مقتل عشرات اليمنيين في تدافع خلال تجمع لتوزيع تبرعات برمضان في صنعاء

بقايا الضحايا في المكان.

AFP

قال مسؤولون إن 78 شخصا على الأقل قتلوا في تدافع في مدرسة بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال توزيع تبرعات في رمضان.

وتُظهر لقطات تلفزيونية حشدا من الناس غير قادرين على الحركة والعديد منهم يعانون من الازدحام في منطقة باب اليمن بالمدينة.

وأفادت تقارير بأن مئات الأشخاص احتشدوا في المدرسة في وقت متأخر من يوم الأربعاء لتلقي تبرعات تصل إلى حوالي 5000 آلاف ريال يمني أي ما يعادل 9 دولارات للشخص الواحد.

ويُظهر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي أشخاصا يصرخون وعشرات الجثث على الأرض، بعضها لا يتحرك، وأشخاصا آخرين يحاولون المساعدة.

وقالت وزارة الداخلية إنها قبضت على رجلين من المنطقة يعملان في مجال التجارة والأعمال وقيل إنهما رتبا الحدث، وإنها تحقق معهما.

وألقى متحدث باسم الوزارة باللوم في التدافع على “التوزيع العشوائي” للأموال دون تنسيق مع المسؤولين المحليين.

وقال مسؤول صحي في صنعاء إن العديد من الأشخاص أصيبوا أيضا، وأن 13 منهم في حالة حرجة.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول أمني حوثي قوله إنه “كان من بين القتلى نساء وأطفال”.

ونقلت وكالة أسوشيتيد برس للأنباء عن شهود عيان أن مقاتلي الحوثيين أطلقوا النار في الهواء من أجل السيطرة على الحشود، ويبدو أن الطلقات أصابت سلكا كهربائيا وأدى هذا إلى حدوث انفجار.

وأضاف الشهود أن هذا تسبب في حالة من الذعر وأدى هذا إلى التدافع.

وزير صحة الحوثيين يزور المصابين.

Reuters
قال مسؤول صحي في صنعاء إن العديد من الأشخاص أصيبوا أيضا، وأن 13 منهم في حالة حرجة

ويقال إن الحوثيين أغلقوا المدرسة بعد ذلك ومنعوا الناس، ومن بينهم الصحفيون، من الاقتراب.

وأفادت تقارير بأن الحوثيين وافقوا على دفع 2000 دولار لكل أسرة فقدت أحد أقربائها، بينما سيحصل المصابون على حوالي 400 دولار.

وقع الحدث خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان وقبل حلول عيد الفطر.

وبدأ الأسبوع الماضي تبادل كبير للأسرى بين الأطراف المتحاربة في اليمن، يعد جزءا من الجهود المكثفة لإنهاء الصراع المدمر المستمر منذ ثماني سنوات.

وألقى محمد علي الحوثي، رئيس اللجنة الثورية العليا للحوثيين، باللوم في حادثة التدافع على الأزمة الإنسانية في البلاد.

وقال على تويتر “نحمل دول العدوان مسؤولية ما حدث والواقع المرير الذي يعيشه الشعب اليمني بسبب العدوان والحصار”.

معلومات أساسية:

• تعرض اليمن للدمار بسبب الصراع الذي تصاعد في عام 2015، عندما سيطر الحوثيون على أجزاء كبيرة من البلاد وتدخل تحالف تقوده السعودية لدعم الحكومة اليمنية

• قُتل أكثر من 150 ألف شخص في الصراع، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران

• يحتاج أكثر من 23 مليون شخص – ثلاثة أرباع السكان – إلى شكل من أشكال المساعدة

• يقع مقر الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً الآن في عدن

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.