أسرة بريطاني معتقل في المغرب قلقة على حالته الصحية

قالت أسرة مواطن بريطاني اعتُقل في المغرب إنها قلقة على سلامته بعد تركه دون علاج لمدة خمسة أسابيع.

وكان أوليفر أندروز في زيارة لمدينة مراكش في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي واعتُقل بعد اتهامه بحيازة أموال مزورة.

وقالت أسرة الشاب، البالغ من العمر 29 عاما، إنه نفى التهم المنسوبة إليه، ولم يحصل على أي مساعدة من السلطات البريطانية.

وقالت وزارة الخارجية والتنمية البريطانية إنها قدمت المساعدة.

وطلبت بي بي سي من القنصلية العامة للمملكة المغربية التعليق.

وكان أندروز، وهو من بورنموث، قد ذهب في يوم 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، مع صديق إلى ملهى ليلي في آخر ليلة من رحلتهما.

“تعرض لضغوط”

وقالت أسرته إنه في صباح اليوم التالي اعتقلته الشرطة المغربية، وقيل لأندروز إن نصف أمواله مزورة.

وأضافت الأسرة أن الرجلين لم تتح لهما فرصة الاستعانة بمترجم رسمي أو فرصة التحدث إلى محام.

وقالوا أيضا إن الرجلين تعرضا “لضغوط للتوقيع على أوراق أجنبية”.

وقال محامي أندروز في المغرب، متحدثا عبر الأسرة، إن الرجلين وجهت لهما تهمة حيازة وتوزيع أموال مزورة داخل المغرب، وتهمة تكوين جماعة إجرامية منظمة.

وقالت أسرة أندروز إنه شُخّص في عام 2021 بإصابته بمرض في القلب، ويلزم حصوله على علاج يومي.

وأضافت أنه لم يُسمح له بالحصول على أدويته حتى تمكن محاميه من ترتيب وصولها في 16 ديسمبر/ كانون الأول.

وقالت الأسرة: “السفارة البريطانية في المغرب ووزارة الخارجية والتنمية رفضا التدخل”.

وأضافت أن السفارة البريطانية في المغرب ووزارة الخارجية والتنمية البريطانية جرى إبلاغهما بحالة قلب أندروز واحتياجاته الطبية.

وقالت الأسرة إن أندروز عندما زاره محاميه: “كان في حالة نفسية وجسدية متدهورة للغاية”.

وأضافت أنه بسبب عدم تناوله أدويته “تباطأت دورته الدموية”.

وقالت الأسرة أيضا إنها أرسلت أموالا للسفارة كي يتمكن أندروز من إجراء اتصالات هاتفية، بيد أنها أضافت: “لم تُسلم هذه الأموال له حتى الآن”.

وقالت ألانا كورنيك، شريكة أندروز: “نريد فقط أن تؤدي السفارة عملها وتذهب لزيارته والتأكد من سلامته”.

وأضافت: “الظروف التي يعيش فيها تفطر القلب يوميا”.

“خيبة أمل”

ووصفت كورنيك كيف احتُجز أندروز في “مساحة ضيقة” مع 32 شخصا في زنزانة تسع 12 رجلا، بدون فراش أو هواء نقي.

وتابعت: “تلقيت اتصالات هاتفية منه، كان يشعر بالإحباط حقا وحدثنا عن أفكار انتحارية تراوده”.

وأضافت: “إنه أسوأ شيء لأنه لا يوجد ما نستطيع عمله”.

وقالت زوي، والدة أندروز، إن الأسرة “فقدت الرجاء في عمل أي شيء عن طريق السفارة”.

وأضافت: “كأسرة، نشعر بخيبة أمل كبيرة وتخلي حكومتنا عنا”.

وقالت: “نريد، أيا كانت الظروف، المساعدة في الدعوى القضائية، نريد فقط سلامته”.

واعترض متحدث باسم وزارة الخارجية والتنمية البريطانية على ما قالته الأسرة وقال لبي بي سي: “نقدم المساعدة القنصلية لمواطنين بريطانيين اثنين اعتُقلا في المغرب ونتواصل مع السلطات المحلية”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.