أحمد قريع: من هو أول رئيس للمجلس التشريعي الفلسطيني؟

أحمد قريع

Getty Images

توفي رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق أحمد قريع بعد معاناة مع المرض، عن عمر ناهز 85 عاما. وذكرت مصادر قريبة من عائلة قريع إنه عانى من التهابات استدعت إدخاله المستشفى حيث تم تزويده وريديا بمضادات حيوية، غير أن حالته انتكست وفارق الحياة.

وسبق لقريع أن تولى عددا من المناصب الرفيعة إلى جانب رئاسة الحكومة، من بينها: أول رئيس للمجلس التشريعي، وعضوية اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة “فتح”.

حقائق عن الأراضي الفلسطينية

تسلسل للتاريخ الفلسطيني منذ الحرب العالمية الأولى

كما تولى منصب مدير عام دائرة الشؤون الاقتصادية والتخطيط ورئاسة دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، وكان محافظ فلسطين لدى البنك الإسلامي للتنمية، وعُين وزيرا للاقتصاد والتجارة ووزيراً للصناعة في أول حكومة فلسطينية.

ونعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس المسؤول الراحل في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بقوله: “إن المناضل أبو العلاء أمضى حياته مناضلا صلبا مدافعا عن فلسطين، وقضيتها، وشعبها، وقرارها الوطني المستقل”.

البداية

ولد قريع في بلدة أبو ديس شرقي القدس في عام 1937، وانتسب لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عام 1968 عندما ترك عمله المصرفي لينضم إلى الحركة، وأصبح رئيسا للدائرة الاقتصادية في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في عام 1983.

قريع الثاني من اليمين خلال محادثات أوسلو عام 1993

Getty Images
قريع الثاني من اليمين خلال محادثات أوسلو عام 1993

وقد شارك في محادثات السلام بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في أوسلو بالنرويج في عام 1993. وفي يناير/ كانون الثاني من العام التالي حصل قريع على وسام الاستحقاق الملكي النرويجي لدوره في اتفاقيات أوسلو للسلام .

أول حكومة

في 5 يوليو /تموز من عام 1994 تم تعيين قريع وزيرا للاقتصاد في أول حكومة فلسطينية. وبعد أقل من شهرين على تعيينه استقال من المنصب خلال نزاع مع ياسر عرفات، لكنه استأنف مهامه فيما بعد.

وعندما تم تشكيل المجلس التشريعي الفلسطيني في يناير/كانون الثاني من عام 1996، كان أحمد قريع أول رئيس له. وقد أُعيد انتخابه قريع رئيسا للمجلس في مارس/ آذار من عام 1998.

وبدعوة من رئيس الكنيست أبراهام بورغ، قام قريع في يوليو/ تموز من عام 1999 بزيارة الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، وهو أكبر مسؤول فلسطيني يقوم بذلك في ذلك الوقت.

قريع خلال زيارته غير المسبوقة للكنيست عام 1999

Getty Images
قريع خلال زيارته غير المسبوقة للكنيست عام 1999

كامب ديفيد

وفي يوليو/تموز من عام 2000، شارك قريع في محادثات كامب ديفيد مع عرفات وإيهود باراك والرئيس الأمريكي بيل كلينتون.

وفي مارس/آذار من العام التالي، انتخب قريع رئيسا للمجلس لدورة أخرى.

قصة حركة فتح التي قادت المقاومة الفلسطينية

11 عاما على الانقسام الفلسطيني

وفي 24 فبراير/ شباط من عام 2002 تعرضت سيارته لإطلاق نار بطريق الخطأ من جانب القوات الإسرائيلية عند حاجز جنوبي رام الله، لكنه لم يصب بأذى.

بين المتاعب الصحية ومحادثات السلام

في يونيو/حزيران من عام 2002 خضع قريع لعملية جراحية بعد إصابته بنوبة قلبية.

وفي فبراير /شباط من عام 2003، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون محادثات مع قريع حول عملية السلام في الشرق الأوسط.

وفي الشهر التالي تعرض لأزمة صحية جديدة نقل على أثرها للمستشفى.

وبعد تعافيه التقى في مايو/آيار من عام 2003 وزير الخارجية الأمريكي كولن باول في أريحا حيث بحثا عملية السلام.

وفي سبتمبر/أيلول من نفس العام رشح عرفات قريع ليحل محل محمود عباس، الذي كان أول رئيس وزراء للسلطة الفلسطينية واستقال في 6 سبتمبر/أيلول من عام 2003.

قريع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق شيمون بيريز

Getty Images
قريع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق شيمون بيريز

وعندما أعلن عرفات في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2003 حالة الطوارئ في الأراضي الفلسطينية، عين قريع رئيسا للوزراء في حكومة الطوارئ.

وقد وافق المجلس التشريعي الفلسطيني في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2003 على الحكومة الجديدة المكونة من 24 وزيرا التي قدمها قريع.

الاستقالة

استقال قريع في 17 يوليو/تموز من عام 2004 من رئاسة الوزراء. وقال إن ذلك بسبب الفوضى المتزايدة والعنف في غزة.

وثائق بريطانية تكشف كيف سعى بوش للتخلص من ياسر عرفات

هل كان ياسر عرفات ينام حقاً في صنعاء؟

صفقة القرن في سطور

وبعد نحو 10 أيام، أعلن خلال مؤتمر صحفي موافقته على سحب استقالته، فيما وافق عرفات على تسليم الأمن الداخلي لقريع.

وفي 13 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2004 و بعد وفاة عرفات، تم تعيين قريع ليحل محله في مجلس الأمن القومي الفلسطيني.

وفي يناير/كانون الثاني من عام 2006، استقال قريع من رئاسة الوزراء بعد هزيمة فتح أمام حماس في الانتخابات البرلمانية.

قريع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس

Getty Images
قريع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس

وفي أغسطس/ آب من عام 2009، خسر قريع مقعده في اللجنة المركزية لحركة فتح، وهي أعلى هيئة لصنع القرار في الحركة.

وللقيادي الفلسطيني الراحل عدة كتب منها “مفاوضات السلام في فلسطين: من الانتفاضة الثانية إلى خارطة الطريق”، و”من أوسلو إلى القدس: القصة الفلسطينية للمفاوضات السرية”، و”ما بعد أوسلو ، النضال من أجل فلسطين: داخل عملية السلام في الشرق الأوسط من موت رابين إلى كامب ديفيد”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.