسطينيين، ولا تسمح لهم بالسفر عبر موانئها الدولية.

ولكن، منذ 20 يوليو/تموز، خففت إسرائيل قيود السفر عبر حدودها الدولية -وكذلك السفر من الضفة الغربية وإليها، أمام الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الأمريكية.

ولكن ذلك لحدّ الآن، لم يشمل الغزيين الذين يحملون الجنسية الأمريكية، ما أثار احتجاجات هؤلاء في القطاع الخاضع لحركة حماس، مطالبين واشنطن بالتدخل وإجراء تعديل في تطبيق برنامجها مع إسرائيل.

ويتراوح عدد الغزيين الذين يحملون الجنسية الأمريكية ما بين 100 و130 شخصا، بحسب جيل برينغر، مدير البرنامج الإسرائيلي للإعفاء من التأشيرة.

ويرى برينغر أنه يمكن لهؤلاء، في إطار التجربة، دخول الضفة الغربية بحافلة خاصة والعبور إلى الأردن ثم المتابعة من هناك إلى وجهات أخرى على أساس الزيارات العائلية.

وقال برينغر لوكالة رويترز للأنباء إنه بحلول منتصف سبتمبر/أيلول، سيكون بمقدور الغزيين الذين يحملون الجنسية الأمريكية -المستوفين للمعايير الأمنية الإسرائيلية- دخول إسرائيل بتأشيرات سياحية من فئة “بي2” والسفر من مطار بن غوريون الرئيسي.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي: “معنى ذلك أنهم مشمولون في التجربة”، موضحا أن الموعد المستهدف كان في الأصل يوم 22 سبتمبر/أيلول، ولكن “إذا استطعنا تقديم هذا الموعد أكثر فسنفعل”.

ونوّه برينغر إلى سفر حوالي 2500 فلسطيني يحملون الجنسية الأمريكية عبر حدود إسرائيل في أول أسبوعين من انطلاق التجربة.

وأوضح برينغر أن عددا مماثلا، 2500، من الفلسطينيين عبروا من الضفة الغربية وإليها.

يأتي ذلك وسط توتر يسود العلاقات بين الولايات المتحدة والقيادة الإسرائيلية، وذلك بسبب السياسات المتعلقة بالفلسطينيين، فضلا عن التعديلات القضائية المثيرة للجدل في إسرائيل.

وبموجب برنامج الإعفاء من التأشيرات، تسمح إسرائيل للأمريكيين الفلسطينيين في الخارج ممن لديهم أقارب من الدرجة الأولى في قطاع غزة بعمل زيارات سنوية إليهم تمتد لـ 90 يوما.

وتلقى فلسطينيون يحملون الجنسية الأمريكية هذه الأخبار بالترحيب. ومن هؤلاء هاني المدهون، الذي يعيش في ولاية فرجينيا الأمريكية وله أقارب في غزة.

وقال المدهون لرويترز: “أفتخر بأنني أمريكي.. لدي حكومة تمثلني وتضغط على الإسرائيليين لاتخاذ الخطوة الصحيحة ومعاملة جميع الأمريكيين على قدم المساواة”.

وأضاف المدهون: “برنامج الإعفاء من التأشيرة هذا مهم بشكل خاص للمواطنين الأمريكيين ممن يحملون بطاقة هوية غزاوية مثلي. فبعد أن كان يتعين عليّ الطيران إلى بلد ثالث .. واستغراق يومين، سيصبح بإمكاني التوجه إلى مطار على مسافة 40 دقيقة. ما من شك أن ذلك سيجعل الأمور أيسر على الناس”.