رئيس الوزراء البريطاني يرفض الإجابة عن سؤال يتعلق باستخدام نظام رعاية صحية خاص

رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك

BBC
سوناك قال إن ما يتعلق برعايته الصحية “شأن خاص”

رفض رئيس الوزراء البريطاني أكثر من مرة، التعليق حول إذا ما كان يستخدم نظاماً خاصاً للرعاية الصحية، وأصر على أن السؤال “لا صلة له” بأزمة هيئة الخدمات الصحية الوطنية

وصرّح لبرنامج لورا كونسبرغ على بي بي سي الأحد قائلاً إن الرعاية الصحية المتعلقة به، “خيار شخصي”.

وقالت رئيسة اتحاد التمريض بات كولن إنه يتعين على رئيس الوزراء أن “يكون واضحاً بصفته موظف رسمي”.

ورداً على السؤال ذاته، قال وزير الصحة في حكومة الظل، ويس ستريتنغ إن لم يلجأ لاستخدام نظام الرعاية الصحية الخاص.

وأشارت لورا كوينسبرغ خلال المقابلة، إلى وجود اهتمام عام واسع بقرارات سوناك، وإلى أن رئيسة الوزراء السابقة مارغريت تاتشر كانت صريحة حول استخدام نظام الرعاية الصحية الخاص.

وقال سوناك إن الرعاية الصحية “شأن خاص”. وأضاف أنه “نشأ في ظل عائلة تعمل في هيئة الخدمات الصحية العامة”، فوالده كان طبيباً عاماً، ووالدته صيدلانية.

وعند الضغط عليه مرة أخرى، لم يجب سوناك على السؤال وقال بدلاً من ذلك، “يجب أن نستفيد من القطاع المستقل” بشكل عام، ليتمكن المرضى من اختيار مكان تلقيهم العلاج.

وأشار تقرير في تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي إلى أن سوناك، مسجل لدى نظام لممارسة الطب الخاص، حيث تبلغ كلفة نصف ساعة استشارة طبية، ما يوازي مبلغ 300 دولار.

وقالت الأمينة العامة لكلية التمريض الملكية بات كولن إن على الموظفين في القطاع العام أن يكونوا واضحين مع الشعب حول مسألة استخدامهم تغطية صحية خاصة.

وقالت إن الأمر يتعلق “بالمصارحة والشفافية والصدق”.

وقال ستريتنغ إن إجابة رئيس الوزراء على السؤال المتعلق برعايته الصحية، أظهرته كشخص لم يفهم أكبر أزمة في تاريخ هيئة الخدمات الصحية.

وقال إن الرعاية الصحية الخاص خلقت نظاماً من مستويين، لكن للمرضى الحرية في اتخاذ خياراتهم بشأن العلاج.

وأتت المقابلة مع سوناك في الوقت الذي حذّر فيه كبار الأطباء من أن هيئة الخدمات الصحية العامة أصبحت على حدّ السكين، وسط إضرابات عمال القطاع الصحي بسبب الأجور والأزمة التي تعاني منها بعض المستشفيات.

وأدى الارتفاع الحاد في حالات الإصابة بفيروس كوفيد – 19، وحالات الإصابة بالأنفلونزا خلال الأسابيع الأخيرة، إلى الضغط على المستشفيات التي تتعامل أيضًا مع بطء التعامل مع بعض الحالات المرضية خلال مرحلة الوباء.

وسجّلت حالات انتظار دخول أقسام الحوادث والطوارئ و انتظار سيارات الإسعاف، أسوأ مستوياتها على الإطلاق.

وأقرّ سوناك خلال اللقاء بأن نظام الرعاية الصحية البريطاني يتعرض “لضغط هائل لا يمكن إنكاره”.

وعند سؤاله عما إذا كان النظام الصحي في “أزمة” ، قال إن التعافي من الوباء “سيكون صعبًا”، لكنه كان متفائلًا وقال “يمكننا التعامل مع هذه المشكلة”.

وكان خفض لوائح الانتظار لتلقي خدمات الرعاية الصحية العامة، أحد التعهدات الخمسة التي قطعها سوناك على نفسه في خطاب العام الجديد الذي ألقاه الأسبوع الماضي.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.