“وزيرة السعادة” أنس جابر تحمل آمال تونس والعرب في ويمبلدون – فايننشال تايمز

نبدأ جولتنا في الصحف البريطانية من فايننشال تايمز التي سلطت الضوء على نجمة التنس التونسية الشابة أنس جابر التي نجحت في الوصول إلى نهائي بطولة ويمبلدون للتنس هذا العام.

وقالت الصحيفة إن حلم الفوز ببطولة ويمبلدون لا يزال يراود أنس جابر، التي وصلت إلى الدور النهائي فيها هذا العام بعد المنافسة فيها العام الماضي. وحينما سُئلت أنس عن صورة خلفية هاتفها الذكي – التي كانت العام الماضي هي درع ويمبلدون للتنس للسيدات – فضلت تأجيل الإجابة إلى ما بعد المباراة النهائية في هذه البطولة العريقة.

وستحقق أنس إنجازا كبيرا بمجرد خوض المباراة النهائية، إذ ستكون هذه هي المرة الثانية التي تصل فيها إلى نهائي البطولة على التوالي.

وقالت أنس، بعد فوزها في الدور قبل النهائي على المصنفة الثانية عالميا أرينا سابالينكا هذا الأسبوع: “فريقي ينظر إلي دائما كما لو كان يقول لي: اصبري، لا تقلقي، سوف يتحقق ذلك، سيأتي”.

وأضافت: “أنا لاعبة مختلفة هذا العام؛ أعمل على نفسي بجنون. ليس لديك فكرة عما أفعله”.

وقالت أثناء وجودها في الملعب الرئيس الخميس الماضي: “أنا فخورة جدا بنفسي لأن النسخة القديمة مني كان من المرجح أن تخسر هذه المباراة وتكون في بلادها الآن. لكني سعيدة بأنني حفرت في الصخر وعثرت على مصدر القوة، وأصبحت لدي القدرة على تحويل الطاقة السلبية إلى إيجابية”.

وسوف تحمل أنس، الملقبة في بلادها بـ “وزيرة السعادة”، آمال تونس في الحصول على اللقب وتسعى لأن تكون أول لاعبة أفريقية وعربية تفوز بدرع ويمبلدون ومن ثم لقب غراند سلام، وهو ما علقت عليه قائلة: “بالنسبة لي، هناك هدف واحد أسعى لتحقيقه، وسوف أكون جاهزة لذلك بنسبة 100 في المئة. وآمل أن أسطر تاريخا، لا لتونس فقط، بل لأفريقيا كلها”.

وتحمل أنس التصنيف السادس عالميا، لكن مشوارها إلى البطولة لم يكن مفروشا بالورود، إذ خضعت لجراحة بعد مشاركتها في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس أوائل العام الجاري. لكن البطلة التونسية الدولية تمكنت من التعافي والعودة إلى خوض مباريات تنافسية في مارس/آذار الماضي.

وغالبا ما تحدث خصوم أنس عما تتمتع به من دفء وجمال أخاذ. فبعد انتهاء مباراة نصف النهائي في بطولة ويمبلدون العام الماضي، كسرت جابر التقاليد المتعارف عليها وسحبت منافستها في المباراة إلى وسط الملعب حتى تتلقى هتافات الجماهير هي الأخرى رغم هزيمتها.

“الإقطاع الرقمي”

هوليود

Getty Images
الآلاف من كُتاب السينما والتلفزيون في هوليوود يدخلون في إضراب للمطالبة بتحسين الأجور

ننتقل إلى صحيفة الإندبندنت التي نشرت مقالا يناقش فيه الكاتب دايفيد أرديتي إضراب فناني السينما في هوليود، محاولا التوصل إلى أسبابه والدوافع التي حركتهم نحو التوقف عن العمل احتجاجا على ما يرونه افتقارا إلى العدالة في توزيع أرباح الأعمال المعروضة على المنصات الرقمية للمشاهدة المباشرة.

