إيران تنفذ حكم إعدام جديدا رغم مناشدات الأمم المتحدة

أحكام إعدام في إيران

BBC
إيران نفذت 28 حكم إعدام منذ منتصف الشهر الماضي غالبيتها بحق أفراد من الأقليات، حسب تقارير حقوقية.

نفذت إيران حكما بإعدام أحد زعماء أقلية البلوش المتمردين يوم السبت بعد إدانته بالانضمام لتنظيم متشدد وقتل اثنين من الحرس الثوري الإيراني.

وكانت محكمة إيرانية قد أدانت جافيد دهقان خلد بتهمة المشاركة في قتل عنصرين من الحرس الثوري في عام 2015 وتزعم جماعة إرهابية.

ونفذت السلطات الإيرانية أحكاما مماثلة بحق عدد من أفراد أقلية البلوش خلال الفترة الأخيرة.

ونُفذ حكم إعدام خلد بعد يوم من مناشدات الأمم المتحدة بوقف تنفيذه، وبعد يومين من تنفيذ حكم مماثل في مواطن من محافظة خوزستان، ذات الغالبية العربية، جنوب غربي إيران، بزعم عضويته في تنظيم الدولة الإسلامية والضلوع في قتل اثنين من عناصر التعبئة “الباسيج”، بحسب وسائل إعلام إيرانية رسمية.

وتقول منظمات حقوقية إن محاكمة خلد كانت غير عادلة بشكل كبير واعتمدت على اعترافات انتُزعت منه عن طريق التعذيب.

وناشدت الأمم المتحدة طهران يوم الجمعة، عدم تنفيذ حكم الإعدام. كما تعرضت إيران لضغوط بسبب إعدام العديد من الشخصيات البارزة في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك الصحفي المنشق روح الله زام والمصارع نافيد أفكاري.

وقال موقع ميزان، إن خلد اُعدم في وقت مبكر من صباح السبت في مقاطعة سيستان- بلوشستان جنوب شرقي إيران، بزعم أنه ينتمي إلى جماعة “جيش العدل” السنية المتشددة، بعد أن أدين بإطلاق النار على اثنين من الحراس قبل خمس سنوات.

إيران تنفذ حكم الإعدام في موظف أدين بالتجسس للسي آي آيه

إيران تعدم صحفيا بارزا أُدين بـ”الفساد في الأرض”

إيران تعلن إعدام “تمساح الخليج” في إطار حملتها ضد المخدرات

ودعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في تغريدة يوم الجمعة على تويتر، إلى وقف إعدام خلد. وأدان “سلسلة من عمليات الإعدام التي طالت حوالي 28 شخصا على الأقل، منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، بما في ذلك أشخاص من الأقليات”.

وتنتقد هيئات عالمية وجماعات حقوقية إيران لسجلها الحقوقي وتزايد أعداد أحكام الإعدام وتنفيذها، ما جعل إيران الأعلى بعد الصين في تنفيذ أحكام الأعدام، بحسب منظمة العفو الدولية.

وتعليقا على محاكمة خلد، قالت المنظمة إنها اعتمدت على “اعترافات” تم انتزاعها بالتعذيب وتجاهلت الانتهاكات الجسيمة لإجراءات التقاضي السليمة من قبل عناصر الحرس الثوري وسلطة النيابة أثناء التحقيق.

ويشهد إقليم سيستان – بلوشستان ذي الأغلبية السنية الفقير المحاذي للحدود مع أفغانستان وباكستان اضطرابات مستمرة واشتباكات متكررة بين قوات الأمن والمسلحين ومهربي المخدرات.

ويدعو جيش العدل، الذي تعتبره إيران منظمة إرهابية، إلى المساواة والعدالة الإجتماعية وحقوق أكبر لسكان المنطقة من عرقية البلوش، التي تعاني ظروفا معيشية صعبة.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.