روسيا وأوكرانيا: الاستخبارات البريطانية تعتقد أن كييف “تقلب الطاولة” على القوات الروسية “المنهكة”

دبابة روسية مدمرة في منطقة خاركيف في أوكرانيا

EPA
دبابة روسية مدمرة في منطقة خاركيف في أوكرانيا

تمكنت أوكرانيا من قلب الطاولة على القوات الروسية “المنهكة”، بحسب رئيس هيئة استخباراتية في بريطانيا.

ورغم الهجمات الصاروخية الروسية التي استهدفت أوكرانيا الاثنين، يرى جيريمي فليمينغ، رئيس هيئة الاتصالات الحكومية البريطانية، أن ذخيرة موسكو توشك على النفاد.

ومن المنتظر أن يدلي فليمينغ بالمزيد من التفاصيل خلال كلمة مرتقبة بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن.

وسيقول إن دائرة صنع القرار المقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ثبت أنها “معيبة”.

ويرى فليمينغ أن بريطانيا وحلفائها يقفون أمام لحظة حاسمة، حين يتعلق الأمر بالصين.

وسيقول فليمينغ، خلال كلمته المقررة في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، إن التكاليف التي تكبدتها روسيا في الأفراد والمعدات “مفاجئة”، مع تراجع المكاسب التي حققتها في بداية الحرب.

ومن المنتظر أن يوضح في المحاضرة الأمنية السنوية بالمعهد: “نحن نعلم – والقادة الروس على الأرض يعلمون – أن إمداداتهم وذخائرهم تنفد”.

وسيلفت إلى أن حشد السجناء والرجال عديمي الخبرة يدلّ على “الوضع اليائس”.

وتتضمن كلمة فليمينغ انتقادا مباشرا الرئيس بوتين، إذ سيقول إنه “مع القليل من التحدي الداخلي، أثبت أنّ صنع – القرار لديه معيب. إنها استراتيجية ذات مخاطر عالية، تقود إلى أخطاء استراتيجية في الحكم”.

ويعتقد فليمينغ أن الشعب الروسي بدأ الآن بفهم المشاكل الناجمة عن حرب اختارها بوتين، مشيرا إلى أنهم “يرون الآن مدى سوء تقدير بوتين للوضع”.

“إنهم يفرّون من التجنيد، مدركين أنهم لم يعودوا قادرين على السفر. ويعلمون أن وصولهم للتكنولوجيا الحديثة والمؤثرات الخارجية، سيكون مقيّداً بشكل كبير”.

وقال فليمينغ في خطاب ألقاه في آذار/مارس الماضي إن الاستخبارات كشفت أنّ بعض الجنود الروس في أوكرانيا رفضوا تنفيذ الأوامر، وخربوا معداتهم الخاصة، وأسقطوا طائرة تابعة لهم عن طريق الخطأ.

جيريمي فليمينغ

Getty Images
جيريمي فليمينغ

وسيركز الجزء الأكبر من كلمة فليمينغ على الصين، إذ يعتقد أن الحزب الشيوعي الصيني يهدف إلى التلاعب بالتكنولوجيا التي تدعم حياة الناس، لترسيخ نفوذه في الداخل والخارج وتوفير فرص للمراقبة.

وسيحذر من أن الصين تسعى لخلق “اقتصادات وحكومات تابعة”، من خلال تصدير التكنولوجيا إلى البلاد حول العالم. ويلفت إلى أن هذه البلاد تخاطر “برهن المستقبل” عبر شرائها التكنولوجيا الصينية “بتكلفة خفية”.

ويلفت إلى أن هذا يشمل مجالات مثل: معايير جديدة للإنترنت يمكن أن توفر أساليب تتبع وسيطرة حكومية أكبر، والعملات الرقمية الصينية – التي يمكن استخدامها لمراقبة معاملات المستخدمين ومحاولة التهرب من نوع العقوبات المفروضة على روسيا، وخطط لإنشاء نظام أقمار صناعية صيني.

ويرى أن سيطرة الصين على هذه المناطق ليست حتمية.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.