روسيا وأوكرانيا: انخفاض أسعار النفط عقب تقارير عن احتمال استخدام بايدن للاحتياطي الاستراتيجي

رجل يملأ شاحنة بالوقود في لوس أنجليس

Getty Images

انخفضت أسعار النفط بشكل حاد بعد ورود تقارير عن استعداد الولايات المتحدة لاتخاذ خطوات جديدة لخفض تكاليف الوقود المرتفعة.

وتدرس إدارة بايدن، بحسب ما ورد، إطلاق ما يصل إلى 180 مليون برميل من النفط في الأشهر المقبلة من احتياطي الوقود الاستراتيجي.

وفي حال تأكيد ذلك، فسيكون هذا أكبر سحب من احتياطي الوقود الاستراتيجي منذ إنشائه عام 1974.

وتسببت الحرب في أوكرانيا في حدوث اضطراب في أسواق الطاقة العالمية خلال الأسابيع الأخيرة بسبب مخاوف من انقطاع الإمدادات.

وفي تعاملات ما بعد الظهيرة في آسيا، انخفض مؤشر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 5.4 في المئة ليصل إلى 102 دولار للبرميل، بينما انخفض خام برنت بنسبة 4.6 في المئة ليصل إلى حوالي 108 دولارات.

وأصبحت تكلفة الوقود المرتفعة قضية سياسية رئيسية في الولايات المتحدة قبل انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر/تشرين الثاني.

ودون إعطاء مزيد من التفاصيل، قال البيت الأبيض إن بايدن سيدلي بتصريحات في الساعة 13:30 بالتوقيت المحلي (17:30 بتوقيت جرينتش) يوم الخميس، بشأن “إجراءات إدارته للحد من تأثير رفع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لأسعار الطاقة، وتخفيض أسعار الوقود في محطات التعبئة للعائلات الأمريكية”.

وجاءت أنباء احتمال سحب الولايات المتحدة لكمية كبيرة من مخزونها النفطي في الوقت الذي كان من المقرر أن تجتمع فيه منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، يوم الخميس.

ومن المتوقع أن تلتزم مجموعة الدول الرئيسية المنتجة للنفط، والتي تُعرف باسم “أوبك بلس” باتفاقها الحالي بزيادة الإنتاج تدريجياً.

وقفزت تكلفة النفط في الأسابيع الأخيرة، إذ وصل خام برنت إلى 139 دولارا للبرميل في وقت سابق من هذا الشهر بعد الغزو الروسي لأوكرانيا والعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على موسكو.

وتراجعت أسعار الطاقة منذ ذلك الحين، لكن أسعار خام برنت لا تزال أعلى بنسبة 70 في المئة تقريبا مما كانت عليه قبل عام.

وكانت إمدادات الطاقة العالمية تتقلص منذ أشهر، ثم بدأت الاقتصادات في إعادة الانفتاح وتخفيف إجراءات الإغلاق التي كانت مفروضة بسبب تفشي وباء كورونا.

وقد زاد ذلك سوءا في الأسابيع الأخيرة بسبب التوقعات بأن صادرات النفط الروسية قد تنخفض بما يصل إلى ثلاثة ملايين برميل يوميا.

وتعد روسيا ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم بعد المملكة العربية السعودية.

وفي الوقت نفسه، فإن معظم الدول الرئيسية الأخرى المنتجة للطاقة تعمل إما بكامل طاقتها أو لا ترغب في زيادة الإنتاج.

وتضخ الولايات المتحدة، وهي أكبر منتج للنفط في العالم، 11.7 مليون برميل من النفط يوميا، لكن هذا لا يكفي لتلبية الطلب العالمي.

في غضون ذلك، دعت الوكالة الدولية للطاقة إلى اجتماع طارئ يوم الجمعة.

ومن غير الواضح ما إذا كانت الدول الأعضاء الأخرى في الوكالة الدولية للطاقة – التي تضم 29 دولة مثل المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا واليابان – ستتبع الولايات المتحدة من خلال الإفراج عن احتياطيات الوقود.

ويوم الخميس أيضا، قالت اليابان إنها ستتخذ إجراءات طارئة لتأمين إمدادات سبع مواد استراتيجية تعتمد عليها بشدة من روسيا أو أوكرانيا بعد أن تسببت الحرب والعقوبات في تعطيل الإمدادات.

وقال وزير الصناعة الياباني إن الإجراءات تشمل دعم الحكومة لتعزيز الإنتاج المحلي، والمشتريات البديلة، والمساعدة في التطورات التكنولوجية لتقليل استخدام هذه المواد، والتي تشمل الغاز الطبيعي المسال والغازات المستخدمة في صناعة رقائق الكمبيوتر.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.