المحادثات الأمريكية – الصينية “خطوة إلى الأمام” رغم وجود “خلافات كبيرة”

وصفت جانيت يلين العلاقات مع الصين بأنها مثمرة

Getty Images
وصفت جانيت يلين العلاقات مع الصين بأنها مثمرة

قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إن زيارتها لبكين تمثل “خطوة إلى الأمام” في الجهود الرامية إلى تحسين العلاقات بين البلدين.

وتحدثت يلين في نهاية رحلة استغرقت أربعة أيام، عقدت خلالها محادثات حول قضايا من بينها تغير المناخ.

ووصفت المحادثات بأنها “مباشرة وموضوعية ومثمرة”، وقالت إن الجانبين تعلما المزيد عن بعضهما البعض.

ومع ذلك، اعترفت بوجود “خلافات كبيرة” بين الولايات المتحدة والصين .

وقالت:” لن تحل أي زيارة التحديات التي نواجهها بين عشية وضحاها”.

“لكن هذه الرحلة ستساعد في إقامة قناة اتصال مرنة ومثمرة مع الفريق الاقتصادي الجديد للصين.”

وقد تدهورت العلاقة بين الولايات المتحدة والصين في السنوات الأخيرة. وتشمل القضايا مصدر الخلافات بين البلدين حقوق الإنسان في شينجيانغ وهونغ كونغ وموضوع تايوان وبحر الصين الجنوبي وهيمنة بكين المتزايدة على مجموعة من الصناعات.

وقال نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ ، الذي كان من بين الذين اجتمعوا مع يلين، يوم السبت إنه يأسف “لحوادث غير متوقعة”، مثل الخلاف حول منطاد تجسس، أضرت بالعلاقات مع الولايات المتحدة.

وشددت يلين على الحاجة إلى تواصل أفضل من أجل محاولة التغلب على هذه القضايا ، مضيفة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن “لم ير العلاقة بين الولايات المتحدة والصين من خلال إطار صراع القوى العظمى.

وقالت: “نعتقد أن العالم كبير بما يكفي ليزدهر كلا بلدينا.”

وفيما يتعلق بمسألة المنافسة الاقتصادية ، قالت يلين إن الولايات المتحدة تسعى إلى “اقتصاد عالمي ديناميكي وصحي منفتح وحر ونزيه، لا اقتصاد مجزأ أو يجبر الدول على الانحياز إلى جانب”.

وأضافت أن أي قيود مستقبلية على الأعمال التجارية مع الصين سيتم تنفيذها “بطريقة شفافة “والتركيز على القطاعات التي لدى الولايات المتحدة “مخاوف أمنية وطنية محددة” بشأنها.

وفي وقت سابق، انتقدت يلين القيود التي تفرضها بكين على الشركات الأمريكية ، بما في ذلك تشديد الرقابة على صادرات مادتين مهمتين لإنتاج رقائق الكمبيوتر.

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب جهود واشنطن في العام الماضي للحد من وصول الصينيين إلى بعض رقائق الكمبيوتر المتقدمة.

وقالت يلين إن الولايات المتحدة ستقاوم “الممارسات الاقتصادية غير العادلة” للصين.

وردا على ذلك ، قالت وزارة المالية الصينية إن “طبيعة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة مفيدة للطرفين ومربحة للجانبين” وأنه لا يوجد فائز في حرب تجارية.

وفيما يتعلق بتغير المناخ، حثت يلين بكين على العمل مع الولايات المتحدة ودعم مؤسسات مثل صندوق المناخ الأخضر، الذي أنشئ لمساعدة الدول النامية على التكيف مع تغير المناخ وتقليل آثاره.

يذكر أن وزيرة الخزانة هي ثاني مسؤول كبير في واشنطن يزور بكين في الشهرين الماضيين، حيث زار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بكين في يونيو/حزيران، وهو أعلى مسؤول في واشنطن يزور العاصمة الصينية منذ ما يقرب من نصف عقد، وقال إنه بينما لا تزال هناك قضايا رئيسية معلقة بين البلدين ، فإنه يأمل أن يكون لديهم ” اتصالات أفضل ، ومشاركة أفضل .”

ومع ذلك ، أشار الرئيس جو بايدن في اليوم التالي إلى شي بأنه “ديكتاتور” ، مما أثار غضبا في بكين.

وعلى الرغم من التوترات السياسية ، نمت التجارة بين البلدين في عام 2022 للعام الثالث على التوالي.

ووفقا للأرقام الرسمية ، بلغت قيمة صادرات الصين أكثر من 536 مليار دولار من البضائع إلى الولايات المتحدة العام الماضي، بينما ذهبت 154 مليار دولار من البضائع في الاتجاه الآخر.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.