الانتخابات الإسرائيلية: أكثر من 6.5 مليون ناخب يتوجهون إلى صناديق الاقتراع

حكومة وحدة وطنية

Reuters
تمت الدعوة إلى الانتخابات عقب انهيار حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي

يستعد الناخبون الإسرائيليون للإدلاء بأصواتهم في انتخابات عام، هي الرابعة في غضون عامين، في إطار ما يراه مراقبون استفتاء يخص المصير السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو.

وكانت عمليات الاقتراع في الانتخابات الثلاثة الماضية قد انتهت دون حسم الأغلبية لصالح طرف محدد، كما انهارت حكومة وحدة وطنية شُكلت للخروج من ذلك المأزق السياسي في ديسمبر/ كانون الثاني الماضي.

وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى احتمالات تكرار الجمود نفسه الذي عكسته نتائج الجولات السابقة وأن تأتي بنتائج لا تحسم الأغلبية.

فهذه المرة تُجرى الانتخابات والإسرائيليون بالكاد يخرجون من حالة الإغلاق التي فُرضت للحد من انتشار فيروس كورونا، كما أنها تأتي قبل أسبوعين من استئناف محاكمة نتنياهو في قضايا فساد.

ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي اتهامات بالرشوة والاحتيال وخيانة الثقة، ولكنه ينكرها جميعها قائلا إن الدوافع وراءها سياسية بالأساس.

ائتلاف يعاني

منذ مارس/ آذار الماضي، فرضت الحكومة الإسرائيلية ثلاثة إغلاقات للحد من انتشار فيروس كورونا. واتهم معارضو نتنياهو رئيس الوزراء بسوء إدارة هذا الملف، لكن الاقتصاد في البلاد استعاد نشاطه إلى حدٍ كبير مع تراجع أعداد الإصابات والوفيات في الأسابيع القليلة الماضية.

كما أن نتنياهو اعتبر برنامج التحصين باللقاحات المضادة للوباء والسرعة التي تسير بها إنجازا كبيرا لحكومته.

وفي ذروة انتشار الوباء، كانت إسرائيل واحدة من أكثر دول العالم تضررا منه، لكن سكانها في الوقت الراهن، يعدون من أوائل من لقحوا في العالم.

دعاية انتخابية

Reuters
لا يزال نتنياهو يتمتع بدعم قوي من حزب الليكود اليميني

وبعيدا عن أزمة فيروس كورونا، تركز أحزاب المعارضة على مناقشة النفوذ السياسي لنتنياهو الذي يُعد رئيس الوزراء الذي قضى أطول فترة حكم على الإطلاق في هذا المنصب في تاريخ البلاد، مما يجعلهم يرجحون أن البلاد تستحق تغييرا وتداولا لللسلطة.

ويحتل نتنياهو منصب رئيس الوزراء منذ عام 2009، كما قضى في هذا المنصب فترة ولاية امتدت ثلاث سنوات في تسعينيات القرن العشرين.

وتشير التوقعات إلى إمكانية فوز حزب الليكود اليميني الذي يرأسه نتنياهو بأكبر عدد من مقاعد الكنيست الإسرائيلي، لكنه قد لا ينجح في الحصول على عدد المقاعد التي تخوله تشكيل الحكومة دون دعم من أحزاب أخرى وهو 61 مقعدا.

وأسفر النظام الانتخابي الإسرائيلي من قبل عن ائتلافات حكومية، أو في حالات نادرة، عن حكومات وحدة وطنية منذ تأسيس دولة إسرائيل عام 1948.

رغم ذلك، ترجح استطلاعات الرأي أنه حتى في حال تشكيل ائتلاف حاكم من أحزاب يمينية، قد يعاني هذا الائتلاف للوصول إلى العدد المطلوب من المقاعد البرلمانية اللازمة لبقاء رئيس الوزراء في منصبه.

مظاهرات

Reuters
تخرج مظاهرات أمام منزل نتنياهو في القدس أسبوعيا

ويتوقع أن تتفوق الأحزاب المعارضة لحكومة نتنياهو على التكتل الموالي له، لكن محللين يرون أنه حتى في حالة فوز أحزاب المعارضة بعدد 61 مقعدا، قد يحول الانقسام السياسي فيما بينها دون تشكيلها ائتلافا حاكما.

وإذا فشلت جميع التكتلات في تشكيل أغلبية يمكن الاعتماد عليها، قد نشاهد دعوة جديدة للناخبين للتصويت في جولة خامسة من الانتخابات العامة في إسرائيل.

وقد أًصيبت إسرائيل بحالة من الشلل السياسي استمرت في ملازمتها منذ انتخابات إبريل/ نيسان 2019 التي فاز فيها حزب الليكود بأكبر عدد من الأصوات، لكنه أخفق في تشكيل ائتلاف حكومي. ورغم دعم الحزب لنتنياهو بقوة، تنظم مظاهرات ضده أسبوعيا أمام منزله في القدس باستثناء تلك الفترات التي شهدت إجراءات إغلاق مشددة.

وشارك عشرات الآلاف في تلك المظاهرات التي خرجت السبت الماضي ليلا، والتي تعد واحدة من أكبر التجمعات من نوعها منذ بداية موجة التظاهر الأسبوعية ضد نتنياهو.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.