محمد صلاح يتألق في مباراة ليفربول ورينجرز ويسجل أسرع ثلاثية في دوري أبطال أوروبا

سجل النجم المصري محمد صلاح ثلاثة أهداف في ست دقائق، بعد نزوله إلى أرض الملعب ليشارك في مباراة ليفربول أمام رينجرز الاسكتلندي ضمن الجولة الرابعة بدوري أبطال أوروبا.

وسحق ليفربول مضيفه رينجرز بسبعة أهداف مقابل هدف واحد، في المباراة التي أقيمت بملعب أيبروكس مساء الأربعاء.

وبعد أن ظل صلاح على مقاعد الاحتياط معظم المباراة، تمكن من تسجيل ثلاثية رائعة، هي الأسرع في تاريخ البطولة.

وتقدم رينجرز في البداية عن طريق اللاعب سكوت أرفيلد.

لكن البرازيلي روبرتو فيرمينو سجل هدفين، ليتبعه داروين نونيز بهدف ثالث ويضع ليفربول على طريق الفوز.

واختتم هارفي إليوت أهداف “الريدز” بتسجيله الهدف السابع والأخير.

وقدم ليفربول أداء لافتا في الشوط الثاني، وتمكن من تحسين فرصه في التأهل إلى المرحلة التالية، إذ يحتاج إلى تعادل فقط في مباراته القادمة ضد “أياكس” في أمستردام.

ولا يزال رينجرز يبحث عن نقاطه الأولى، وتنحصر آماله في الوصول إلى المركز الثالث، وحجز مقعد في الدوري الأوروبي.

لكن القادم ليس سهلا بالنسبة للفريق الاسكتلندي، إذ سيواجه في المباراة القادمة نابولي متصدر المجموعة في إيطاليا.

• قلق في مواقع التواصل على محمد صلاح بعد تراجع أدائه في بداية الموسم
• لماذا يتجاوز عقد صلاح الجديد مع ليفربول حدود كرة القدم؟

وفي البداية، لم يحدث دخول محمد صلاح في الشوط الثاني الكثير من الضجة، فقد كان زميله نونيز قد منح ليفربول التقدم بثلاثة أهداف مقابل هدف.

لكن المهاجم المصري صنع لحظات مميزة، بعد أن شهد أداءه تراجعا في المباريات الأخيرة.

وافتتح صلاح أهدافه بتسديدة من الزاوية اليمنى الضيقة.

واستلم بعدها كرة بكتفه وغير موقعها سريعا ليطلق تسديدة خادعة على يمين حارس المرمى مسجلا الثاني.

وبعد لحظات معدودة على كتابة اسمه كأفضل لاعب في المباراة، اختتم محمد صلاح سلسلة أهدافه مسجلا الثالث بطريقة مذهلة.

ورغم أن ليفربول حقق جميع انتصاراته في المباريات التي لعبها منذ آب/أغسطس، في المسابقة الأوروبية، سادت شكوك بشأن فرصه في هذه المباراة.

وبالفعل تمكن لاعبو رينجرز من اختراق دفاع ليفربول، لتتاح مساحة لأرفيلد كي يسدد كرة منخفضة هزت شباك الحارس أليسون. أخيرا تمكن رينجرز من تسجيل أول أهدافه في دوري أبطال أوروبا هذا العام.

ولم يدم احتفال الفريق الاسكتلندي أكثر من سبع دقائق، إذ تمكن فيرمينو من معادلة النتيجة بتسديدة رأسية.

بعد عشر دقائق على بداية الشوط الثاني، أسكت فيرمينو الجماهير للمرة الثانية، وسجّل هدفه الثاني بعد تمريرة مثالية من جو غوميز.

وعندما كانت الساعة على شاشة الملعب تشير إلى الدقيقة 66، حسم هدف ليفربول الثالث المباراة. وبدا المدرب يورغن كلوب سعيدا وهو يحتفي بالهدف.

وبعد أن خطف محمد صلاح الأضواء، كان لا يزال هناك متسع من الوقت للمزيد من قبل ليفربول. وهذه المرة أتى دور إليوت الذي سجل هدفا سابعا، وسط شكوك في أنه كان في وضع تسلل. لكن الحكم عاد، وأكد صحة الهدف بعد الرجوع إلى حكم الفيديو المساعد.

تحليل: رسالة من ليفربول

كان الفوز نتيجة يحتاجها ليفربول، لكن عدد الأهداف أتى بمثابة تحذير من أنهم قادرون على بسط سيطرتهم.

ففي الشوط الأول، وبصرف النظر عن هدف فيرمينو، لم يكن لاعبو ليفربول حاسمين أمام المرمى. وكانوا يعرضون أنفسهم للخطر في بعض الأحيان.

• مشجعو ليفربول يقاضون “يويفا” بسبب فوضى نهائي دوري أبطال أوروبا

• بيان الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بشأن مونديال قطر 2022 يثير انتقادات

لكن المهاجم البرازيلي لعب دورا مهما في تغيير مسار المواجهة. وكانت طريقة لعبه المترابطة متعة للمشاهدة، وكان تأثيره ولمساته الأخيرة أساسيين مع انطلاق ليفربول بقوة بعد استراحة الشوط الأول.

وبعد ذلك، دخل محمد صلاح.

وبقي رينجرز في المركز الأخير ضمن المجموعة ورصيده صفر. وتلاشت آماله في الوصول إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا في إشبيلية.

لكن هناك المتسع من الوقت لمدرب الفريق الاسكتلندي، جيوفاني فان برونكخورست، لضمان نوع من المشاركة في بطولة أوروبية بعد عيد الميلاد.

وسيواجه ليفربول في الجولة الآتية فريق أياكس أمستردام في هولندا مساء يوم 26 تشرين الأول/أكتوبر. ويحتاج الريدز لنقطة واحدة، لضمان استمرارهم في المسابقة.

المباراة في أرقام

• سجل محمد صلاح أسرع ثلاثية في تاريخ مسابقة دوري أبطال أوروبا، مع فارق 6 دقائق و12 ثانية فقط بين هدفيه الأول والثالث.
• تصدر فيرمينيو قائمة أكثر اللاعبين الذين أعطوا تمريرات حاسمة في ليفربول ضمن المسابقة (12 هدفا بالتساوي مع ستيفن جيرارد وجيمس ميلنر).
• سجّل محمد صلاح هدفه رقم 38 في دوري أبطال أوروبا مع ليفربول. وهو أكبر عدد أهداف يسجّله لاعب لمصلحة فريق إنجليزي في هذه المسابقة، متجاوزاً ديدييه دروغبا من تشيلسي وسيرجيو أغويرو من مانشستر سيتي (كلاهما 36 هدفا).
• هذه المرة الثانية التي يخسر فيها فريق رينجرز جميع مبارياته الأربعة من مسابقة دوري أبطال أوروبا، بعد أن فعل ذلك في موسم 97-1996. وهو الفريق الاسكتلندي الوحيد الذي تعرّض لذلك.
• هذه المرة الأولى التي تتلقى فيها شباك رينجرز 7 أهداف في مباراة واحدة خلال مسابقة أوروبية.