هجوم تل أبيب: حماس تدعو إلى مواصلة “المقاومة الشاملة” بعد حادث إطلاق النار

قوات الأمن الإسرائيليةقتلت حازم بعدما أطلق النار على حانة في تل أبيب

Getty Images
قوات الأمن الإسرائيلية قتلت حازم بعدما أطلق النار على حانة في تل أبيب

أشادت حركة حماس الفلسطينية بمنفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب، التي أدت، بحسب الشرطة، إلى مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين مساء الخميس.

وقُتل منفذ العملية رعد حازم، وهو من جنين بالضفة الغربية المحتلة، في تبادل لإطلاق النار مع قوات إسرائيلية تمكنت من ملاحقته إلى يافا.

ووصفت حركة حماس حازم بأنه “شهيد فلسطين” ودعت في بيان لها لمواصلة “المقاومة الشاملة”، وتحويل حواجز الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية إلى “كتل نار ملتهبة”.

وفي المقابل، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بالقوات الأمنية لنجاحها في الوصول إلى منفذ العملية وقتله، لكنه قال إن القوات لا تزال في “حالة تأهب قصوى”.

وفي خطاب مباشر من المقر العسكري في تل أبيب، قال بينيت إنه لن تكون هناك قيود على قوات الأمن التي تحارب الإرهاب.

وقدم بينيت تعازيه إلى أسرتي القتيلين، متمنيا الشفاء لكل المصابين. وتعهد بأن يواجه “الإرهابيون” عواقب أفعالهم.

وأضاف بينيت: “يعرف كل قاتل أننا سنجده، وكل من يساعد إرهابيًا يجب أن يعلم أنه سيدفع ثمناً باهظاً. لقد رأينا الاحتفالات في جنين وغزة، وهذا هو ما نتعامل معه”.

ومن جهته، أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس مقتل مدنيين إسرائيليين في عملية إطلاق النار، مشددا على أن “قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى المزيد من تدهور الأوضاع”.

كما شدد عباس على خطورة استمرار الاقتحامات للمسجد الأقصى والأعمال الاستفزازية لمجموعات من المستوطنين.

وحذّر كذلك من استغلال هذا الحادث للاعتداء على الفلسطينيين من قبل المستوطنين أو غيرهم.

وانطلقت صباح الجمعة مسيرة شعبية فلسطينية وسط مخيم جنين للاجئين، أمام منزل منفذ الهجوم.

وفي وقت سابق، أشادت حركتا حماس والجهاد الإسلامي بالعملية باعتبارها “ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال”. كما حملت حركتا فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التصعيد الأخير.

في المقابل، سارع حلفاء إسرائيل إلى إدانة الهجوم. ونشرت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، تغريدة قالت فيها إنها “شعرت بالفزع” من العنف، بينما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إن إدارة بايدن تقف إلى جانب إسرائيل “بحزم في مواجهة الإرهاب العبثي والعنف”.

إسرائيليون يوقدون الشموع في موقع الهجوم

Getty Images
القتيلان في تل أبيب كانا يبلغان من العمر 27 عاما

وقبل ساعات، كان حازم قد هاجم أشخاصًا في حانة بشارع ديزنغوف، أحد أكثر الشوارع ازدحامًا في تل أبيب. وظلت الشرطة الإسرائيلية تلاحقه طوال الليل.

وهذا الهجوم هو الأحدث ضمن سلسلة هجمات في إسرائيل أسفرت عن مقتل 13 شخصا.

وعُثر على حازم، الذي يبلغ من العمر 28 عاما، على بُعد حوالي أربعة أميال (ستة كيلومترات)مختبئا بالقرب من مسجد. وقُتل بعد معركة قصيرة بالأسلحة النارية مع عناصر الأمن ومكافحة الإرهاب.

وقال مسؤولون إن أكثر من 1000 من أفراد الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة بالجيش وجهاز المخابرات العامة (الشاباك) شاركوا في البحث عن حازم.

والتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي كان في مقر الدفاع في تل أبيب بالقرب من مكان إطلاق النار عندما وقع الحادث، بقادة الأمن صباح الجمعة.

ومن المتوقع أن تعلن الحكومة الإسرائيلية ظهر الجمعة إن كانت ستمضي قدما بتطبيق إجراءات أعلنتها سابقا بشأن السماح بدخول الفلسطينيين مدينة القدس في أول جمعة من شهر رمضان.

وكانت قوات الأمن الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى بالفعل بعد سلسلة من الهجمات في الأيام الأخيرة.

ففي نهاية الشهر الماضي، قُتل خمسة أشخاص برصاص مسلح فلسطيني في ضاحية في تل أبيب. وقبل أيام، قتل ستة أشخاص في هجومين نفذهما ثلاثة من عرب إسرائيل في مدينة الخضيرة الشمالية ومدينة بئر السبع الجنوبية. وقتل جميع المهاجمين بالرصاص.

وهذه الفترة تعتبر الأشد دموية في الهجمات في إسرائيل منذ عام 2006، وذلك وسط مخاوف من وقوع مزيد من الحوادث.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.