الإمارات “تحتجز تعسفيا” 2400 من طالبي اللجوء الأفغان

صورة من الأرشيف تُظهر أطفالاً أفغان في منشأة سكنية لطالبي اللجوء في أبو ظبي احتجاجاً على فشل الولايات المتحدة في إعادة توطينهم (13 فبراير/ شباط 2022)

NurPhoto
الأطفال في إحدى المنشآت التي تأوي الأفغان يطالبون الولايات المتحدة بإعادة توطينهم في احتجاج في فبراير/شباط 2022

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن الإمارات العربية المتحدة تحتجز تعسفاً ما لا يقل عن 2400 من طالبي اللجوء الأفغان.

وجرى إجلاء البالغين والأطفال المحتجزين في منشأة مؤقتة في أبو ظبي من كابول بعد استيلاء حركة طالبان على السلطة في أغسطس/آب 2021.

وقالت “هيومن رايتس ووتش” إنهم يعيشون في “ظروف مزرية وبائسة” و”عالقون في طي النسيان” من دون أمل في إعادة توطينهم.

ونفت الإمارات أن تكون الظروف سيئة، وقالت إنها تعمل مع الولايات المتحدة لإنهاء عملية إعادة التوطين.

وقالت تقارير إن أكثر من 10 آلاف أفغاني آخرين نقلوا جوا إلى الإمارات العربية المتحدة أعيد توطينهم في الولايات المتحدة وكندا وأماكن أخرى، بينما جرى إجلاء 70 ألف آخرين مباشرة إلى الولايات المتحدة قبل مغادرة القوات الأمريكية كابول.

كيف تحولت مذيعة تلفزيونية مشهورة إلى عاملة مصنع؟

طالبان تحول القواعد العسكرية الأجنبية السابقة إلى مناطق اقتصادية

وجرى إيواء الأفغان الذين نقلوا جوا إلى أبو ظبي بعد استيلاء حركة طالبان على السلطة، في مجمعين سكنيين معدّلين، يعرفان باسم مدينة الإمارات الإنسانية ومدينة عمال تصاميم.

وقالت “هيومن رايتس ووتش” في تقرير نشر يوم الأربعاء إنها تحدثت إلى 16 أفغانياً محتجزين في مدينة الإمارات الإنسانية، بينهم ثمانية عملوا في وقت ما في كيانات أو برامج تابعة للحكومة الأمريكية في أفغانستان.

وأفاد هؤلاء بوجود قيود على حريتهم في التنقل، ونقص الإجراءات العادلة والفعالة لتحديد وضع اللجوء والمسارات الآمنة والقانونية للانتقال إلى بلدان أخرى، ونقص المشورة القانونية الملائمة، ونقص الخدمات التعليمية الملائمة للأطفال.

وأشار المحتجزون أيضا إلى أنهم يعانون من الاكتظاظ والبنية التحتية المتدهورة وتفشي الحشرات، وفقا لمجموعة الحملة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها.

ونقل عن أفغاني لم يذكر اسمه قوله إن مدينة الإمارات الإنسانية “تشبه السجن تماماً”، بينما تحدث آخر عن “أزمة صحة نفسية واسعة النطاق بين السكان”.

طالبان تحول القواعد العسكرية الأجنبية السابقة إلى مناطق اقتصادية

كيف تغذي منشورات مفبركة أزمة المهاجرين في تونس؟

وبموجب القانون الدولي وتوجيهات وكالة الأمم المتحدة للاجئين، لا ينبغي احتجاز طالبي اللجوء والمهاجرين لأغراض إدارية ما لم يكن ذلك ضرورياً لتحقيق هدف مشروع، وفي حالة عدم وجود بدائل قابلة للتطبيق.

ودعت “هيومن رايتس ووتش” الإمارات إلى الإفراج عن المعتقلين وإتاحة الوصول إلى إجراءات عادلة وفعالة لتحديد وضعهم وحمايتهم.

وقال جووي شيا، الباحث الإماراتي في المجموعة: “يجب على الحكومات ألا تتجاهل المحنة المروعة لهؤلاء الأفغان العالقين في طي النسيان في الإمارات العربية المتحدة”.

وأضاف: “على الحكومة الأمريكية على وجه الخصوص التي نسقت عمليات الإجلاء لعام 2021، والتي عمل معها العديد من الأشخاص الذين جرى إجلاؤهم قبل استيلاء حركة طالبان على السلطة، أن تتدخل فوراً لتوفير الدعم والحماية لطالبي اللجوء هؤلاء”.

وقال مسؤول إماراتي لوكالة فرانس برس إن الإمارات توفر “خدمات عالية الجودة للسكن، والصرف الصحي، والصحة، وخدمات سريرية، وخدمات أخرى للمشورة والتعليم والطعام” للأفغان في مدينة الإمارات الإنسانية.

وقال أيضاً إن الإمارات تواصل العمل مع السلطات الأمريكية “لإعادة توطين الأشخاص الذين جرى إجلاؤهم في الوقت المناسب”.

وأضاف: “نحن نتفهم أن هناك إحباطات، وقد استغرق هذا وقتاً أطول مما كان مخططا لإكماله».

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن هناك التزاماً أمريكياً “دائماً” بإعادة توطين جميع الأفغان المؤهلين، بمن فيهم أولئك الذين يعيشون في مدينة الإمارات الإنسانية.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.