الولايات المتحدة تخطط لإجلاء آلاف المترجمين الأفغان قبل سحب القوات الأمريكية

تخطط الولايات المتحدة لإجلاء آلاف من المترجمين الأفغان عملوا لصالح الجيش الأمريكي قبيل سحب قواتها من أفغانستان في سبتمبر/أيلول المقبل، حسب مسؤولين كبار.

وتتضمن الخطة إمكانية نقل نحو 50 ألف شخص مع عائلاتهم إلى بلدان أخرى.

ويخشى مترجمون أفغان عملوا لصالح الجيش الأمريكي من تعرضهم لأعمال انتقامية على يد حركة طالبان بعد سحب القوات.

وقدم نحو 18 ألف أفغاني تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة، لكن الإجراءات المطولة أعاقتها عمليات تأجيل.

وتقضي خطة سحب القوات الأمريكية بنقل هؤلاء الأشخاص إلى بلدان أخرى قبل شهر سبتمبر/أيلول، حتى يمكن البت في طلباتهم بأمان.

وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الخميس في البيت الأبيض: “أولئك الذين ساعدونا، لن نتخلى عنهم. إنهم يحظون بالترحيب هنا مثلما يحظون بالترحيب في أي مكان آخر؛ إذ خاطروا بحياتهم لمساعدتنا”.

وقال السيناتور الجمهوري، مايك ماك-كول، الذي دافع عن برنامج الإجلاء، لوكالة رويترز للأنباء إن نحو 9000 مترجم قدموا طلبات من أجل الحصول على تأشيرات خاصة للهجرة، برفقة عائلاتهم.

وأضاف قائلا: “أنت ربما تتحدث عن نحو 50 ألف شخص. ليس هناك من سبيل لتسريع طلبات تأشيراتهم في البلد”.

وقال ماكو-كول إن “الوجهات المطروحة تشمل” الكويت، وقطر، والإمارات، والبحرين. وأضاف أن العملية ستتطلب “الكثير من الطائرات”.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، إن الخطط المتعلقة بعمليات الإجلاء تتم على قدم وساق، ولكن لن تكون هناك حاجة لاستخدام الطائرات العسكرية.

وأضاف مخاطبا الصحفيين: “نأخذ الأمر على محمل الجد. نعلم أننا ملزمون تجاه هؤلاء الرجال والنساء وعائلاتهم. هناك تخطيط مستمر، الكثير من الخيارات متاحة لنا”.

وقال مسؤولون أمريكيون كبار آخرون معنيون بالخطة إن إجراءات البت في طلبات التأشيرة ستتواصل بعد انسحاب القوات الأمريكية “بما في ذلك أولئك الذين سيظلون في أفغانستان”.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول قوله: “إذا اقتضى الأمر، سندرس خيارات إضافية متعلقة بإعادة توطين الأشخاص أو إجلائهم”.

وأعلن بايدن في أبريل/نيسان أنه سيجري سحب القوات الأمريكية بحلول 11 سبتمبر/أيلول بعد 20 عاما من التدخل العسكري في أفغانستان.

وقال بايدن: “لقد حان الوقت لإنهاء أطول حرب في تاريخ أمريكا”.

ويوجد حاليا 2500 جندي أمريكي على الأقل في أفغانستان كجزء من مهمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) البالغ عددها 9600 جندي.