فيروس كورونا: الهند تشهد أعلى حالات إصابة يومية في العالم وسط نقص إمدادات الأوكسجين

الهنود يخشون من الموجة الثانية.

BBC
الهنود يخشون من الموجة الثانية، خاصة مع نقص إمدادات الأوكسجين.

سجلت الهند أكثر عدد إصابات بفيروس كورونا خلال يوم واحد من أي مكان آخر في العالم، وأعلى عدد وفيات في البلاد، على مدار 24 ساعة.

ولدى الهند الآن حوالي 16 مليون حالة إصابة مؤكدة، وهي بذلك في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة.

ويعاني البلد من موجة ثانية، ويثير هذا المزيد من المخاوف بشأن عدم قدرة نظام الرعاية الصحية على استيعاب الأعداد الكبيرة.

ووقف حشود الناس خارج المستشفيات في المدن الكبرى، التي امتلأت بالمرضى. وتوفي عدد من الناس أثناء انتظار الأكسجين.

وبدأت دول بتطبيق قواعد أكثر صرامة على السفر من الهند وإليها وسط مخاوف من ارتفاع الحالات.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، إن عدد الرحلات الجوية بين البلدين سيقلص، وأضافت بريطانيا الهند إلى القائمة الحمراء، وبدأت في تقييد السفر، وإلزام جميع الوافدين من الهند بالحجر الصحي الفندقي اعتبارا من صباح الجمعة.

ماذا يحدث في مستشفيات الهند؟

تكافح الهند للتعامل مع ارتفاع حالات الإصابة، فقد سجلت حوالي 314835 حالة إصابة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، بينما ارتفعت الوفيات إلى 2104.

وكانت إمدادات الأوكسجين مشكلة خاصة، إذ نفد في عدد من المستشفيات في العاصمة دلهي بالكامل الخميس، وفقا لنائب رئيس الوزراء في المدينة، مانيش سيسوديا.

وانتقدت أعلى محكمة في دلهي الأربعاء الحكومة المركزية علنا بسبب طريقة تعاملها مع أزمة الأكسجين في المدينة.

وقال القضاة أثناء تلاوة الحكم في التماس قدمه صاحب ستة مستشفيات خاصة “هذا أمر سخيف. نريد أن نعرف ما يفعله المركز فيما يتعلق بإمداد الأوكسجين في جميع أنحاء الهند”.

وأمرت الحكومة بضمان الوصول الآمن لإمدادات الأوكسجين من المصانع إلى المستشفيات في جميع أنحاء الهند.

وتقدمت حكومة ولاية دلهي إلى المحكمة العليا مرة أخرى الخميس عندما أفاد مستشفيان في المدينة بأنه لم يتبق سوى بضع ساعات من إمدادات الأوكسجين.

وأمرت المحكمة الحكومة الفيدرالية، التي تخصص حصة الأوكسجين للولايات، بضمان الإمداد السلس لدلهي.

وقالت الحكومة الفيدرالية إنها تضمن حرية حركة ناقلات الأوكسجين بين الولايات.

وتقول مراسلة بي بي سي نيوز في دلهي، فيكاس باندي، إن هناك عددا من الحالات مات فيها المرضى لأنهم لم يتمكنوا من الحصول على الأوكسجين في الوقت المناسب.

وتضيف أن خبراء يتساءلون لماذا سمحت الحكومة بتردي الوضع للغاية، بعد أن كان الوباء تحت السيطرة في يناير/كانون الثاني.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.