روسيا وأوكرانيا: ما سرُ الغموض الذي يحيط بمصير قائد شيشاني بارز يُعتقد أنه أصيب في الحرب؟

آدم ديليمخانوف يتقدم قوات شيشانية

Reuters
قاد آدم ديليمخانوف القوات الشيشانية خلال الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي

أفادت الأنباء بأن قائدا شيشانيا كبيرا وعضوا في البرلمان الروسي أصيب في أوكرانيا، على الرغم من أن زملاءه سارعوا إلى القول إنه “على قيد الحياة وبصحة جيدة”.

آدم ديليمخانوف حليف مقرب للزعيم الشيشاني رمضان قديروف، الذي وصفه في البداية بأنه “بمعزل عن العالم الخارجي”.

وناشد قديروف المخابرات الأوكرانية المساعدة في “العثور على أخي العزيز”.

وانضمت القوات الشيشانية شبه العسكرية إلى القوات الروسية في الحرب على أوكرانيا.

وكان النائب المفقود قد قاد القوات الشيشانية في عام 2022، حيث قاتلت روسيا لأشهر للاستيلاء على ميناء ماريوبول الأوكراني.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال النائب المفقود إنه التقى رئيس منطقة بيلغورود الحدودية الروسية ووعد بالمساعدة في حماية المنطقة من الهجمات. واستُهدفت بيلغورود في الأسابيع الأخيرة بسلسلة من الغارات عبر الحدود من أوكرانيا.

لكن مكان وجوده يبقى لغزا.

وأفادت قناة “زفيزدا” التلفزيونية العسكرية الروسية الرسمية بأنه “على قيد الحياة ولكنه مصاب”، مستشهدة بمعلومات من مجلس النواب الروسي “الدوما”.

ونفت القناة ما يتردد على وسائل التواصل الاجتماعي عن مقتله. وأشارت مصادر أوكرانية إلى هجوم غير مؤكد على المجموعة الشيشانية شبه العسكرية “أخمات” في مدينة بريمورسك الساحلية، على مسافة طويلة من خط الجبهة في منطقة زابوريجيا الجنوبية.

وعرض رمضان قديروف مكافأة كبيرة لمساعدته في العثور على “أخيه العزيز”، حتى أنه ذهب إلى حد طلب المساعدة من المخابرات الأوكرانية.

ومع ذلك، سعى المسؤولون الروس منذ ذلك الحين إلى تهدئة المخاوف المتعلقة بإصابة قائد شيشاني رفيع المستوى.

ونقل عضو البرلمان ديمتري كوزنتسوف، عن رئيس مجلس الدوما، فياتشيسلاف فولودين، قوله إنه تحدث للتو إلى آدم ديليمخانوف وإن الأخير “على قيد الحياة وبصحة جيدة”.

وبعد ساعات، تراجع الزعيم الشيشاني عن تعليقاته السابقة، مدعيا أن حليفه المقرب “لم يصب بأذى” واتهم الأوكرانيين بالكذب.

وقال: “كنت أعرف هذا منذ بداية ترويج الأخبار الكاذبة، لكنني قررت أن أبين للجميع، وخاصة الأوكرانيين، إلى أي درجة غرق إعلامهم”.

لكن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قال إنه يتابع الأحداث بقلق كبير وينتظر توضيحا لما حدث.

ولم يعلق الكرملين حتى الآن على مصير شخصية عسكرية بارزة أخرى، الميجور جنرال سيرغي غورياتشيف، الذي ورد أنه قُتل في هجوم صاروخي يوم الإثنين.

تم تداول الأخبار عن الحادث على نطاق واسع في وسائل الإعلام الروسية، نقلا عن المدون العسكري الشهير يوري كوتينوك، لكن دون تأكيد رسمي.

وبدا أن المسؤول المعين من قبل روسيا، فلاديمير روغوف، يؤكد صحة التقارير من خلال تقديم تعازيه لأسرة الجنرال وأصدقائه.

وقُتل عدد من الجنرالات الروس منذ بداية الغزو الشامل لأوكرانيا، لكن إذا تأكد مقتله، يُعتقد أن غورياتشيف هو أول حالة وفاة من نوعها منذ عام.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.