حادث كنيس تكساس: شقيق محتجز الرهائن “حثه على الاستسلام في اتصال هاتفي”

مالك أكرم منفذ احتجاز رهائن في كنيس

BBC
كان مالك أكرم مراقبا من قبل المخابرات البريطانية قبل أن ترى أنه لم يعد مصدر تهديد

أفاد تقرير بأن شقيق المسلح البريطاني الذي احتجز أربعة رهائن في كنيس يهودي بولاية تكساس الأمريكية حث أخيه على الاستسلام في آخر اتصال هاتفي بينهما.

وحصلت صحيفة “جويش كرونيكل” على تسجيل صوتي للمكالمة الهاتفية.

وفي المكالمة، التي أجراها مالك فيصل أكرم مع عائلته، في بلاكبرن في بريطانيا، أثناء احتجازه الرهائن، قال لأخيه “جئت لأموت”.

وأعلنت الشرطة البريطانية اعتقال شخصين صباح الخميس في مانشستر وبرمينغهام للاشتباه في صلتهما بحادث تكساس.

وأردت قوات مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي اي) أكرم قتيلا بعد أزمة احتجاز الرهائن التي استمرت لعشر ساعات في منطقة كوليفيل بولاية تكساس. ولم يصب أي من الرهائن الأربعة بأذى.

ودخل أكرم، الذي كان يبلغ من العمر 44 عاما، مجمع كنيس بيت إسرائيل أثناء صلاة في الصباح، بعدما تظاهر بكونه بلا مأوى، قبل أن يشهر مسدسا في وجه الحاضرين.

ويمكن سماع أكرم في المقطع المسجل يتحدث غاضبا بعبارات معادية للسامية، فيما راحت حالته العقلية في التدهور، وتصاعد التوتر داخل الكنيس.

ويظهر التسجيل جهود غولبار، شقيق أكرم، لإقناعه بالاستسلام، إذ راح يدعوه لأن يسلم نفسه ويخبره بأن الرهائن أناس أبرياء ويطلب منه أن يفكر في أبنائهم.

ولكن المسلح أبلغ شقيقه أنه عازم على الموت، وأنه يريد أن يرحل “شهيدا”.

وقال أكرم: “أنا هنا منذ أسبوعين فقط، و(الآن) جميعهم تحت تهديد سلاحي”، وأضاف لاحقا: “سأعود إلى بلدي في تابوت”.

وتقول صحيفة جويش كرونيكل إنها حصلت على التسجيل من مصدر أمني. ولم تتمكن بي بي سي من التحقق من أن التسجيل حقيقي، لكن خبراء يعتقدون أنه كذلك.

وفي حديث، كان بالكاد مترابطا، استخدم أكرم كلاما بذيئا وهو ينتقد اليهود وأفعال القوات الأمريكية في الشرق الأوسط.

وطلب أكرم مرارا الإفراج عن عفيفة صديقي، طبيبة الأعصاب الباكستانية المسجونة في منطقة فورت ورث القريبة. وتقضي عفيفي عقوبة بالسجن 86 عاما لإدانتها بمحاولات قتل جنود أمريكيين في أفغانستان.

وقال أكرم لشقيقه: “لقد دعوت الله طيلة عامين من أجل هذا”.

كنيس يهودي في الولايات المتحدة

EPA

وأجرى جهاز المخابرات الداخلية في بريطانيا (ام اي 5) تحقيقات بشأن أكرم قبل 18 شهرا، لكنه خلص إلى أنه لا يمثل خطورة على الأمن القومي.

و في عام 2020، كان أكرم ضمن قائمة الاستخبارات البريطانية للأشخاص الذين يجب مراقبتهم باعتباره “موضع اهتمام”. وقد استجوبته السلطات في النصف الثاني من ذلك العام.

لكن بحلول عام 2021، نقلت السلطات اسم أكرم – الذي له سجل إجرامي في بريطانيا – من القائمة النشطة للمشتبه فيهم إلى قائمة “عناصر موضع اهتمام سابقا”، ولم يعد يعتبر مصدر تهديد.

ووفقا لمصادر في الشرطة، فإنه يعتقد أن أكرم وصل إلى الولايات المتحدة عبر مطار جيه إف كينيدي في نيويورك، قبل أسبوعين من الحادث. كما يعتقد أنه اشترى الأسلحة التي استخدمها في الحادث “من الشارع” بعد وصوله.

واعتذر غولبار شقيق أكرم للضحايا، وقال إن أخيه كان يعاني من مشكلات نفسية.

وقال أصدقاء أكرم، في مدينة بلاكبرن، إن حالته النفسية كانت تتدهور وعبروا عن اندهاشهم من أنه تمكن من السفر إلى الولايات المتحدة.

ووصف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، احتجاز الرهائن بأنه “عمل إرهابي”، بينما وصفته ليز تروس وزيرة الخارجية البريطانية بأنه “مُعاد للسامية”، وهي الرؤية نفسها لمجلس مسلمي بريطانيا، الذي عبر عن تضامنه مع المجتمع اليهودي.

وقالت الشرطة في مانشستر إن الثنائي اللذين قُبض عليهما الخميس سيبقيا محتجزين من أجل الاستجواب.

وأُطق سراح مراهقين كان قد ألقي القبض عليهما سابقا جنوب مانشستر في إطار التحقيق دون توجيه أي تهم.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.