روسيا تهاجم مخازن الحبوب الأوكرانية في موانئ نهر الدانوب

UKRAINE OPERATIONAL COMMAND SOUTH
التعليق  الصور التي قدمها الجيش الأوكراني تظهر تدمير مخازن الحبوب في ريني

يقول مسؤولون في وزارة محليون إن طائرات روسية مسيّرة هاجمت الموانئ الأوكرانية على نهر الدانوب، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية لتخزين الحبوب فيها.

وتقع المرافق على الضفة الأخرى من النهر مقابل رومانيا الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي.

ويُعد نهر الدانوب طريق تصدير رئيسي لكييف منذ انسحاب روسيا من اتفاق يسمح لأوكرانيا بشحن القمح والذرة ومنتجات أخرى عبر البحر الأسود.

كما دُمر مستودع آخر للحبوب في مدينة أوديسا الساحلية المطلة على البحر الأسود والتي تتعرض لهجمات كل ليلة تقريبا.

ويقول مسؤولون إن أكثر من 60 ألف طن من الحبوب قد دُمرت في الأسبوع الماضي.

وشهدت الأسواق العالمية ارتفاعا في أسعار الحبوب بنسبة 8٪ في غضون يوم واحد من انسحاب روسيا من صفقة الحبوب، في 17 يوليو/ تموز.

ويعني انهيار الصفقة أيضا أن روسيا استأنفت استهداف مواقع الموانئ في أوكرانيا بعد أن علقّت ذلك خلال الصفقة.

وقال حاكم أوديسا، أوليه كيبر، الذي تغطي منطقته أيضا مينائي ريني وإزمايل في الدانوب، في قناته على تلغرام إن روسيا هاجمت البنية التحتية هناك لمدة أربع ساعات بطائرات مسيّرة إيرانية الصنع.

وقال إن حظيرة للحبوب وصهاريج للتخزين قد دمرت. وقال مسؤولون محليون آخرون إن ثلاثة مستودعات قصفت.

وأضاف كيبر أن الدفاعات الجوية دمرت ثلاث طائرات مُسيّرة من أصل 15 شاركت في الهجوم.

وقال مسؤولون إن أربعة أشخاص أصيبوا، أحدهم في حالة خطيرة.

وأدان الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس الهجوم “القريب جدا” من بلاده.

وقال على موقع تويتر “يشكل هذا التصعيد الأخير مخاطر جسيمة على الأمن في البحر الأسود. كما أنه يؤثر أيضا على مسار مرور الحبوب (الأوكرانية) وبالتالي على الأمن الغذائي العالمي”.

وذكرت وسائل الإعلام الرومانية أن الجنود والبحارة على الجانب الآخر من النهر يمكنهم رؤية الأضواء الساطعة، وسماع اقتراب الطائرات المسيّرة والانفجارات.

ووصف أحد الصحفيين الحادثة بأنها أقرب ضربة إلى الأراضي الرومانية منذ بداية الحرب. وتقع ريني على بعد حوالي 200 متر من رومانيا على الجانب الآخر من نهر الدانوب وعلى بعد 10 كم من مدينة غالاتي الساحلية الرومانية.

وتم تطوير نهر الدانوب، وكذلك الطرق البرية والسكك الحديدية من أوكرانيا إلى بولندا ورومانيا والدول المجاورة الأخرى، كقنوات تصدير بديلة منذ الغزو الروسي.

وقد صدر نحو مليوني طن من الحبوب عن طريق النهر في العام الماضي، مقارنة مع 600 ألف طن في العام السابق.

لكن جميع هذه الطرق لم تتمكن إلا من نقل جزء صغير مما تحتاج أوكرانيا إلى تصديره، وهي أكثر تكلفة من البحر من الناحية اللوجستية.

كما تسببت الصادرات عبر أوروبا الشرقية في غضب المزارعين في الدول المجاورة، حيث أغرقت الحبوب الأوكرانية الأسواق وأدت إلى انخفاض الأسعار.

ومع استمرار الهجمات الروسية على صادرات الحبوب الأوكرانية، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده “قادرة على تعويض الحبوب الأوكرانية على أساس تجاري ومجاني” للدول الأفريقية التي تستورد الحبوب من أوكرانيا.

ومن المقرر أن تستضيف موسكو قمة روسية أفريقية في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وأوكرانيا التي غالبا ما توصف بأنها سلة الخبز في أوروبا، هي سابع أكبر مصدر للقمح في العالم، وتشكل الأراضي الزراعية نسبة 71٪ من أراضيها.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.