روسيا وأوكرانيا: غارات جوية روسية تستهدف مدينتي كييف ولفيف

قال رئيس بلدية مدينة كييف، فيتالي كليتشكو، إن شخصا قُتل وأصيب آخرون في الضربات الصاروخية التي شنتها القوات الروسية على العاصمة الأوكرانية، كييف، صباح السبت.

وأضاف على حسابه على موقع تليغرام أن المسعفين وعمال الإنقاذ يبذلون قصارى جهدهم لإنقاذ حياة المصابين، وأن الدفاعات الجوية كانت تحاول حماية الناس “لكن العدو لا يرحم”.

وقال كليتشكو إن الجنرالات الروس هددوا بشن ضربات صاروخية على العاصمة – وهذا ما كان يحدث.

وقد نقلت وكالة تاس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية أن الضربات استهدفت مصنعا عسكريا في العاصمة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، إن 16 هدفا للعدو دُمرت بصواريخ عالية الدقة، بما في ذلك معدات ومستودعات وقواعد تخزين أسلحة.

وأضاف أن ورشة لتصليح المعدات العسكرية في ميكولايف بجنوب أوكرانيا تعرضت للقصف.

وهزت الانفجارات صباح اليوم مدينة كييف، وقال رئيس بلدية المدينة إن الانفجارات ضربت منطقة دارنيتسكي في ضواحي المدينة.

وكانت الليلة الماضية هي الثانية على التوالي التي تُستهدف منطقة كييف، بعد أسبوعين من الهدوء النسبي في المنطقة.

ويأتي ذلك بعد أن هددت روسيا بمزيد من الضربات على أهداف استراتيجية في كييف إذا واصلت أوكرانيا قصف القرى الروسية على طول الحدود.

كما يأتي ذلك أيضا، بعد تحذيرات رسمية روسية لواشنطن، الثلاثاء، من أن شحنات الأسلحة التي ترسلها واشنطن وبعض الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي تفاقم الصراع في أوكرانيا، وقد تؤدي إلى ما وصفه دبلوماسيون روس بـ”تبعات لا يمكن توقعها”.

• روسيا تحذر الدول الغربية من مغبة إمداد أوكرانيا بالأسلحة
• ما هي الأسلحة الكيميائية وهل من المحتمل أن تستخدمها روسيا؟
• 3 سيناريوهات محتملة لتصاعد الحرب في أوكرانيا وجر الناتو إليها

وإلى جانب مدينة كييف، سُمع دوي انفجارات صباح اليوم في مدينة لفيف غربي أوكرانيا.

وقال حاكم المدينة، ماكسيم كوزيتسكي، على موقع تليغرام إن غارة جوية ضربت المدينة بين الساعة 5:46 و 07:02 بالتوقيت المحلي.

وأضاف أن الدفاعات الجوية الأوكرانية تعمل على صد تلك الضربات، لكنه لم يقدم مزيدا من المعلومات عن الأضرار وما إذا كانت هناك أي إصابات.

وقال مراسل بي بي سي في لفيف، توبي لوكهورست، إنه سُمع دوي انفجارات هنا في مدينة لفيف الغربية هذا الصباح بعيد عن الخطوط الأمامية في شرق أوكرانيا.

وأضاف لوكهورست أنه لم يسمع أي من فريق بي بي سي أي انفجارات من فندقنا هنا في وسط المدينة. لكن أحد معارفه في لفيف أرسل رسالة يقول فيها إنه رأى طائرتين نفاثتين تحلقان في السماء في وقت مبكر من هذا الصباح – وهو أمر لا يمكننا التأكد منه بشكل مستقل.

ومع ذلك، أوضح أن قنوات تليغرام هادئة، مما يشير في هذه المرحلة إلى أن هذا لم يكن هجوما كبيرا مثل الهجوم الأخير على المدينة في مارس/ آذار، الذي ضرب أهدافا صناعية وأصاب ما لا يقل عن خمسة أشخاص. لكن سننتظر مزيدا من التعليقات الرسمية حول ما قد يحدث.

آلاف الضحايا

قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 1900 مدني قتلو منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا ، لكنها حذرت من أن “الأرقام الفعلية أعلى من ذلك بكثير”.

وأضافت أن من بين 1،982 مدنياً قُتلوا في الفترة ما بين 24 فبراير/ شباط و 14 أبريل/ نيسان، كان هناك 162 طفلاً، بحسب مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

كما أصيب 2651 مدنيا بجروح – 256 منهم أطفال.

وقالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إن معظم القتلى والجرحى نجموا عن القصف والضربات الجوية.

وكانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت قد أعربت في وقت سابق عن رعبها من تقارير عن مقتل مدنيين في بلدة بوتشا بالقرب من العاصمة كييف ، قائلة إنهم أثاروا “أسئلة خطيرة ومقلقة بشأن جرائم حرب محتملة” ودعت إلى الحفاظ على الأدلة.