اللبنانيون يعرفون أن السبب الرئيسي لبؤسهم هو حزب الله – التلغراف

MARWAN TAHTAH

نبدأ عرض الصحف البريطانية مع مقال من صحيفة التلغراف لمحرر شؤون الدفاع كون كوفلين بعنوان “التدخل الإيراني كارثة للبنان”.

ويرى الكاتب أن “لا شيء يجسد التأثير الخبيث الذي تمارسه الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الشرق الأوسط أكثر من الدمار الذي أحدثته على دولة لبنان التي كانت مزدهرة ذات يوم”.

ويقول إن “الاشتباكات العنيفة الأخيرة في بيروت أظهرت أن الشعب اللبناني يعرف تماما أن السبب الرئيسي لبؤسه هو حزب الله، الميليشيا الشيعية المدعومة من إيران والتي تسيطر فعليا على البلاد”.

وأضاف “على الرغم من إصرار قادة حزب الله على خلاف ذلك، يعلم غالبية اللبنانيين أن الميليشيا تسيطر على جميع أدوات السلطة الوطنية، من الأمن إلى الاقتصاد”.

ويعتبر كوفلين أنه “يمكن رؤية أحد الأمثلة البارزة على قبضة حزب الله الخانقة في الخلاف الدبلوماسي المرير بين بيروت والدول العربية الموالية للغرب مثل المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة”.

وفي هذا السياق يشير إلى أن “السعوديين يعتقدون أن انتقاد مسؤول لبناني كبير الرياض علنا، يعود إلى النفوذ السياسي الخبيث لحزب الله وداعميه الإيرانيين. وقد يساعد ذلك أيضا في تفسير السبب، أنه بعد مرور أكثر من عام على الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت الذي أودى بحياة 218 شخصا وإصابة آلاف آخرين، لم يصل تحقيق الحكومة في الكارثة إلى أي نتيجة”.

وينقل الكاتب عن بهاء الحريري، نجل رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، قوله إن “حزب الله يستخدم كل الوسائل المتاحة له لوقف التحقيق وإن هذه الحكومة تمثل فقط مصالح حزب الله وليس مصالح الشعب اللبناني”.

ويضيف الحريري أن “حزب الله وداعميه الإيرانيين يجب أن يتحملوا المسؤولية بشكل أساسي عن محنة لبنان الاقتصادية الحالية”.

“انزلاق أعمق إلى الكارثة”

ننتقل إلى صحيفة الغارديان التي خصصت افتتاحيتها للوضع في إثيوبيا بعنوان “انزلاق أعمق إلى الكارثة”.

وتقول الغارديان إن “القادة الطموحين ينسون أن الحروب تبدأ بسهولة لكن يصعب إنهاؤها مع أن ذلك معلومة شائعة”.

وذكرت الافتتاحية بأن “الصراع في إثيوبيا، بعد عام من اندلاعه، يستمر في التصاعد، حيث لقي آلاف الإثيوبيين حتفهم وأجبر الملايين على ترك منازلهم”.

وأشارت الغارديان إلى أن “الصراع يتسع على نطاق أوسع وأكثر رسوخا. وأن الكثيرين في إثيوبيا يخشون الآن من أن الجبهة الشعبية لتحرير تيغري عازمة على استعادة الهيمنة السياسية التي كانت تحتفظ بها لعقود قبل صعود أبي”.

وأضافت أن “هؤلاء يشيرون إلى فوز رئيس الوزراء بأغلبية ساحقة في انتخابات هذا العام (وإن لم يكن هناك اقتراع في بعض المناطق). يعتقد خصومه أن استيلاءه على السلطة أشعل فتيل الحرب، كما أن العديد من أهالي تيغراي أصبحوا ينظرون إلى الصراع على أنه مسألة بقاء”.

العلاقات اللبنانية السعودية بين الجفاء السياسي والمساعي المتعثرة

الجيش الإثيوبي يدعو الجنود السابقين إلى الالتحاق لقتال المتمردين

ما أهمية قمة تغير المناخ 26 وما الذي يمكن أن نتوقعه منها؟

وقالت الافتتاحية إن “السبيل الوحيد للخروج من هذه الكارثة هو من خلال المفاوضات. يمكن أن يعرض أبي استعادة الخدمات الحيوية مثل الاتصالات السلكية واللاسلكية والكهرباء إلى تيغراي وأن يبذل قصارى جهده لتسهيل المساعدة في مقابل وقف تقدم تيغراي”.

وأشارت إلى أنه “بينما يرفض القادة الحديث يواجه المدنيون مأساة. أزالت الولايات المتحدة إثيوبيا من برنامج تجاري رئيسي، وقال مبعوثها الخاص للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، إنها ستذهب إلى أبعد من ذلك بسرعة إذا لم يكن هناك تحرك لخفض التصعيد – لكنها أقرت بأن مثل هذه التحركات “لا تبدو في أي مكان قريب”.

ورأت أن “إعلان الطوارئ يمنح سلطات كاسحة للحكومة التي نفذت بالفعل اعتقالات جماعية للتغراييين وغيرهم من المنتقدين”.

ولفتت إلى أن “تشجيع المدنيين على حمل السلاح، وتشكيل ميليشيات غير مدربة وغير خاضعة للمساءلة، يزيد من خطر ارتكاب المزيد من الفظائع – بخاصة وأن خطاب الكراهية ينتشر على نطاق واسع، ويستهدف في المقام الأول أهالي تيغراي”.

وختمت الافتتاحية بالإشارة إلى أن “موقع فايسبوك متهم بتأجيج الكراهية العرقية في إثيوبيا وأماكن أخرى من قبل المبلغين عن المخالفات”.

التقليل من التغير المناخي ممكن

ونختم مع صحيفة الإندبندنت التي تطرقت في افتتاحيتها إلى قمة غلاسكو المستمرة.

وترى الصحيفة أننا “أصبحنا الآن في الوقت الذي من المفترض أن تترجم الكلمات الجميلة للقادة الذين افتتحوا المؤتمر إلى التزامات ملزمة بالتغيير”.

وقالت إنه “علينا أن نكون واقعيين بشأن حدود ما يمكن تحقيقه خلال الأسبوع الأخير من هذه القمة”.

وأضافت أنه “من دون المشاركة المخلصة من الحكومتين الصينية والهندية، لن يكون من الممكن أبدا تأمين خطط موثوقة لخفض انبعاثات تغير المناخ بالسرعة المطلوبة.

وتابعت “في الواقع، حتى مع التغيير المرحب به في البيت الأبيض، كان من الصعب دائما الحصول على إجراءات مهمة من خلال الكونغرس الأمريكي”.

ولفتت إلى أنه تم التوصل بالفعل “إلى اتفاقيات مهمة بشأن الزراعة المستدامة وحماية المحيطات، ولا يزال هناك قدر كبير من العمل الشاق الذي يتعين القيام به من قبل فرق التفاوض في القمة للاتفاق على النص المكون من 200 صفحة”.

وأضافت “يبدو أن بوريس جونسون يعتقد أنه سيتم إحراز تقدم كافٍ للسماح له بالعودة من غلاسكو نهاية الأسبوع المقبل لإعلان نجاح القمة”.

وختمت بالقول إن “التقليل من تغير المناخ مهمة ضخمة ومعقدة للعالم بأسره ولا يمكن أن تكون سوى مفاوضات شاقة وطويلة. لن يكون ذلك كافيا أبدا، ولن ينتهي أبدا، لكن يمكن القيام به”.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.