مجتمع الميم: العثور على جـثة ناشط بصندوق معدني في كينيا

تحقق الشرطة في كينيا في وفاة مصمم الأزياء الشاب والناشط من مجتمع الميم، إدوين تشيلوبا، بعد العثور على جثته ملقاة في صندوق معدني على جانب الطريق بالقرب من بلدة إلدوريت.

ونقلت صحيفة ستار عن متحدث باسم الشرطة قوله إن الدافع وراء القتل غير معروف.

لكن المنظمات الحقوقية في كينيا، حيث تحظر المثلية الجنسية، تربط الحادث بحياته الجنسية.

وتقدّر إحدى المجموعات أن أكثر من نصف الكينيين من مجتمع الميم قد تعرضوا للاعتداء.

ونشرت منظمة “غالك+” الحقوقية على موقع تويتر “الكلمات لا يمكنها حتى أن تشرح كيف نشعر نحن كمجتمع الآن. فقدت روح أخرى بسبب الكراهية. سنفتقدك”.

وكتبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان للمثليين والمثليات على إنستغرام “تذكرنا وفاة إدوين بأن أجساد المثليين لا تزال تتعرض للهجوم في جميع أنحاء البلاد”.

ووصف التكريم على وسائل التواصل الاجتماعي تشيلوبا، الذي كان في منتصف العشرينات من عمره، بأنه “إنسان رائع” و”مصمم أزياء مبدع”.

في الشهر الماضي، كتب تشيلوبا على إنستغرام أنه “سيقاتل من أجل جميع الأشخاص المهمشين”، قائلا إنه هو نفسه تعرض للتهميش.

وقال كريس ماكينا، وهو ناشط وصديق لتشيلوبا، لبي بي سي إنه “ينشر الحب أينما ذهب، وكان جريئا بشأن وجوده كرجل مثلي وشجع كثيرين آخرين على فعل الشيء نفسه”.

https://twitter.com/NjeriWaMigwi/status/1611076208858390548?s=20&t=wudttVTBoEB-s-KvPYyxGQ

قال صديق آخر إنه انتقل إلى إلدوريت من العاصمة نيروبي في عام 2019، لدراسة الموضة وبدأ في صنع اسم لنفسه في التصميم.

وتم اكتشاف جثته يوم الأربعاء.

ونقل عن شاهد قوله إن شخصا ما في سيارة بدون لوحة أرقام شوهد وهو يترك صندوقا حديديا على جانب الطريق.

وقد أبلغت الشرطة، التي ذهبت لفتح الصندوق للعثور على الجثة.

ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم الشرطة ريسيلا أونيانغو قولها “لا نعرف في الوقت الحالي سبب مقتله بهذه الطريقة. الخبراء يتعاملون مع الأمر”.

ويُعاقب على الجنس المثلي في كينيا بالسجن لمدة تصل إلى 14 عاما. على الرغم من أنه نادرا ما يتم تطبيق القانون، إلا أن أعضاء مجتمع الميم في البلاد يواجهون بشكل روتيني التمييز ووصمة العار، وقد تم إحباط الجهود المبذولة لإلغاء تجريم الجنس المثلي.

في العام الماضي، أدى مقتل شيلا لومومبا إلى حملة على وسائل التواصل الاجتماعي تحت وسم #JusticeForSheila.

وكانت هناك حملات مماثلة في عام 2021 بعد مقتل الناشطة المتحولة جنسيا إيريكا تشاندرا والناشط المثلي يوآش موسوتي.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.