يقرع الطبول 150 ساعة متواصلة تخليدا لذكرى وفاة صديقته

حطم موسيقي من أيرلندا الشمالية الرقم القياسي العالمي لأطول فترة في قرع الطبول، وسجل 150 ساعة تخليدا لذكرى وفاة شريكته الراحلة.

ونجح أليستر براون، 45 عاما، من تحطيم رقمه القياسي السابق والبالغ 134 ساعة وخمس دقائق، في مدينة ليزبورن بأيرلندا الشمالية.

وأنهى براون ماراثون قرع الطبول “دراماثون” بعد ظهر يوم السبت وكان قد بدأ الأحد الماضي، ووافق على هذا التحدي تخليدا لذكرى وفاة شريكته الراحلة شارون ديجان، التي توفت بسرطان البنكرياس في يناير/كانون الثاني 2021، عن عمر يناهز 49 عاما.

وفي حديثه بعد ظهر يوم السبت، في مركز ليزبورن للموسيقى حيث حصل على رقمه القياسي العالمي الثالث، أكد براون أنها كانت “مسؤولية ضخمة”.

وقال إن ذكرى شريكته ديجان ودعم أصدقائه أبقاه مستمرا في العزف خلال المحاولة، “شكرا لكل من دعمني”.

وأضاف، “لطالما كان في بالي أنني أردت أن أفعل ذلك في ذكرى وفاة شارون”.

موسوعة غينيس: طاهية نيجيرية تطبخ لمدة 90 ساعة متواصلة بحثا عن رقم جديد

موسوعة غينيس: يابانيتان أكبر توأمتين متطابقتين في العالم

ضربة كرة غولف مذهلة تدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية!

ثالث رقم قياسي

حطم براون مرتين من قبل الرقم القياسي العالمي لأطول ماراثون قرع طبول يقوم به فرد واحد، وقرع أولا عام 2003 على الطبول لمدة 58 ساعة، ومرة أخرى في عام 2008 عندما استمر في القرع لحوالي 103 ساعات.

وقال إن محاولاته السابقة قد أعدته جيدا لهذا الماراثون الأخير.

وقال براون لبي بي سي نيوز بأيرلندا الشمالية: “كانت التجربة استثنائية للغاية بالنسبة لي، أن تكون لدي تلك المعرفة حول كيفية الاستعداد وكيفية التعامل مع مواقف معينة خلال الماراثون”.

وأضاف، “تم إجراء هذا بشكل جيد حقا وأنا ممتن جدا للفريق الذي كان يريد مساعدتي”.

تنص قواعد موسوعة غينيس للأرقام القياسية على أنه مقابل كل ساعة من قرع الطبول، يُسمح لبراون باستراحة مدتها خمس دقائق.

كان قادرا على توفير فترات الراحة هذه، مما سمح له بأخذ فترات أطول نوعا ما من الراحة.

ولكن بحلول صباح يوم الجمعة، بعد خمسة أيام من محاولته لتسجيل الرقم القياسي، قال دنكان كامبل، صديق براون ومنسق الحدث: “إنه لم ينم سوى حوالي ساعتين أثناء المحاولة”.

وأوضح براون أن “هذا بالتأكيد تحدٍ حيث تقوم بالضغط على نفسك من أجل التحمل ضد قدرة العقل”.

وأضاف: “في بعض الأوقات سأصاب بالهلوسة والفريق موجود لمساعدتي”.

وتابع براون، “ربما يرغب جسدي في محاولة جعلي أنام في الساعات الأولى من الصباح، لذلك سيحاول الفريق مرة أخرى إبقائي مستيقظا، والتأكد من تخصيص فترات الراحة بشكل صحيح وأنني سأتمكن من الحصول على الباقي عند الحاجة”.

تم بث هذه المحاولة على الهواء مباشرة ونُظمت للمساعدة في الأعمال الخيرية.

وقال براون: “مع وفاة شارون من سرطان البنكرياس، أقوم بجمع الأموال من أجل (جمعية سرطان البنكرياس الخيرية)، كما أنني أجمع الأموال من أجل مؤسسة مايند، للصحة العقلية، لأنني عانيت قليلا من مشاكل الصحة العقلية بعد وفاة شارون، لذلك اعتقدت أنه سيكون من الأفضل مصادفة الاثنين معا في هذا الحدث”.

على مدى العقدين الماضيين، تم تداول الرقم القياسي العالمي لأطول ماراثون قرع الطبول يقوم به فرد واحد بين براون وعدد قليل من عازفي الطبول الآخرين حول العالم.

في حين أن مجموعته الأخيرة مثيرة للإعجاب، إلا أنه لا يعتقد أنه سيظل صامدا إلى الأبد.

وقال “لا شيء مستحيل إذا كانت لديك العقلية الصحيحة والأشخاص من حولك. إذا أراد أي شخص محاولة تجاوز الرقم القياسي ، فأنا على استعداد لمساعدته”.

أما بالنسبة لخططه لإكمال سباق الماراثون، قال: “أول شيء سأفعله هو العثور على مكان مريح للجلوس وربما النوم”.