روسيا وأوكرانيا: جو بايدن يتعهد بعدم اعتراف الولايات المتحدة أبدا بمساعي ضم أراض أوكرانية

جو بايدن

Getty Images
ستفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على روسيا نتيجة ضم الكرملين لمناطق أوكرانية

قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن الولايات المتحدة لن تعترف “أبدا” بمحاولة روسيا ضم أراض في أوكرانيا.

جاء تصريح بايدن قبل خطاب مرتقب للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الجمعة، من المتوقع أن يعلن فيه انضمام أربع مناطق أوكرانية إلى روسيا.

ويقول الكرملين إن مناطق لوهانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون صوتت في استفتاءات لصالح الانضمام لروسيا.

لكن أوكرانيا ودول الغرب رفضت التصويت ووصفته بأنه صوري.

وسوف تفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على روسيا بسبب ضمها لتلك المناطق.

وقال بايدن: “الولايات المتحدة، وأريد أن أكون واضحا للغاية بشأن هذا، لن تعترف أبدا أبدا أبدا بما تطالب به روسيا من أراضي أوكرانيا ذات السيادة”.

ووقع الرئيس الروسي يوم الخميس مرسومين يعترفان بزابوريجيا وخيرسون إقليمين مستقلين، ما يمهد الطريق لضمهما.

وتقول وثائق، نشرتها وسائل إعلام رسمية روسية، إن الاعتراف باستقلال المنطقتين يتم بموجب القانون الدولي و”منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة”.

وعلى الرغم من ذلك قال أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن أي ضم لأراضي دولة ما على أساس استخدام القوة هو انتهاك لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وأضاف أنه “تصعيد خطير … لا مكان له في العالم الحديث”.

كما أعرب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في اتصال هاتفي مع بوتين، عن معارضته للخطة.

ودعا أردوغان الرئيس الروسي إلى تخفيف حدة التوتر وإعطاء فرصة أخرى لمفاوضات السلام مع أوكرانيا، وفقا لمتحدث باسم الرئيس التركي.

وكانت تركيا قد توسطت، إلى جانب الأمم المتحدة، في مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، ونجحت في التوصل إلى اتفاق يقضي باستئناف صادرات الحبوب عبر البحر الأسود.

وشهدت موسكو يوم الخميس استعدادات لإعلان بوتين ضم المناطق. ونُصبت منصة، لإقامة حفل موسيقي في الميدان الأحمر، مزينة بلوحات تعلن أن المناطق الأربع جزء من روسيا.

ويعد ذلك تكرارا لضم روسيا لشبه جزيرة القرم الجنوبية في عام 2014، والذي أعقب أيضا استفتاء غير موثوق به.

ولم تعترف غالبية المجتمع الدولي بهذا الضم.

وبغض النظر عما يقوله الغرب، فإن مجلسي البرلمان في روسيا سيصادقان رسميا على هذه الخطوة الأسبوع المقبل.

ويأمل بوتين، بضمه مناطق محتلة من أوكرانيا، أن يتمكن من التصريح بأن الأراضي الروسية تتعرض لهجوم باستخدام أسلحة غربية، على أمل أن توقف بعض الحكومات مساعدتها العسكرية لكييف.

بيد أن كييف أعلنت أنها لن تغير أي شيء في ساحة المعركة.

وجاء ضم المناطق الأربع بعد خمسة أيام من استفتاءات جرت الأسبوع الماضي، بعد فترة وجيزة من إعلانها.

وتقول روسيا إن التصويت كان نزيها، وأن نتيجة الاستفتاء جاءت بتصويت أغلبية ساحقة لصالح الانضمام إلى روسيا. لكن لم تكن هناك رقابة مستقلة، وانتشرت تقارير، على نطاق واسع، تفيد بقيام جنود روس مسلحين بترهيب مواطنين بهدف التصويت.

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن “الاستفتاءات الزائفة” لا قيمة لها، ووصفها مستشاره، ميخايلو بودولياك، بأنها “عنف جماعي”.

وأضاف: “تخيل .. توجد دبابات من جيش الاحتلال، والناس في منازل وشقق لم يغادروا قط .. ورجال عسكريون مسلحون بأسلحة آلية يصوبونها نحو وجوههم ويقولون لهم (صوتوا!)”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.