ويرى الكاتب أن ثقافة المشاهدة المباشرة هي السبب وراء الإضراب الحالي في قطاع السينما الأمريكية لأنها غيرت الشكل المتعارف عليه للإنتاج السينمائي والفني بصفة عامة ووضعت معايير جديدة للعمل جعلت من الصعب أن يكون امتهان التمثيل أو الإخراج أو أي مهنة أخرى في قطاع السينما كافيا لتوفير حياة كريمة للفنانين المحترفين.

وقال أرديتي إن ثقافة المشاهدة المباشرة أدت إلى أن يحصل كل ممثل “على دور صغير في فيلم أو إعلان لا يكفي لسد الرمق علاوة على التغيرات التي لحقت بالإنتاج الفني جراء تلك الثقافة التي جعلت حياة هؤلاء الممثلين أكثر صعوبة”.

وأشار إلى أن هذه التغيرات تتضمن “لجوء المنتجين لتقليل زمن أجزاء أو مواسم المسلسلات التلفزيونية وزيادة الفاصل الزمني بينها. كما يوقع الكثير من الممثلين على عقود تحظر مشاركتهم في أي مسلسلات أو أفلام أخرى، مما يصعب عليهم سداد الفواتير التي تستحق عليهم في الفواصل الزمنية بين أجزاء المسلسل أو الفيلم”.

كما ألقى الضوء على الفجوة الواسعة بين دخل هؤلاء الممثلين والرؤساء التنفيذيين لشركات الإنتاج الإعلامي والترفيهي والفني، إذ أكد تقرير صدر عن موقع “ديدلاين” أن دخل 13 من الرؤساء التنفيذيين في هذا القطاع بلغ 32 مليون دولار العام الماضي مع تجاوز دخل بعض هؤلاء المديرين حاجز 50 مليون دولار، وهو ما انتقده كاتب الإندبندنت، قائلا: “أفضل أن تصل قيمة الاشتراك الذي أسدده نظير المشاهدة المباشرة للممثلين الذين يعانون أفضل من أن يذهب إلى روبرت موردوخ أو بوب إيغر”.

وأشار المقال إلى أن صناعة الأعمال التلفزيونية أصبحت بمثابة “منجما للذهب” لشركات المشاهدة المباشرة بينما لا تعتبر كذلك بالنسبة للممثلين والمؤلفين والمخرجين الذين أصبحوا، بدلا من جني أرباح طائلة، في موقف صعب يصطفون في طابور طويل انتظارا لما يكلفون به من أعمال.

وساق الكاتب أمثلة لما يعانيه الممثلون، مشيرا إلى مسلسل تلفزيوني شهير يتكون من ثمانية مواسم أو أجزاء بلغت الفجوة بين أجزائه عامان، مما يترك الممثلين التلفزيونيين في حيرة من أمرهم وهم يفكرون كيف سيدفعون فواتيرهم المستحقة في الفواصل الزمنية بين الأجزاء. ويزيد من دراما الموقف الصعب لهؤلاء الممثلين أنهم خاضعون لقانون السبع سنوات المعمول به في كاليفورنيا الذي يستثنيهم من القدرة على نقض هذه العقود في الوقت الذي ينتظرون فيه لمعرفة ما إذا كانوا سيحصلون على عرض لموسم آخر أم لا. كما لا تسمح لهم العقود بالالتحاق بعمل مدفوع الأجر في هوليوود.

وأِشار إلى أن الفجوة الكبيرة بين الممثلين والتنفيذيين فيما يتعلق بالأجور تسلط الضوء على ما يمكن أن يسمى “بالإقطاع الرقمي” الذي رأى الكاتب أنه يجسد العصر الحالي للرأسمالية، والذي رجح أنه “حقبة زمنية نعيشها الآن تشبه إلى حدٍ كبير فترة الانتقال من الإقطاع إلى الرأسمالية”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.