أثارت دموع امرأة جزائرية أحزنتها قلة حضور حفل الحناء الخاص بابنها، تفاعلا واسعا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ليتحول عرس ابنها لاحقا إلى ما يشبه المهرجان .

القصة من البداية

بدأت القصة عندما خرجت أم الشاب سفيان عقاقنة، وهي من ولاية خنشلة الجزائرية، لتضع الحناء على يد ابنها وهي إحدى العادات في الجزائر قبل حفل الزفاف، فتفاجأت بأن ابنها يكاد يكون وحيدا والمكان شبه فارغ.

دموع والدة سفيان دفعت عدد من صفحات المنطقة على فيسبوك لنشر الخبر وتوجيه دعوة إلى أهالي المنطقة لحضورعرس الشاب سفيان وإعادة البسمة لوالدته.

وبحسب بعض الصفحات الجزائرية بنتمي العريس سفيان الى عائلة ميسورة الحال، وينحدر من منطقة ششار بولاية خنشلة شمال شرقي الجزائر.

https://twitter.com/ennaharonline/status/1576159089121406976

حفلة موسيقية في المغرب تنتهي بأعمال عنف

موكب عرس “خيالي”

وكان تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع النداءات كبيرا، وهو ما دفع الكثيرين للتوجه من مختلف المناطق لمشاركة العريس فرحته، في موكب عرس وصف بأنه “خيالي”.

وتداول ناشطون صورا وفيديوهات للأعداد الكبيرة للأشخاص والسيارات التي جاءت إلى منطقة “ششار” لمشاركة سفيان الاحتفال بيوم عرسه.

وبحسب ناشطين وبعض وسائل الإعلام، شارك بحفل الزفاف أكثر من 900 سيارة وحضر آلاف المحتفلين.

https://twitter.com/Mohamed_aid28/status/1575963777572696065

وأفادت وسائل إعلام جزائرية تقديم كثير ممن حضروا الهدايا والمساعدات للعريس. كما خصص آخرون له ولعروسه منزلا يقضيان فيه شهر العسل.

وأشاد مغردون بهبّة الجزائريين الذين قدموا من مختلف الولايات لترتسم البسمة على وجه الشاب سفيان ووالدته.

https://twitter.com/melladabdelfata/status/1576164396136796161

واعتبر كثيرون أن قصة سفيان “دليل على أن الخير ما زال موجودا في نفوس الناس”

https://twitter.com/Linda92422072/status/1576166101448171520?s=20&t=yy7zr385ptcGfoDHLs3qgw

اعتقال شخص في الرياض بسبب “إيحاءات جنسية”

العريس يتحدث

وروى سفيان لتلفزيون النهار الجديد المحلي تفاصيل ما حصل وقال إن الأمر بدأ عندما أعدت العائلة كل ما يلزم لحفلة الحناء، إلا أنه لم يأت أحد، ما أثار حزن أمه، إلى أن وصلت القصة إلى صفحة جزائرية كبيرة على موقع فيسبوك، فطلبت بدورها من متابعيها المشاركة في العرس، وهو ما حصل فعلا.

وعبر سفيان عن سعادته العارمة مبديا امتناته لكل من حضر لإسعاده وإسعاد والدته.

تقاليد الأعراس في الجزائر

تختلف عادات وتقاليد الأعراس في الجزائر من منطقة إلى أخرى. وتبدأ مراسم الاحتفال بالزواج في الجزائر عادة قبل يومين أو ثلاثة من حفل الزفاف، وتضم احتفالات عدة من بينها:

يوم الحمام: الخطوة الأولى من مراسم الإحتفال، وتذهب العروس عشية عرسها إلى الحمام حيث تجرى مراسيم وتقاليد خاصة.

يوم حناء الحبيب: اليوم الثاني من الاحتفالات، وهو احتفال خاص بالنساء، تُرسم فيه الحناء على شكل أزهار وزخارف تعني جلب الحظ، ومنع الشيطان، وزيادة الخصوبة.

يوم الحناء: يسبق حفل الزفاف، وترسل العروس فيه في الصباح أغراضها وملابسها وغيرها من الأشياء إلى بيتها المستقبلي، ولاحقا يرسل العريس الهدايا، والحناء إلى زوجته المستقبلية مع نساء العائلة.

يوم الزفاف: وهو اليوم الأخير حيث ترتدي العروس الفستان الأبيض ويرتدي العريس بدلة العرس وتذهب بعد الظهيرة نساء العائلة لإحضار العروس إلى قاعة الزفاف.