الذكاء الاصطناعي: ما قصة “فضة” أول مذيعة شقراء تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي في الكويت؟

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت والعالم العربي مع إطلاق إحدى الصحف الإلكترونية المحلية أول مذيعة تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي.
وأثارت المذيعة الشقراء تعليقات المغردين بعد ساعات قليلة من إعلان صحيفة “كويت نيوز”، التي يتابعها أكثر من مليون و200 ألف شخص على تويتر، عن أول مذيعة في دولة الكويت تعمل بالذكاء الاصطناعي، مطلقة عليها اسم “فضّة”.
وظهرت المذيعة “فضّة” بلباس رسمي موجهة حديثها للجمهور بالقول: “أنا فضّة، أول مذيعة في الكويت تعمل بالذكاء الاصطناعي في مؤسسة كويت نيوز الإعلامية، ما هي نوعية الأخبار التي تفضلونها؟ لنسمع آراءكم”.
https://twitter.com/KuwaitNews/status/1644792772212260867
مستقبل العمل الإعلامي والصحفي
حظيت مذيعة الذكاء الاصطناعي “فضّة” بتفاعل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بين المهتمين في مجالي الصحافة والإعلام.
وتحدث المتفاعلون مع الخبر عن مستقبل مهنة مقدمي البرامج في ظل هذا التطور التكنولوجي.
واعتبر بعضهم أن الذكاء الاصطناعي لن يكون منافساً لمقدمي أو مذيعي التلفزيوني لافتقاده للكثير من المهارات التي لا يتقنها إلا الإنسان الحقيقي.
وطالب أسامة نفاع في تغريدة العاملين في مهنة مقدمي أو مذيعي التلفزيون بتغيير مهنتهم، قائلا إن “المذيعة فضة ستأخذ مكانكم”.
https://twitter.com/osamanafa3/status/1644833825824948229
ويخالف محمد المحيا الرأي القائل إن مذيعي الذكاء الاصطناعي سيأخذون مكان المذيع البشري، إذ يعتبر أنهم ليسوا منافسين خطيرين، على الأقل في الوقت الراهن، وذلك لأسباب تتعلق بلغة الجسد البشرية لا تمتلكها هذه التقنية.
https://twitter.com/AlmohyaMohammed/status/1645425428562149383
ويصف الدكتور فيصل الكندري التقنية المستخدمة في مذيعة الذكاء الاصطناعي “فضّة” بغير المتقدمة، قائلا: “التطور هو محاورة المذيعة وطلب معلومات وأخبار منها كما هو في تقنية ChatGPT”.
https://twitter.com/faisalkandari/status/1644797469362995203
لماذا شقراء وتتحدث بلهجة أجنبية؟
كما ثار جدل في عدد من التغريدات حول شكل المذيعة الافتراضية، لأنها شقراء اللون وتتحدث بلهجة غير اللهجة الكويتية، وطالب مغردون بتطويرها مستقبلا من حيث الصوت والشكل.
وتساءلت الدكتورة سارة المضف عن تصميم شكل مذيعة الذكاء الاصطناعي “فضّة” لتبدو أجنبية.
https://twitter.com/sara_almudhaf/status/1644979841526112258
واستغرب محمد الخديدي في تغريدته من طريقة المذيعة الافتراضية، واصفا إياها بالرد الآلي.
https://twitter.com/KHD_FM/status/1645509470162759686
كما طالبت سارة وزعان في تغريدتها بضرورة تغيير شكلها وصوتها ما أمكن.
https://twitter.com/saraalwazaa/status/1645059598905143298
بين إيجابيات وسلبيات الذكاء الاصطناعي
ومن جهة أخرى، اعتبر سليمان نواف أن تقنية الذكاء الاصطناعي للمذيعين لها فوائد كبيرة منها التوفير المالي للرواتب، كما أن لديهم القدرة على العمل على مدار الساعة.
https://twitter.com/al5atam/status/1645419745229807619
ووصفت حنان الكاظمي هذا التطور التكنولوجي بالمؤذي والمزعج، واستغربت من مقولة أنه قد يؤدي إلى الاستغناء عن البشر.
https://twitter.com/hanoman72/status/1644856696584515584
وتؤكد سهام الأستاذ أن الذكاء الاصطناعي قد يخلق فرصاً وظيفية جديدة، كما أنه يهدد الوظائف القائمة وينذر ببطالة قادمة ومنافسة أشد على الوظائف.
https://twitter.com/alostathsm/status/1645551307489509377
“فضّة تعكس التنوع الاجتماعي في الكويت”
قال المدير الشريك لصحيفة “كويت نيوز” الالكترونية، عبد الله بوفتين ،إن مذيعة الذكاء الاصطناعي “فضّة” قيد التجربة للاستفادة من مزاياها في صناعة المحتوى الجديد والمبتكر مستقبلاً.
وأضاف عن أسباب تسمية المذيعة الافتراضية بهذا الاسم، أن فضّة اسم كويتي شعبي قديم يرمز لمعدن الفضّة، وأن الصورة النمطية في الأذهان عن الروبوتات دائماً تكون فضية اللون ومصنوعة من المعدن.
وقال بوفتين إنّ شكل المذيعة “فضّة” بكونها شقراء البشرة واللون يعكس التنوّع الذي يجمع الكويتيين والمقيمين من الأجانب لتمثّل الجميع.
وأكد بوفتين أن فريقاً مختصاً سيعمل على التقييم ورصد الملاحظات لأخذها بعين الاعتبار، مشيراً إلى احتمالية استخدام “فضّة” في وقت لاحق اللهجة الكويتية، لتقديم أخبارها على حساب الصحيفة على منصة تويتر.
مستقبل الوظائف في خطر
ذكر تقرير صدر الشهر الماضي عن بنك الاستثمار Goldman Sachs أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل محل ما يعادل 300 مليون وظيفة بدوام كامل خلال الفترة المقبلة.
وأشار التقرير إلى أن التكنولوجيا يمكن أن تتولى أكثر من ربع مهام العمل في الولايات المتحدة وأوروبا، ولكن في المقابل قد تخلق وظائف جديدة ويعمل على ازدهار الإنتاجية.
🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.