مانيبور: نزوح الآلاف بسبب الاشتباكات العرقية في الولاية الشمالية الشرقية

قام الجيش الهندي بإجلاء الأشخاص إلى ملجأ مؤقت أثناء فرارهم من العنف العرقي الذي ضرب ولاية مانيبور شمال شرق الهند، بالقرب من إيمفال في 7 مايو/أيار 2023.

Getty Images

قال مسؤولون إن 60 شخصاً قتلوا في اشتباكات عرقية في ولاية مانيبور بشمال شرق الهند مع مهاجمة حشود لمنازل ومركبات وكنائس ومعابد.

وأشار بيرين سينغ، رئيس وزراء مانيبور، في مؤتمر صحفي يوم الاثنين، إلى أن أكثر من 200 شخص أصيبوا جراء الاشتباكات وأن عشرات الآلاف نزحوا.

وبدأ العنف الأسبوع الماضي، بعد أن نظم السكان الأصليون مسيرة، احتجاجاً على مطالب المجموعة العرقية الرئيسية في الولاية للحصول على وضع قبلي بالقانون.

ويطالب أعضاء مجتمع الميتي، الذين يمثلون 53 في المئة من سكان الولاية، منذ سنوات، بإدراجهم ضمن فئة القبائل المصنفة، مما يمنحهم حق الوصول إلى أراضي الغابات ويضمن لهم نسبة من الوظائف الحكومية والأماكن في المؤسسات التعليمية.

المجتمعات المعترف بها بالفعل كقبائل مصنفة، وخاصة شعب الكوكي الذي يعيش أعضاؤه في مناطق التلال، تشعر بالقلق من أنها قد تفقد السيطرة على أراضي الغابات الموروثة عن أجدادها إذا تم قبول طلب شعب الميتي.

وقال وزير الداخلية الهندي أميت شاه، يوم الاثنين، لقناة إخبارية إن الوضع في مانيبور تحت السيطرة وناشد الناس الحفاظ على السلام. وقال إن حكومة مانيبور ستتشاور مع جميع المعنيين قبل اتخاذ قرار بشأن هذه المسألة.

وتم نشر الآلاف من القوات في الولاية للحفاظ على النظام وفرض حظر تجول في العديد من المناطق، كما تم تعليق الوصول إلى الإنترنت. وخلال الأسبوع الماضي، أصدر حاكم الولاية أوامر “بإطلاق النار مباشرة” في “الحالات القصوى” للسيطرة على الوضع.

وأعربت المحكمة العليا في الهند عن قلقها إزاء أعمال العنف وطلبت من حكومة الولاية تقديم تقرير محدث عن إجراءات الإغاثة وإعادة التأهيل بعد أسبوع.

أشخاص ينتظرون في ملجأ مؤقت بمعسكر عسكري، بعد إجلائهم من قبل الجيش الهندي، أثناء فرارهم من العنف العرقي في ولاية مانيبور الشمالية الشرقية في 7 مايو/أيار 2023

Getty Images

وقال سينغ يوم الاثنين، إن أكثر من 20 ألف شخص “تقطعت بهم السبل في معسكرات الإغاثة” نُقلوا إلى بر الأمان. وقال إن الجهود مستمرة لإنقاذ 10 آلاف شخص آخرين.

أشخاص ينتظرون في ملجأ مؤقت في معسكر عسكري أثناء فرارهم من العنف العرقي الذي ضرب ولاية مانيبور شمال شرق الهند في 7 مايو/أيار 2023

Getty Images

ومن بين الذين تم إجلاؤهم عدد كبير من النساء والأطفال.

ويقول السكان المحليون إنهم قلقون على مستقبلهم. وقال إل سانغلون سيمتي، وهو من سكان إمفال، عاصمة الولاية، لوكالة فرانس برس: “لا نشعر بالأمان الآن”.

وكان كوكي البالغ من العمر 29 عاماً يخيم خارج مطار إمفال مع 11 من أفراد عائلته.

وقال الجيش يوم الأحد إنه كان هناك هدوء في القتال بعد أن عمل الجنود “بلا كلل خلال الـ 96 ساعة الماضية لإنقاذ المدنيين في جميع المجتمعات والحد من العنف وإعادة الحياة إلى طبيعتها”.

يصطف الناس في طابور لتوزيع الطعام من قبل الجيش الهندي في مطار إيمفال في 7 مايو/أيار 2023، أثناء فرارهم من العنف العرقي الذي ضرب ولاية مانيبور شمال شرق الهند

Getty Images

لكن الوضع لا يزال متوتراً في عدة أجزاء من الولاية.

وبينما يظل السكان المحليون في الملاجئ التابعة للجيش، أرسلت ولايات أخرى فرق إنقاذ لإخراج سكانها من مانيبور.

ورتبت بعض الولايات مثل ولاية ماهاراشترا وأندرا براديش رحلات جوية خاصة لمن تم إجلاؤهم.

وقال سينغ إن أكثر من 1000 قطعة سلاح نُهبت من أفراد الأمن، وتم العثور على 200 منها. وأضاف أنه ما لم يتم إعادة الأسلحة من قبل من استولوا عليها إلى مراكز الشرطة، فإن الدولة ستبدأ عملية لاستعادتها.

في هذه الصورة التي تم التقاطها في 3 مايو/أيار 2023، يتصاعد الدخان من منزل يُزعم أنه أحرقه شخصاً من مجتمع الميتي الذي يطالب بإدراج شعبه ضمن فئة القبائل المصنفة، في منطقة شوراشاندبور بولاية مانيبور الهندية.

Getty Images

وبدأ العنف يوم الأربعاء الماضي. وقامت مجموعات بتخريب المركبات وإحراق المنازل والمتاجر في إمفال والعديد من المناطق الأخرى.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو اشتعال النيران في مبانٍ عديدة، مع انتشار دخان أسود كثيف في الشوارع.

جنود من الجيش الهندي يقومون بدورية خلال عملية إنقاذ في أعقاب أعمال عنف عرقية في المنطقة، بالقرب من إيمفال، شمال شرق ولاية مانيبور الهندية في 7 مايو/أيار 2023

Getty Images

ويقول الجيش إنه يعمل على استعادة السيطرة على الأمور.

وذكرت وكالة “برس تراست أوف إنديا” للأنباء، أن الناس خرجوا يوم الاثنين لشراء أغذية وأدوية بعد تخفيف حظر التجول لبضع ساعات في المناطق المتضررة.

جميع الصور من Getty Images.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.