أسرة بريطاني محتجز لدى الحوثيين في اليمن منذ 2017 تتهم الحكومة باللامبالاة بشأن مصيره

مقاتلون حوثيون في صنعاء، اليمن، 31 يناير/كانون الثاني 2022.

EPA

اتهمت أسرة رجل بريطاني محتجز لدى المتمردين الحوثيين في اليمن منذ العام 2017، حكومة المملكة المتحدة باللامبالاة بشأن مصيره.

ويحتجز لوك سايمونز في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، بتهمة التجسس لصالح بريطانيا (على الرغم من أنه لم توجه إليه أي تهمة رسمية أمام القضاء على الإطلاق)، وهو ادعاء تنفيه عائلته بشدة.

وتقول العائلة إن ذراع سايمونز كُسرت خلال أحد الاستجوابات في محاولة لإجباره على الاعتراف وأن صحته الجسدية والعقلية تتدهور في حبسه الانفرادي.

وكان المتمردون الحوثيون اعتقلوا سايمونز (29 عاما)، في جنوب غرب اليمن مع زوجته اليمنية.

وقد أُفرج عن زوجته لاحقا وتمكنت من زيارته بشكل دوري في السجن. ويقول جد سايمونز، روبرت كامينغز. إن زوجة سايمونز تشعر بالقلق على حالته.

وقال كامينغز لوكالة فرانس برس عبر الهاتف من منزل العائلة في كارديف: “لوك يمر بما هو أسوأ من الجحيم. إذ لا يحصل على رعاية طبية ونحن نتراجع، لا نتقدم الى الأمام مع هذه الحكومة”.

وأضاف أن “على الحكومة أن تطرح السؤال، ماذا يريد الحوثيون لإطلاق سراح لوك؟”، متهماً الحوثيين باحتجاز حفيده كـ “ورقة مساومة” لأهداف غير محددة.

وقال كامينغز: “لكنهم لن يطرحوا السؤال”، مدعيا عدم تحرك كل من وزارة الخارجية في لندن والدبلوماسيين البريطانيين المقيمين في السعودية والمسؤولين عن اليمن.

الحوثيون: من هم وكيف نشأت حركتهم؟

وعبرت منظمة العفو الدولية أيضا، الحكومة البريطانية إلى تكثيف جهودها بشكل كبير في التحرك نيابة عن سايمونز لإخراجه من محنته، وطالبت سلطات الحوثيين بالإفراج عنه على الفور.

وقال رئيس فرع منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة، ساشا ديشموخ: “لقد تأخرت الحكومة كثيرا في أن تتواصل بشكل صحيح مع أسرته وأن تمارس ضغوطا مستمرة على الحوثيين لإخراجه من السجن وإعادته إلى موطنه في كارديف”.

وقد اعتقل سايمونز في شهر أبريل/نيسان من العام 2017، عندما كان رئيس الوزراء الحالي بوريس جونسون وزيرا للخارجية ولم توجه إليه أي تهمة.

ضابط شرطة بريطاني يسير في داونينغ ستريت، 04 فبراير/شباط 2022

PA Media
مقر رئاسة الحكومة البريطانية في 10 داوننغ ستريت

وأثار النائب عن المنطقة التي كان سايمونز يسكن فيها العاصمة الويلزية كارديف، كيفين برينان، وهو من حزب العمال المعارض، قضية سايمونز خلال الأسئلة الموجهة إلى رئيس الوزراء في البرلمان قبل شهر.

ورد حونسون قائلا إن القضية “محزنة جدا”.

وأضاف جونسون: “أعلم أن موظفينا في (وزارة الخارجية) يعملون بأقصى جهدهم من أجل محاولة إطلاق سراح الأشخاص من المواقف التي يجدون أنفسهم فيها. ولوك سيمونز ليس استثناء من ذلك”.

وتقول الحكومة البريطانية إنها لطالما أثارت محنة سايمونز مع القيادة الحوثية وتصر على أنها كانت تبلغ عائلته بذلك.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية بعد المناشدات الأخيرة: “نعلم أن هذا وقت صعب بالنسبة للوك سايمونز وعائلته. ويعمل موظفونا بشكل مكثف لتأمين الإفراج عن لوك”.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.