موقع “أونلي فانز” يعلن عزمه حجب الصور والفيديوهات الجنسية الفاضحة

شعار أونلي فانز كما يبدو على الهواتف الذكية.

Getty Images

أعلن موقع “أونلي فانز”، الذي يقوم على مساهمات المشتركين فيه وعرضها مقابل أجور ويقدم محتوى للبالغين، أنه سيقوم بحجب الصور والفيديوهات الجنسية الفاضحة التي تنشر في منصته اعتباراً من الأول من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وسيبقى بمقدور الأشخاص نشر محتوى يتعلق بالعري على الموقع، لكن يتعين على هذه المنشورات أن تكون متوافقة مع السياسات الخاصة بموقع “أونلي فانز”.

ويأتي هذا الإعلان بعد أن تواصلت بي بي سي نيوز مع الشركة طالبة منها الرد على وثائق مسربة تتعلق بحسابات تنشر محتوى مخالفاً للقانون.

وقالت الشركة المسؤولة عن “أونلي فانز” إن التغيير جاء بعد ضغط من شركاء في القطاع المصرفي.

وكان الموقع قد كبُر خلال جائحة كورونا ويقول إن لديه 130 مليون مستخدم.

وقالت “اونلي فانز” في بيان لها: “من أجل ضمان ديمومة منصتنا على المدى البعيد، والاستمرار في استضافة مجموعة حصرية من صانعي المحتوى والمعجبين، علينا أن نطور القواعد الإرشادية الخاصة بالمحتوى لدينا”.

ويتيح موقع التواصل الاجتماعي، الذي يتخذ من لندن مقراً له، لصانعي المحتوى نشر مقاطع فيديو وصور عارية ويتقاضى رسوما من المشتركين مقابل مشاهدتها، ويقوم الموقع بمنح 80 في المئة من إيراداتها لمن صنعها.

ويمكن لصانعي المحتوى نشر تشكيلة واسعة تتراوح من فيديوهات الطبخ إلى اللياقة البدنية، لكن الموقع معروف أكثر بمحتواه من المواد الإباحية.

وفي مقابل استضافة المواد، يأخذ موقع “أونلي فانز” حصة 20 في المائة من الدفعات المالية.

وتظهر الوثائق- التي وصفت بأنها “أدلة إرشادية للامتثال” لشروط الموقع- أنه وعلى الرغم من أن المحتوى غير القانوني نفسه تتم إزالته، إلا أن “اونلي فانز” تسمح لمدراء الموقع بإعطاء صانعي المحتوى تحذيرات عدة قبل إغلاق الحسابات.

ويقول خبراء إدارة المواقع وحماية الأطفال إن هذا يظهر أن “أونلي فانز” لديها بعض “التسامح” إزاء الحسابات التي تنشر محتوى غير قانوني.

وردا على تحقيق بي بي سي، قالت شركة “اونلي فانز” إن الوثائق ليست دليلاً للمستخدم أو “إرشادات رسمية”، وإنها لا تتسامح مع الانتهاكات لشروط الخدمة الخاصة بها، وإن أنظمتها والتحقق من العمر فيها تتجاوز بكثير “جميع معايير وضوابط السلامة العالمية ذات الصلة”.

أوروبا أصبحت “مركزا للانتهاكات الجنسية للأطفال” على الإنترنت

قصة موقع إباحي ازدهر بسبب فيروس كورونا

القضاء البريطاني يلاحق المتحرشين بالأطفال على النت

وكان الموقع، الذي أسسه تيم ستوكلي، وهو رجل أعمال من إسيكس ببريطانيا، في 2016، قد تعرض للانتقاد في الماضي بعد أن وجد تحقيق لبي بي سي نيوز أن أشخاصاً تقل أعمارهم عن 18 عاماً استخدموا هويات مزورة لفتح حسابات في الموقع.

ففي يونيو/ حزيران، خلصت بي بي سي إلى أن أشخاصاً دون سن 18 عاماً باعوا فيديوهات إباحية على الموقع، على الرغم من أنه من المخالف للقانون أن يقوم أشخاص بمشاركة صور إباحية لقاصرين.

وبعد التحقيق الذي بثته بي بي سي، قال مفوض شؤون الأطفال في إنجلترا إنه يتعين على “أونلي فانز” فعل المزيد من أجل وقف مستخدمي الموقع الذين تقل أعمارهم عن السن القانوني. وفي رد على التحقيق، قالت “أونلي فانز” إنها أغلقت الحسابات التي تم الإبلاغ عنها وردت أموال الاشتراك لجميع المشتركين الفاعلين.

وفي يوليو/ تموز، قال أول تقرير شهري للشفافية من الشركة إنها قامت بتعطيل 15 حساباً في “أونلي فانز” بعد العثور على صور إباحية للأطفال على تلك الحسابات.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.