سد النهضة: جنوب إفريقيا ومصر تعلنان فشل اجتماع وزراء الري والخارجية في التوصل لاتفاق

أعمال بناء في السد

Reuters
الاتحاد الإفريقي يتوسط في المفاوضات الحالية

أعلنت مصر إخفاق الاجتماع السداسي التشاوري حول سد النهضة في تحقيق أي تقدم بسبب “خلافات حول كيفية استئناف المفاوضات”.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي إن السودان “تمسك بضرورة تكليف الخبراء المُعينين من قبل مفوضية الاتحاد الأفريقي بطرح حلول للقضايا الخلافية وبلورة اتفاق سد النهضة”.

وحسب البيان فإن “هذا الطرح تحفظت عليه كل من مصر وأثيوبيا”.

وأضافت مصر أن خبراء الاتحاد الأفريقي “ليسوا المتخصصين في المجالات الفنية والهندسية ذات الصلة بإدارة الموارد المائية وتشغيل السدود”.

كما أعلنت جنوب إفريقيا، التي تتوسط بين السودان ومصر وإثيوبيا حول سد النهضة الاثيوبي، فشل جولة التفاوض الحالية في التوصل إلى اتفاق.

وقالت وزيرة التعاون الدولي في جنوب إفريقيا إن الاطراف الثلاثة “وصلت إلى طريق مسدود”، مشيرة الى أنها ستحيل الأمر إلى رئيس جنوب إفريقيا، رئيس الدورة الحالية للاتحاد الافريقي لاتخاذ ما يلزم.

ونقلت وكالة السودان للأنباء عن وزير الري السوداني ياسر عباس قوله إن بلاده “تقدمت باحتجاج شديد اللهجة لاثيوبيا والاتحاد الافريقي” بعد إعلان أديس أبابا عزمها بدء الملء الثاني لخزان سد النهضة في يوليو/تموز المقبل بغض النظر عن التوصل الى اتفاق أم لا.

إثيوبيا “رفضت” اقتراحا مصريا قبل سبعة عقود لإنشاء أول سد مشترك على أكبر منابع النيل

وقال عباس إن اثيوبيا “أوضحت أنها غير ملزمة بتبادل المعلومات والبيانات والخطوات المتعلقة بملء الخزان وتشغيل السد”.

واعتبر الوزير السوداني أن هذا الأمر “مرفوض” . وقال إن بلاده “لن تتفاوض إلى ما لا نهاية خاصة وأن حياة ملايين الاشخاص والمنشآت معرضة للخطر إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق”.

وجاءت مفاوضات الأحد بين وزراء ري وخارجية مصر وإثيوبيا والسودان بعد نحو أسبوع من التوقف بعد تغيب السودان عن الاجتماع السابق اعتراضا على استمرار آلية التفاوض الثلاثي المباشر.

وتبحث الدول الثلاث، بحضور ممثلين عن الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، إمكانية التوصل إلى اتفاق عادل وملزم ودائم بشأن ملء إثيوبيا سد النهضة وتشغيله والاطمئنان لمستوى الأمان فيه، وسط خلافات حول كمية المياه المتدفقة من السد سنويا، لاسيما خلال فترات الجفاف، بالإضافة لآلية ملء خزانه والتنسيق مع السودان ومصر.

وقد فشلت جهود الوساطة الأمريكية بين الدول الثلاث في العام الماضي بعد أن اتهمت إثيوبيا الولايات المتحدة بمحاباة مصر.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال: “إنه وضع خطير للغاية لأن مصر لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة … وسينتهي بهم الأمر بتفجير السد”.

وبعد هذا التصريح، اتهمت إثيوبيا ترامب بالتحريض على “الحرب”.

وأعلنت الولايات المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي تعليق جزء من مساعدتها المالية لإثيوبيا، مشيرة إلى عدم إحراز تقدم في المحادثات التي توسطت فيها، و”قرار أديس أبابا أحادي الجانب” ببدء ملء خزان السد.

ويخشى السودان ومصر من أن يجفف السد مواردهما المائية.

وتعتمد مصر على نهر النيل في الحصول على حوالي 97 في المئة من مياه الري ومياه الشرب، وتعتبر سد النهضة تهديدا للحياة فيها، بينما ترى إثيوبيا أن المشروع ضروري لتزويدها بالكهرباء ولتحقيق مشروعات التنمية فيها. وتطالب بما تسميه استفادة عادلة لمياه النيل.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.