روسيا وأوكرانيا: فلاديمير بوتين يؤكد أن الهجوم الأوكراني المضاد “لن يغير خطط بلاده”

بوتين

Getty Images
تغيرت لغة بوتين في الحديث عن الحرب في أوكرانيا في الفترة الأخيرة بعد ما تردد عن تقدم أوكرانيا

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الهجوم الأوكراني المضاد على قواته لن يغير من خطط روسيا، وذلك في تصريحات أدلى بها تعليقا على الوضع الراهن.

وأعلنت القوات الأوكرانية عن تقدم كبير في الفترة الأخيرة مكنها من استعادة السيطرة على حوالي 8000 كيلو متر مربع في ستة أيام فقط شمال شرق مدينة خاركيف.

وقال بوتين إنه “ليس في عجلة من أمره، وأن هجومه على منطقة دونباس في أوكرانيا لا يزال على المسار الصحيح”.

وأكد أيضا أن روسيا لن ترسل بعد كامل قواتها إلى أوكرانيا.

وقال الرئيس الروسي: “لم تتوقف عمليات الهجوم في دونباس. إنهم (القوات) مستمرون في التقدم – ليس بسرعة كبيرة – لكنهم يكسبون تدريجيا المزيد والمزيد من الأرض”، وذلك أثناء تصريحات أدلى بها بعد قمة انعقدت في أوزبكستان.

وتعد منطقة دونباس الصناعية من أهم المناطق التي تستهدفها روسيا منذ بدء غزوها لأوكرانيا، إذ زعم بوتين أن اجتياحها كان ضروريا لإنقاذ الأوكرانيين الناطقين باللغة الروسية من الإبادة.

وهناك أجزاء من هذه المنطقة يحتلها الانفصاليون المدعومون من روسيا منذ 2014، لكن منطقة خاركيف – التي بدأت منها أوكرانيا هجومها المضاد الحالي – ليست جزء من دونباس.

وأوضح الرئيس الروسي – في التصريحات التي أدلى بها الجمعة – أن جزء من القوات الروسية هو الذي يقاتل في أوكرانيا، مهددا “برد عنيف” في حالة استمرار الهجوم الأوكراني.

وقال بوتين: “أذكركم بأن الجيش الروسي لا يقاتل بكامل قدراته، فلدينا على الأرض الجيش الاحترافي فقط هو الذي يقاتل فقط”.

وكانت روسيا قد نفت في وقت سابق إرسال مجندين إجباريا إلى أوكرانيا، لكن عددا من الضباط خضعوا لإجراءات تأديبية بعد ظهور حالات إجبار للمجندين على توقيع تعاقدات مع الجيش الروسي للقتال في أوكرانيا مع إيداع بعض الحالات السجن.

وحتى الآن، لم تعلن روسيا الحرب رسميا على أوكرانيا وتكتفي بوصف غزوها للبلاد بأنه “عمليات عسكرية خاصة”.

لكن بعد الخسائر التي تكبدتها القوات الروسية في الفترة الأخيرة، طالب بعض المحللين الموالين للكرملين بتعبئة المزيد من القوات. ونُشر تسريب لفيديو على الإنترنت يظهر ما يعتقد أنه محاولة لتجنيد مدانين للعمل لصالح شركة عسكرية خاصة، مما يرجح أن روسيا تصارع من أجل العثور على عدد كافي من الرجال الذين لديهم استعداد للقتال.

ونادرا ما غادر بوتين روسيا منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/ شباط الماضي. لذا سلطت زيارة الرئيس الروسي الحالية – إلى قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند حيث التقى على هامشها الرئيس الصيني شي جينبينغ – الضوء على حاجته لتعزيز العلاقات مع دول آسيا وسط تعرضه للتهميش من قبل الغرب.

رغم ذلك، أعرب زعماء عن مخاوفهم حيال الغزو الروسي لأوكرانيا أثناء تلك القمة.

وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن مخاوفه حيال الحرب، قائلا: “الوقت الآن ليس وقت حرب”.

وقبل ذلك بيوم واحد، اعترف بوتين نفسه بأن الرئيس الصيني ليس على توافق معه فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا.

وقال بوتين، موجها خطابه لجينبينغ: “نتفهم تساؤلاتكم ومخاوفكم”، في إشارة إلى الحرب الدائرة منذ فبراير/ شباط الماضي.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.